حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم كل صاحب تجربة مهما كانت صغيرة او كبيرة يرغب بان تاخذ بين البشرية مداها وفقا للضوابط المعمول بها بين دول العالم، وكل شيء في العالم يمكن وضع ضوابط منع استيراد وتصدير الا الفكر فهذا يصول ويجول في الافق قد يتمكن الحكام من حبس وقتل العقول التي تؤمن بالافكار لكن الافكار تبقى طليقة قد تختفي لبرهة من الزمن لكن سرعان ما تعاود الظهور. منذ ان نجحت الثورة الاسلامية الايرانية في ايران والتي تعتبر نموذجا رائعا للثورة المثالية العقائدية في العالم وبدا القلق الامريكي الصهيوني الوهابي منها، ومما زاد من قلقهم هي عبارة تصدير الثورة والصحيح هي عبارة تصدير الفكر الامامي وهذا من حقهم مثلما الوهابية من حقها ان تنشر افكارها في افريقيا وجنوب شرق اسيا دول الاتحاد السوفيتي وشمال افريقيا والتي بذلت اموال لو بذلتها على ابناء جلدتها لجعلت متسولهم مليونير. نعم تصدر ايران الفكر الامامي وفق المتاح من الوسائل الشرعية والقانونية وترغب الاخرين باعتناق مذهب اهل البيت، وان مسالة انتقاد ايران بتصدير ثورتها دليل قوي على انعدام الثقة بين حكام الخليج وشعوبهم، لان الشعب الذي من الممكن ان يثور على حاكمه بدعم من الخارج سواء فكريا او ماديا دليل على قبح هذا الحاكم، والا هنالك بلدان خليجية تربطهم علاقات اخوية مع ايران الشيعية والامور عال العال بين الشعب وحاكمهم، في الزيارة الاربعينية الاخيرة وجدت عُمانيين يدعون لسلطان قابوس بالصحة والسلامة وطول العمر وهم الوحيدون من بين كل الزائرين يدعون لحاكمهم، لماذا؟. الان السعودية ومن على شاكلتها عندما كانت تدين ايران بسبب تصدير الثورة، بدات تعاني من الاخرين بسبب استيراد الثورة، وحتى ترمي باللائمة على ايران تقول لمن يثور ضدهم بانهم عملاء لايران كما هو الحال في البحرين، فكيف لها ان تكمم الافواه ؟ فلا سبيل لها الا ترامب بالرغم من انها صرفت ملايينها على كلنتون املا بدحرها ترامب واخيرا خسرت كلنتون وخسرت السعودية ملايينها. ليست قطر اول الغيث، ولا اخره بل انها مرحلة من مراحل مستقبلية وستربح قطر ان صدقت نواياها اكثر بكثير مما تربح السعودية من ترامب بل اكثر مما ربحته ايام التاريخ الاسود الماضي، والحذر في التعامل موجود لدى قطر ومن تتعامل معه فليس الصحوة تعني منح الثقة من غير ضوابط. بدات دول ومؤسسات تتابع سياسة ايران بل الذي لفت انتباه العالم اكثر هو الفكر الشيعي من حيث تعامله مع ازمات العالم فالمرجعية العليا في النجف قلبت موازين كل من يحمل فكر اسود عن الاسلام وجعل الراي العام العالمي يفرق بين الاسلام الحقيقي والاسلام الوهابي، واما ايران فانها جعلت العالم ينظر الى قوة مبادئها وحسن سياستها على جميع الاصعدة العسكرية والاقتصادية والثقافية والخارجية، بل ينظر اليها الى انها دولة صاحبة قرار ولا تخضع لاحد وهذا نابع من منهجية مرجعية الشيعة التي لم تخضع لاي حكومة مهما تجبرت وطغت وخير مثال مرجعية النجف في عهد المقبور طاغية العراق الذي حاول ان يشتري فتوة للمجاملة ولم يحصل عليها، ومرجعية السيد الخميني (قدس) الذي لم يرضخ للشاه المقبور. هذه المواقف نابعة من الفكر الامامي الذي يؤرق الوهابي ولهذا ترى السعودية لن تتورع من قذف ايران ومن يميل الى ايران باقدح العبارات واسوء الاتهامات وافضع الجرائم الارهابية خوفا على الفكر الصهيوني في المنطقة. استعدوا للمستوردين للثورة الايرانية بل الاصح للفكر الامامي
أقرأ ايضاً
- الذكاء الاصطناعي الثورة القادمة في مكافحة الفساد
- الموظف بين تغيير أوقات الدوام واستيراد ٢١٢٢ تاهو
- قوانين مجلس قيادة الثورة !!