رفض القيادي في حركة امل اللبنانية، اليوم السبت، استقالة حكومة سعد الحريري، داعياً الحكومة الى عدم ترك مشاكل الناس، ومعالجتها بحكمة، موضحاً ان اي فوضى في لبنان تصب بصالح اسرائيل.
وقال رئيس مجلس الجنوب في لبنان، قبلان قبلان في حديث خصه لوكالة نون الخبرية، ان "المكونات الاساسية المشاركة بالحكم في البلاد مع استمرار حكومة سعد الحريري"، مبيناً، ان "ذهاب هذه الحكومة سيكون بلا جدوى سياسية وسيزيد في مفاقمة الازمة في البلاد".
واضاف، "علينا ان نعالج مشاكل الناس، ولكن ليس على حساب الاستقرار الوطني والسلم الاهلي"، معلناً عن "تأييده ودعمه للمتظاهرين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة".
واشار قبلان، الى ان "هناك ازمة اقتصادية واجتماعية ضاغطة على الشعب في لبنان، وهنالك اوجاع يحاول الشعب يعبر عنها من خلال التظاهرات ومطالبته بالاصلاح ولا احد يستطيع ان ينكر هذه الازمة".
وتابع عضو هيئة الرئاسة في حركة امل اللبنانية، انه "على الشعب اللبناني ان يسقط جميع العوامل التي من خلالها يدخل المندسين بين المتظاهرين ولا يسمح لهم بتحويل هذه المطالب الاجتماعية الى مسائل سياسية تقود لبنان الى الفوضى"، مبيناً، ان "اي فوضى في لبنان تصب في مصلحة اسرائيل، وان من يسعى للفوضى في لبنان سيقدم خدمة لاسرائيل".
واندلعت التظاهرات غير المسبوقة منذ سنوات في لبنان، ليل الخميس الماضي بعد اقتراح الحكومة ضريبة على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت.
ورغم سحب الحكومة قرارها على وقع غضب الشارع، لم تتوقف حركة الاحتجاجات ضد مكونات الطبقة السياسية الممثلة في حكومة سعد الحريري، وتصاعدت مطالبة الشارع باستقالتها.
وتصاعدت الاشتباكات بين قوات الأمن اللبنانية والمتظاهرين في العاصمة بيروت وعدد من المناطق الأخرى، فيما تواصلت عمليات كر وفر المتظاهرين وسط بيروت حسبما أظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام.
وأغلق عشرات الآلاف من المحتجين في أنحاء لبنان الطرق وأشعلوا النار في إطارات يوم امس الجمعة في ثاني يوم من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النخبة السياسية التي يقولون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار.
وخرجت جموع من المحتجين مساء في القرى والبلدات في جنوب وشمال وشرق لبنان وكذلك العاصمة بيروت ووجهوا انتقادات لجميع الزعماء السياسيين دون استثناء.
ودارت مواجهات بين محتجين يطالبون باصلاحات اقتصادية وشرطة مكافحة الشغب في ساحة رياض الصلح، واستخدم عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين
وأسفرت المواجهات عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين، فيما أعلنت قوى الأمن الداخلي عن إصابة 25 عنصرا في المواجهات المستمرة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أعمال تخريب وتكسير طالت عددا من المحال التجارية في بيروت.
هذا وذكرت مصادر لبنانية أن حريقا نشب في مبنى دار الأوبرا القريب من مجلس الشورى في بيروت.
في غضون ذلك، حاول متظاهرون الدخول إلى "قصر الشعب" في بعبدا وسط هتافات تطالب برحيل رئيس الجمهورية، ميشيل عون.
وفي طرابلس، قتل شخصان وأصيب آخرون في مواجهات شهدتها ساحة النور في المدينة.
وقال مصدر أمني إن متظاهرا قتل وأصيب أربعة بعد أن فتح حراس شخصيون لنائب سابق في البرلمان النار في الهواء في طرابلس.
أقرأ ايضاً
- شرطة كربلاء تنقذ فتاة من محاولة إنتـحار
- الحكومة العراقية تقرر تعطيل الدوام الرسمي الثلاثاء المقبل
- كربلاء تعطل الدوام الرسمي الخميس المقبل