- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وفيق السامرائي: انتبهوا الى احتمالات حرب مدمرة
بقلم: وفيق السامرائي
انتبهوا الى الخطر وضعوا المطالب العادلة للمتظاهرين المعانين موضع التنفيذ الفوري (فورا) لمنع الانزلاق في الجنوب، وعلى الجميع الالتزام التام بالسلوك السلمي.
وقبل كل شيء يجب أن يكون كافة أعضاء البرلمان مستنفرين لحضور اجتماعات (دائمة) ويفترض أن نسمع منكم قرارات اصلاح متتالية على أعلى مستويات النظام وهيكله بمستوى مسؤولية أخطر أحداث يمر بها العراق منذ قرون.
• اذا ما نجح المغرضون أعداء العراق في تحويل مسار المظاهرات الاصلاحية الوطنية التي خرج بها الشباب نتيجة معاناة حياتية مريرة بسبب الفساد المالي والاداري، وجعلها حربا شيعية - شيعية، فستضطر الحكومة إلى نقل قوات من شمال وغرب بغداد فتضعف قدرات الحماية الأمنية هناك، ومع وجود تدفق أو تسلل من دواعش كانوا في سوريا إلى شمال غرب العراق ونفوذا إلى جنوب كركوك وأربيل والموصل وبادية الأنبار وربما الى بادية الفرات الاوسط، وقد نبهنا الى ذلك في مقال سابق.
• انتبهوا لطفا، عندئذ سيتحرك المخربون الذين يريدون تدمير العراق بحرب أهلية شاملة وتقسيمه الى دويلات متحاربة وشوارع متقاتلة، فتدخل مجموعات عنف وتتحرك خلايا داعشية ومن نمط جديد لاثارة تمرد واسع فتضعف سيطرة الدولة المركزية، ويتحول العراق الى ساحة حرب إقليمية شبه مباشرة ويتدخل فيها عشرات آلاف مسلحون وقوات غير عراقية.
• لا أثير ذعرا، بل أثير نخوة العراقيين بالامتناع عن العنف بأي شكل والانتباه الى الخطر، مع التأكيد على تنفيذ قرارات إصلاح جوهرية فورا تهم فقراءنا وكادحينا وتردع الفاسدين وتعيد الأمن.
• نبهت من الاطلاع العام عن وجود خيوط مؤامرة (ولم أقصد أبدا الشباب المتظاهرين ضحايا الفساد) بل قصدت من بين من قصدت أهل الدواعش في جزيرة العرب وأوكار تفقيسها السابقة وخونة من خطوط خلفية.
نبهنا غيركم في زمن الحروب الى تداعيات الحرب وتمادى واستبد وما يحصل الآن امتداد لاستبداده.
فهل أنتم فاعلون ما تحتمه الضرورات الآن؟