اعلنت وزارة الثقافة، الاربعاء، عن اعادة الثور المجنح الى العراق، مبينة انه سيتم نقله الى جامعة الموصل.
وقالت الوزارة في بيان تابعته وكالة نون الخبرية، ان "الثور المجنح عاد الى موطنه الاصلي العراق بعد ابتعاد عنه لسنوات"، مبينة ان "نسخة طبق الاصل عن النصب الحقيقي الموجود في المتحف البريطاني وصلت بطائرات خاصة من العاصمة الاسبانية مدريد الى مطار بغداد الدولي".
وتابعت انه "كان في استقبال الشحنة الاولى المدير العام لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والاثار فلاح العاني برفقة السفير الاسباني في بغداد خوان خوسيه اسكوبار"، لافتة الى ان "مؤسسة فاكتوم الاسبانية التي يديرها رينولد ديتاله، والمشرف على انجاز العمل المصمم ادم لوي اهدت النصب، وذلك جزءاً من اتفاقية التعاون الثقافي بين الحكومة العراقية ونظيرتها الاسبانية".
واضافت الوزارة انه "سيتم في وقت لاحق نقله الى جامعة الموصل، بسبب تدمير معظم آثار الحضارة الآشورية من قبل عصابات داعش الارهابية خلال سيطرتها على المدينة".
يذكر أن الثور المجنح هو احد الرموز الاثرية المهمة وله مدلولات واسعة في الحضارة الآشورية، ويسمى أيضاً شيدو لاموسو كما ورد في الكتابات الآشورية وأصل كلمة "لاماسو" هو من لامو في اللغة السومرية، وكان هذا الاسم يستعمل لأنثى من الجن مهمتها حماية المدن والقصور ودور العبادة، أما الجن الذكر الحامي فكان بالسومرية يعرف باسم آلادلامو وبالآشورية القديمة والاكادية سمي شيدو.
وهو تمثال ضخم يبلغ طوله 4.42 م ويزن أكثر من 30 طناً. وهو فرد من زوج يحرس باباً من أبواب سور مدينة (دور شروكين) التي شيدها الملك الاشوري سرجون الثاني (721-705 ق.م) والتي هجرها سنحاريب بن سرجون الثاني، حيث نقل العاصمة إلى مدينة نينوى.
وكان الثور يرمز إلى القوة والحكمة والشجاعة والسمو، وقد اشتهرت الحضارة الآشورية بالثيران المجنحة ولاسيما مملكة آشور وقصور ملوكها في مدينة نينوى وآشور في شمال بلاد ما بين النهرين، والذي غدا رمزاً من رموز هذه الحضارة التي كانت تعتمد القوة كمبدأ في سياستها وانتشارها.
أقرأ ايضاً
- التخطيط: التعداد السكاني يشمل المقيمين بالعراق وفق آلية خاصة
- رئيس الوزراء يؤكد ضرورة الإسراع بالتفاهمات والمباشرة بتشكيل الحكومة الجديدة في كردستان
- نيجيرفان بارزاني والسوداني يؤكدان ضرورة إبعاد العراق عن تبعات الصراع الإقليمي