كشف رﺋﻴﺲ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ وﻣــﺪﻳــﺮ ﻋﺎم اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﺑــــﻮ ﻋــﻠــﻲ اﻟــﺒــﺼــﺮي، الثلاثاء، عن خفايا معركة سجن الحوت في الناصرية ﺑﻘﻴﺎدة اﻹرﻫﺎﺑﻲ (ﺑــﺪر ﻓــﺎرس ﻣﻄﻠﻚ) المنحدر ﻣﻦ أﺳـــﺮة ﺗــﺮﻋــﻰ اﻷﻏــﻨــﺎم ﻓــﻲ اﻟــﺼــﺤــﺮاء واﻟـــﺬي اﻧﺘﻘﻞ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ بولاية الجنوب ﻣﻜﻠﻔﴼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ”داﻋﺶ“ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄﺧﻄﺮ ﻋﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ ﻣﺰدوج ﻟﻌﺎم 2018.
ونقلت صحيفة الصباح الرسمية عن البصري قوله إﻧـــــﻪ "ﻛــــﺎﻧــــﺖ أﻣــــﺎم ﻣــﺮاﻛــﺰ المراقبة واﻟــﺘــﺤــﻠــﻴــﻞ ﻓــﻲ ﺧــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻘــﻮر بالبداية صورة مقطعة ﻏــﻴــﺮ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋــﻦ ﺷﻜﻞ وﻃــﺒــﻴــﻌــﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﺗـــﺮد المعلومات ﻣـــﻦ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻹرﺳــــﺎل ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻀﻔﺔ واﺣﺪة"، مبينا انه "ﻓﺠﺄة ﺣﺪث أن ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺗﻠﻚ اﻷﻫــــﺪاف ﻓــﻲ وﻋـــﺎء اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ (ﺑـــﺪر ﻓـــﺎرس ﻣﻄﻠﻚ) اﻟـــﺬي ﻻ ﺗﻨﻔﻚ ﻋﻨﻪ ﻣــﺘــﻼزﻣــﺔ ﺧﻠﻴﺔ اﻟــﺼــﻘــﻮر اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻛﺎﺑﻮس أﺳــﻮد ﺟﺎﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﺪور اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ووﺻﻠﺖ أوﻟﻰ اﻟﺼﻮر اﻟﺸﻔﺎﻓﺔ واﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺨﻠﻴﺔ".
واضاف "ﻟــﻘــﺪ كلف بدر وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺨﻄﺔ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻦ اﻟــﺤــﻮت وﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﻛﻼ ﻣﻦ الارهابيين أﺷﻘﺎﺋﻪ الاثنين ﺑﻨﺪر وﻣﻄﻠﻚ واﻹرﻫﺎﺑﻲ أﺑﻮ ﻫﺎﺷﻢ واﻹرﻫﺎﺑﻲ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟــﻌــﺰﻳــﺰ زوج ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳــﺘــﻄــﻼع وتأمين وﻧﻘﻞ اﻟﻌﺠﻼت المفخخة والانتحاريين ﻋﺒﺮ اﻟــﺼــﺤــﺮاء وﻣــﻨــﻬــﺎ اﻟـــﻰ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ اﻟــﻨــﺎﺻــﺮﻳــﺔ".
وتابع رﺋــﻴــﺲ ﺧﻠﻴﺔ اﻟــﺼــﻘــﻮر اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرﻳــﺔ أنه "ﺟــﺮى إﻋـــﺪاد ﺧﻄﺔ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺘﻞ ﻣﺒﺮﻣﺠﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮات واﻟﻜﻤﺎﺋﻦ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ المكلفة ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻗﺒﻞ ﺷﺮوﻋﻬﻢ ﺑــﻤــﺤــﺎوﻻت اﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻪ وإرﺳــــﺎل ﻣــﺤــﺘــﻮﻳــﺎت ﻣﻀﻠﻠﺔ"، موضحا أن "اﺗــﻔــﺎﻗــﴼ ﻣــﺎ ﻗـــﺎد اﻟـــﻰ ﻗــﺘــﻞ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ أﺑــﻮ ﻫﺎﺷﻢ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء اﻷﻧﺒﺎر ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2018 ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ، ﻣﺎ ﺳﺎﻋﺪ اﻟﺼﻘﻮر ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﻣﻌﺎوﻧﻪ زوج ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ المدعو أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻊ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ الكمين ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻘﺘﻞ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ أﺑــﻮ ﻫﺎﺷﻢ اﻟــﺬي ﻧﺼﺐ أﺻــﻼ ﺻﺤﺮاء اﻷﻧﺒﺎر، وﻫﻮ اﻟﻌﻤﻞ اﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻲ المزدوج اﻟﺬي أدى إﻟــﻰ ﻗﺘﻞ اثنين ﻣــﻦ أﻫــﻢ القائمين ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ المستهدفة ﻟﻠﻨﺎﺻﺮﻳﺔ".
اﻧﺘﺤﺎرﻳﻮن واﻧﻐﻤﺎﺳﻴﻮن
وأوﺿــﺢ اﻟﺒﺼﺮي أن "اﻟﻠﺠﻨﺔ المفوضة المعاونة ﻟﻺرﻫﺎﺑﻲ اﻟــﺒــﻐــﺪادي ارسلت 59 اﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﺎ واﻧﻐﻤﺎﺳﻴﺎ وﻋــﺠــﻼت ﻣﻔﺨﺨﺔ وأﺣــﺰﻣــﺔ ﻧﺎﺳﻔﺔ اﻟــﻰ اﳌﻀﺎﻓﺎت واﻷﻧﻔﺎق ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء اﻷﻧﺒﺎر ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 600 ﻛﻢ ﻣﻦ الهدف"، موضحا "انني وجهت بقتل الارهابي بندر ﻓــﺎرس ﻣﻄﻠﻚ المكلف بعملية اﻻﺳـــﺘـــﻄـــﻼع برﻓـــﻘـــﺔ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﺳـــﻮرﻳـــﺔ ﺗــﻤــﻜــﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻴﻮن ﻣﻦ اﺳﺘﻄﻼع ﺳﺠﻦ اﻟﺤﻮت وﻣﻘﺘﺮﺑﺎت ﻓﻲ إرﺑﺎك اﻷﻣﻦ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﺛﻢ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰً اﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ أﻣﻼ اﻟﺴﺠﻦ".
واكد رﺋﻴﺲ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر إﻧﻪ "وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺘﻮﻗﻌﺎت ﻓﺈن اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ (ﺑـــﺪر ﻓـــﺎرس ﻣﻄﻠﻚ) ﻛﺎن ﺳﻴﺨﺮج ﺣﺘﻤﴼ لمتابعة اﻧﺘﻘﺎل ﻓﺮﻳﻖ اﻻﺳﺘﻄﻼع اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎل، وﺗﺤﺮك اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ أﻗﺮب ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮاء وﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺗﺼﺎل ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻬﺪف المتحرك وﻗﺘﻠﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻋﻨﺪ ﺑﻮاﺑﺔ ﺻﺤﺮاء اﻟﻨﺨﻴﺐ".
وأﺿﺎف اﻧﻪ "ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ وﺑﻘﺘﻞ آﺧﺮ ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻼﺳﺘﻄﻼع؛ دب اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑﺪر إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻗﺮار اﻟــﺒــﻐــﺪادي ﺑﺴﺤﺐ اﻟــﻘــﻮة اﳌﻬﺎﺟﻤﺔ ﻣــﻦ ﻣﻀﺎﻓﺎت اﻷﻧـــﺒـــﺎر اﻟــــﻰ داﺧـــــﻞ اﻷراﺿــــــﻲ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ، وﻟــﻘــﻨــﺎﻋــﺔ ﺑـــــﺪر ﺑــﺄﻧــﻪ ﺗــﺤــﺖ ﻣــﺮاﻗــﺒــﺔ ﺧــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻘــﻮر وﻟــﻌــﺪم ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة اﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﺒﺮ ﺳﻠﻮك اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟــﺼــﺤــﺮاوي وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺨﺬﻻﻧﻪ ﻟﺰﻋﻴﻤﻪ اﻟــﺒــﻐــﺪادي ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻓــﺈﻧــﻪ ﻓﻜﺮ ﺑــﺎﻟــﻬــﺮوب اﻟــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﻔﺮي ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺎﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻊ إدارﻳﴼ لمحافظة اﻟــﺴــﻠــﻴــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺷـــﺒـــﺎط 2019، ﺣــﻴــﺚ ﻓــﺎﺟــﺄﺗــﻪ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر ﺑﺎﻻﻧﻘﻀﺎض ﻋﻠﻰ ﻣــﻜــﺎن اﺧﺘﺒﺎﺋﻪ ﺑــﺪﻋــﻢ ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺎز ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫـــــﺎب ﻓــﻲ اﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ، وأﻟــﻘــﻲ اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋﻠﻴﻪ وﺗـــﻢ إﻳــﺪاﻋــﻪ ﻓﻲ ﺳــﺠــﻦ ﺧــــﺎص ﻹﻛـــﻤـــﺎل اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت ﻣــﻌــﻪ واﻹدﻻء ﺑﺎﻋﺘﺮاﻓﺎﺗﻪ".
وكــﺸـــﻒ اﻟـــــﺒـــــﺼـــــﺮي إن اﻹرﻫــــــﺎﺑــــــﻲ ﺑــــــﺪر ﻳــــــﻮاﺟــــــﻪ أدﻟــــــــــﺔ داﻣــــــﻐــــــﺔ ﺑــــﻤــــﺴــــﺆوﻟــــﻴــــﺘــــﻪ ﻋــــــﻦ ﻋــــﺪة ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﺳـــﻨـــﺔ 2018، ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻧــﻘــﻞ وﺗــﻔــﺠــﻴــﺮ عجلتين مفخختين ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﺼــﺮة ﻋﻠﻰ ﺳـــﻴـــﻄـــﺮة اﻟـــﺮﻣـــﻴـــﻠـــﺔ وﻛــــﺬﻟــــﻚ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻓـــــﺪك وﻧـــﻘـــﻞ 4 انتحاريين إﻟــــﻰ ﻗـــﻀـــﺎءي المشخاب وﻋــــﲔ اﻟــﺘــﻤــﺮ؛ ﻓـــﻀـــﻼ ﻋـــﻦ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮ ﻋــﺠــﻠــﺔ ﻣــﻔــﺨــﺨــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣﻌﻤﻞ ﺳـــﻤـــﻨـــﺖ ﻛـــــﺮﺑـــــﻼء وﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت أﺧــــــــﺮى ﻓـــــﻲ ﺑـــﻐـــﺪاد والمحافظات المحررة وﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﻗــﺘــﻞ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﺎﺋــﻢ واﻟﺮﻃﺒﺔ".
من هو بدر
هو راﻋـــــﻲ اﻷﻏــــﻨــــﺎم ﻧــﺤــﻴــﻞ اﻟــﺠــﺴــﻢ ﻗــــﻮي اﻟــﺒــﻨــﻴــﺔ ﺑﻤﻼﺑﺴﻪ اﻟﺮﺛﺔ وﺣﻘﻴﺒﺘﻪ اﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻮال داﺋﻢ ﻓﻲ اﻟــﺼــﺤــﺮاء، ﺣﻴﺚ اﻛﺘﺴﺐ اﻟــﺨــﺒــﺮة واﻟـــﺪراﻳـــﺔ ﺑﻤﺴﺎﻟﻚ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟﻮاﺳﻊ اﻟﺨﻄﻮات ﻓﻴﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﺮك اﻟﺼﺤﺮاء ﻟﻴﻘﻴﻢ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻔﻠﻮﺟﺔ، وقبض عليه ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 2006 ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻹرﻫﺎب، وﺟﺮى إﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺪة أﺷﻬﺮ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ، ﺣﻴﺚ ﻋﺎد إﻟﻰ اﻟﻔﻠﻮﺟﺔ وﻟﺒﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋــﺎم 2014 - ﺗــﺎرﻳــﺦ اﺣــﺘــﻼل ﻋــﺼــﺎﺑــﺎت داﻋــﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ وﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى- وﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﺗﻮﺟﻪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑﺪر إﻟﻰ ﻗﻀﺎء اﻟﺮﻃﺒﺔ ﻏﺮﺑﻲ اﻷﻧﺒﺎر ولقربه ﻣﻦ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ المقبور ﺷﺎﻛﺮ وﻫﻴﺐ نصب معاونا لــﻪ ﻓــﻲ اﻟﻘﻀﺎء وﻛﺎن أﺣﺪ المشرفين ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮات اﻻﻧــﻔــﺎق، ﻟﻴﺘﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ ﺗﻨﺼﻴﺒﻪ أﻣــﻴــﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻃﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم 2016 ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ وﻫﻴﺐ ﻋــﻠــﻰ ﻳـــﺪ ﺧــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻘــﻮر اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرﻳــﺔ ﻓـــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻌﺪدت رواﻳﺎت ﻗﺘﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ المخابرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻟﺮوﺳﻴﺔ.
وﺷﺎرك اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺑﺪر ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻫﺪاف ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﻣﺪﻧﻴﺔ وﻧــﻘــﻞ اﻟـــﻰ ﻣــﺎ ﻳــﺴــﻤــﻰ ﺑـــ ”وﻻﻳــــﺔ اﻟــﺠــﻨــﻮب“ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم 2017، وﺗــﻤــﻜــﻦ ﻣــﻦ ﻛــﺴــﺐ ﺛــﻘــﺔ اﻟــﻘــﻴــﺎدات اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ داﻋـــﺶ، ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻘﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف بوزﻳــﺮ اﻟﺤﺮب أﺑﻮ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﻌﺮاﻗﻲ- اﻳﺎد ﺣﺎﻣﺪ ﻣﺤﻞ اﻟﺠﻤﻴﻠﻲ اﻟﺬي ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وكشف رﺋـــﻴـــﺲ ﺧــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻘــﻮر اﻻﺳــﺘــﺨــﺒــﺎرﻳــﺔ وﻣـــﺪﻳـــﺮ ﻋــﺎم اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب ﻓﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أن "ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ وﻓﻖ ﺧﻄﺔ اﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﻼﺣﻘﺔ وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺎت الانتحاريين والانغماسيين اﻟـــ 59 اﻟﺬﻳﻦ اﻧﺴﺤﺒﻮا ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺤﻮت واﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﺑﺄﻣﺮ المجرم اﻟﺒﻐﺪادي ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻞ القائمين ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ"، ﻣﺆﻛﺪﴽ اﻧﻪ "ﺗﻢ ﻗﺘﻞ ﻫﺆﻻء الارهابيين ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﻃﺎﺋﺮات ﻗﻮاﺗﻨﺎ اﻟﺠﻮﻳﺔ والتحالفين اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﺮﺑﺎﻋﻲ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻌﺴﻜﺮاﺗﻬﻢ داﺧــﻞ اﻷراﺿــﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ".
وتابع ان "اﺧــﺘــﺮاق ﻋﺼﺎﺑﺎت داﻋـــــﺶ واﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻤــﺎت اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﻷﺧـــــﺮى ﻣــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ ﻗــــــﺪم وﺳــــــــﺎق وﻳــــﺘــــﺠــــﺪد ﻓـــــﻲ ﻛـــــﻞ ﻟـــﺤـــﻈـــﺔ ﺑــﻤــﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻄﻬﻴﺮ اﻟــﺒــﻼد ﻣــﻦ ﺗــﺸــﻮﻳــﻪ ﺻـــﻮرة اﻻﺳـــﻼم اﻟـــﺴـــﻤـــﺤـــﺎء وتأمين اﻟــــﺒــــﻼد والمنطقة واﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ ﻣــﻦ ارهابهم".
أقرأ ايضاً
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- رئيس الجمهورية: لبغداد الأحقية بأن تكون عاصمة للسياحة العربية
- نبيه بري بعد وقف إطلاق النار: قدمنا 4 آلاف شهيد.. ونطالب بانتخاب رئيس الجمهورية