اكد السفير الايراني في العراق حسن دانائي فر ان بلاده تعمل بشكل جدي مع الجانب العراقي لانهاء الملفات الموروثة من الماضي والمتعلقة بالحدود بالبرية والبحرية بين الجانبين، اضافة الى الحقول النفطية المشتركة.
وقال السفير حسن دانائي فر في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "هناك ملفات كثيرة ورثت من الماضي بين الجانبين بعضها ذات طابع قانوني صيغت على أساس عقود قديمة ذات طابع قانوني وموثقة دوليا" في إشارة منه الى اتفاقية الجزائر.
وتنص اتفاقية الجزائر التي وقعها عام 1975 نائب رئيس الجمهورية العراقية آنذاك صدام حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي، على إعادة رسم حدود العراق مع إيران، حيث أعطي النصف الشرقي لقضاء شط العرب لإيران، مقابل وقف الدعم الإيراني للأحزاب الكردية، لكن صدام حسين ألغى الاتفاقية في 17 أيلول عام 1980، ودخل البلدان حرباً في الثاني والعشرين من الشهر نفسه، انتهت في الثامن من آب عام 1988.
وأضاف دانائي فر أن "المسؤولين العراقيين والإيرانيين قاموا منذ عدة أشهر باتخاذ خطوات جادة لتشكيل لجان لدراسة الملفات المورثة من الماضي بعيدا عن وسائل الإعلام"، مبينا أن "هذه اللجان تعقد اجتماعاتها ليلا ونهار من اجل إعادة النظر في هذه الملفات.
وتابع السفير الإيراني في العراق أن "هذه اللجان ذات صلة بالحدود البرية والبحرية المشتركة بين البلدين فضلا عن مناقشة قضية الحقول النفطية المشتركة"، مؤكدا أن "البلدين شكلا لجنة بشان الأنهار المشتركة وأخرى بشان موضوع شط العرب".
ولفت دانائي فر إلى أن "البلدين قاما بتفعيل عمل اللجان خلال الأشهر الثلاثة الماضية لإيجاد حلول لهذه الملفات"، من دون يذكر مزيد من التفاصيل عن النتائج التي توصلت إليها اللجان.
وكان وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متكي في السابع من شهر كانون الثاني الماضي عن اتفاق البلدين على بدء اللجان المشتركة اجتماعاتها بشان قضية ترسيم الحدود، وجاء الاتفاق بعد أسابيع من قيام القوات الإيرانية بإنهاء احتلالها للبئر الرابع من حق الفكة الواقع على الحدود بين البلدين، ورغم هذا الاتفاق إلا أن الطرفين لم يعلنا عن التوصل لأي اتفاق بشان ترسيم الحدود برغم مضي ما يقارب التسعة أشهر على تفعيل عمل اللجان المشتركة بين البلدين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!