بقلم:عادل حيدر
يبدو ان اوضاع فريق كربلاء قد تفاقمت كثيرا في الآونة الاخيرة ولم يستطع الفريق تجاوز محنته والخروج من عنق الزجاجة التي وضع نفسه فيها منذ بداية الموسم الحالي، ولأول مرة في تاريخ النادي حيث لازال يحتل الترتيب ما قبل الاخير في قائمة فرق الدوري الممتاز، خاصة بعد خسارته الاخيرة بثلاثية بيضاء امام فريق الديوانية المنافس له في القائمة اعقبها بخسارتين متوقعتين امام زاخو الاخير في اللائحة والحسين هذه الخسارات الاخيرة قد دقت المسمار الاخير في نعش الفريق نحو مثواه الجديد في دوري المظاليم، رغم محاولة ادارة النادي البائسة باستبدال مدرب الفريق بمدرب اخر هو احمد دحام.
سقوط الفريق الى الدرجة الاولى يعني موتا بطيئا لكرة كربلاء وتراجعا غير مسيطر عليه في مستوى كرة المحافظة، ذلك ان اللعب في الدرجات الدنيا له مساوئ كبيرة سواء من حيث ابتعاد المواهب الكروية عن الفريق وانتقالها الى فرق اخرى تلعب في دوري الاضواء فضلا عن الابتعاد القسري لجماهيره الوفية التي ظلت تسانده في احلك الظروف والمواقف، الامر الذي يقودنا بالتأكيد الى الاسباب الحقيقية وراء كل ما حصل للفريق وهي لا تتعدى حدود ادارة النادي الحالية وطريقة ادارتها لشؤون النادي وبخاصة فبيق الكرة الذي يحظى بشعبية كبيرة بين جماهير المحافظة، ذلك ان هذه الادارة لطالما تعكزت على الوضع المالي الصعب للنادي في ما الت اليه الامور لكن حينما ننظر للعديد من اندية المحافظات الاخرى المشاركة بالدوري الممتاز فلربما تكون اوضاعها المادية لا تقل بؤسا عن فريق كربلاء الا ان حنكة وامكانية اداراتها قد وضعت فرقها على الطريق الصحيح وتجاوزت الكثير من المحن.
ورغم ان ما يمر به الفريق في الظرف الحالي ليس جديدا ولم يكن وليد الصدفة او الهزائم المتعاقبة الاخيرة التي تعرض لها الفريق، رغم الاستعانة بالمدرب السابق والمنقذ دائما فاضل عبد الحسين حيث يبدو ان الامور هذه المرة فاقت توقعاته في امكانية تجاوزها حيث كان يفترض بهذه الادارة اتخاذ بعض الخطوات المهمة التي يمكن ان تصحح ولو قليلا من مسار الفريق او ترك الامور لمن هم اقدر منها في ادارة اوضاع الفريق الا ان العزة بالإثم فعلت فعلها في تشبث الادارة الجالية بموقعها والضحية بالتأكيد، فريق لطالما كان علامة فارقة في الدوري الممتاز ودفع الكثير من نجومه نحو المنتخبات العراقية المختلفة.