بقلم:صباح ابو دكة
تتواجد مقالع هذا النوع من الرمل sand على حافة بحيرة الرزازة في كربلاء ضمن المنطقة الممتدة من المدينة السياحية و حتى مفرق معامل الثرمستون وضمن تكوين الفرات و باعماق تصل من 2-6 متر يمتاز هذا الرمل بحجم حبيباته الناعمة (2-5) مليملميتر و خلوه من الاطيان و الاملاح بنسبة كبيرة و يمتاز بالوانه الصفراء و الحمراء (أكاسيد الحديد) رغم تخلل طبقاته عديسات الجبس و الحصو الناعم و لهذه الميزة استعمل ضمن عجينة تصنيع الثرمستون بشكل اساس و كانت مقالعه مقصورة عليه استخدمت هذه المقالع منذ المراحل الاولى لأنشاء هذه المعامل في 1980
ولكن السياسات الخاطئة من الحكومات المحلية لمحافظة كربلاء في كيفية استثمار هذه المقالع،تم منع القلع منها بسبب تحويل اراضي هذه المنطقة كأستثمار الى مشروع ضفاف كربلاء و مدينة كربلاء الجديدة، و قد أعترضت دائرة المسح الجيولوجي في الاعوام السابقة عن تحويل هذه المقالع الى استثمار سياحي و طالبت بتحميل المستثمر باستخراج كميات الرمل الصناعي خارج الموقع و بيعها كاكداس الى معامل الثرمستون للأستفادة الصناعية و لكن رفض السلطات المحلية في المحافظة لهذا المقترح و اجبار باقي اللجان لتحويله مشروعا سياحيا!!!!
و الطريف في الموضوع أن العمل متوقف لهذا المشروع منذ توقيع عقد استثماره حتى الان و ان منع معامل الثرمستون من استغلال الرمل الصناعي فيه ساري حتى الان و تم تحويل مقالع الرمل الى مناطق ثانية رملها غير صالح بشكل جيد لصناعة الثرمستون و قد تم التنقيب من الجيولوجيين في كربلاء على عدة مقالع كانت اطيان الرمال و الاملاح فيها بنسب عالية سببت خسائر مادية اثر على نوعية و اسعار الثرمستون فيه
منذ 1990 و انا اعمل مع معامل الثرمستون في كربلاء جميعها مشرفا على مقالعهم و كانت تجربة رائعة كسبت فيها خبرات جيولوجية مفيدة و كذلك اصدقاء اعزاء و قريبين من القلب....