نزاع بين عشيرتين من كبريات عشائر الجنوب يخلف قتلى وإصابة مجني عليهم آخرين، هذا ما اعتاد عليه المواطنون من استماع لحوادث النزاعات العشائرية لكن أن يكون السبب (دابة) ويودي بحياة أشخاص، فهذا شيء غريب.
أحالت محكمة تحقيق البصرة الثالثة أوراق دعوى مقدمة من مشتكٍ وهو مواطن جنوبي يسكن احدى مناطق البصرة الريفية أفاد بها عن مقتل أربعة أشخاص إثر خلاف عشائري نشب بين عشيرتين سببه دخول دابة إلى مزرعة قريب احد الضحايا.
الحادثة..
وأفاد المشتكي بأنه في المدينة التي يسكنها حصل نزاع عشائري بين عشيرتين وسبب النزاع كان دخول دابة عائدة لخال المشتكي إلى مزرعة احد الضحايا وقام الأخير بضرب الدابة التي اختفت ولم يعثروا عليها.
وفصل المشتكي في الإفادة بأن خاله قام بضرب الدابة المارة في مزرعته بقطعة خشبية على رأسها ولم يستطع إخبار أصحابها بما جرى فقام بإخفائها بعد ذلك مما تسبب بنشوب الخلاف بين العائلتين الذي تطور إلى جلسة عشائرية وتم اخذ مهلة لحل النزاع بما يطلق عليه بالأعراف العشائرية (العطوة).
وتشير الأوراق التحقيقية إلى انه "في اليوم الثاني من اخذ المهلة لحل الخلاف كانوا في حفلة احد أبناء عمومتهم وتعرضوا إلى إطلاق نار كثيف من قبل العشيرة وقاموا بالرد عليهم، وكان المتهم يحمل بندقية كلاشنكوف ومعه والده وأشقاؤه كانوا يحملون بنادق من الصنف ذاته والتي غالبا ما تستخدمها العشائر في منازعاتهم وقد شوهد المجني عليه في تلك الأوقات بالقرب من حسينية الموجودة في منطقتهم وقام بإطلاق النار عليه عدة إطلاقات على إثرها فارق الحياة وقاموا بالهرب من دورهم في منطقة الحادث التي تضم منازل اغلب أفراد العشيرة إلى منطقة ابي الخصيب حيث يتواجد أعمامهم".
وفي تاريخ لاحق كان الضحايا يعملون في مخبز بمنطقة شعبية عائد إلى قريب المتهم والذي كان يعمل مع خاله وعدة أشخاص شاهدوا المجنى عليهم وعدة أشخاص يستقلون سيارة نوع تويوتا بيك ابيض اللون حيث ترجلوا من السيارة متوجهين نحوهم بدون سلاح وعند مشاهدتهم للمجموعة القادمة لاذوا بالفرار إلى السيارة وتوجهوا إلى دار خالهم بواسطة سيارة زوج خالتهم نوع جكسارة حيث قاموا بأخذ أسلحة وبنادق وتوجهوا بنفس السيارة واللحاق بهم وقاموا بإطلاق النار عليهم وقد قتل من كان راكبا في حوض السيارة البيك اب والذي قام بقتله خاله بواسطة بندقيته التي كانت بحوزته وانجرفت السيارة عن الشارع العام وانقلبت.
وقام بملاحقتهم راجلين هو والمتهمون وقاموا بإطلاق النار عليهم مما أدى إلى قتلهم ما عدا المجنى عليه حيدر جواد أصيب بإطلاق نار وتوارى في احد البيوت ولم يعثروا عليه و قام احد المتهمين بأخذ البندقية التي كانت بسيارة المجني عليهم وبعدها هرب إلى دورهم في منطقة أبي الخصيب.
صدقت المحكمة أقوال المتهمين قضائيا كما دونت أقوال المتهم الأول بصفة شاهد وقرر قاضي التحقيق مفاتحة محكمة تحقيق حول أصل إخبار بحادث القتل ليحال الجناة إلى المحكمة المختصة لتنفيذ أحكام العقوبات بهم.
البصرة/ إيناس جبار
أقرأ ايضاً
- منتسب برئاسة الجمهورية يبتز المواطنين والرئيس يوجه بالتحقيق الفوري وسحب يده
- في اليوم الثاني لحظر التجوال.. السوداني يتجول في بغداد و"يلتقي المواطنين"
- ضعف الانترنت يؤخر عملهم التعداد السكاني: الارقام النهائية سترفع حجم الخدمات المقدمة للمواطنين