حجم النص
سامي جواد كاظم بكل معنى الكلمة اصبح الواقع العراقي واقعا مؤلما فلا يبالي المواطن بما عليه الساحة السياسة وشغله الشاغل ماهي مفاسد الحكومة ومهازل البرلمان ويتصيد اي تصريح سخيف لاي سياسي لياخذ مداه وصداه على الفيسبوك والتويتر. نعم فقط يتابع اخبار القوات العراقية والحشد الشعبي في تسطير بطولاتهم في الموصل وينقل هذه الصور من على مواقع التواصل الاجتماعي، واما المؤسف له وعليه ان سياسيي الغفلة لا زالوا يعتقدون ان هنالك من يتابعهم لمعرفة اخبارهم وهنالك من يجعل نفسه محللا سياسيا ويخرج لنا بتاويلات هزيلة يعلمها حتى المتسولين ليلا، في العراق ما باتت هنالك امورا مخفية فالقاسم المشترك بين السياسيين هو عدم النظر الى مستقبل العراق واما المواطنين فليس لهم غير مظاهرات الاصلاح التي اصبحت نزهة الجمعة كسوق يوم الجمعة وسوق الغزل ليوم الجمعة. حتى وان اقدم اي سياسي على حركة سليمة وبحسن نية فانه منتَقَد لانه وسط هؤلاء الذين جعلوا العموم هو فساد الحكومة والبرلمان العراقي، ودائما المشاكل تستجد ومع جديد المشاكل ينسى القديم، سابقا طبلوا على الوزراء الفاسدين وتم استبدالهم باشباههم وهم ذهبوا للاستجمام والاستحمام. واقع مزري ومخاطر محدقة بالعراق سواء كانت اجتماعية او صحية او بيئية او سياسية ولان المواطن لا حول ولا قوة له الا الفيسبوك او عدم الاهتمام، او اقصى حد الجلوس في المقهى وسب الحكومة ليخفف حنقه على واقعه. بدات بعض الفضائيات تستضيف مشايخ السياسة القبيحة باعتبارهم خبراء ومنهم حسن العلوي الذي توقع ان يحدث ضجة عندما يعلن عن رسالة المجرم الهالك عزة الدوري الا ان الاعلام لم ولن يتفاعل معها بل وحتى السياسيين لم يكن اهتمامهم بها كما كان يتوقع العلوي وغيره ممن وضع سيناريو الرسالة. من مهازل الدنيا ان هؤلاء يتحدثون عن السلام وكانهم لم يقضوا حياتهم في الاجرام وهم مقتنعون ان هنالك من سيصدق بهم، قد يكون بعض زعاطيط السياسة في العراق يعول على هكذا افكار فيطلق مبادرة هنا او هناك، ولكن النتيجة هي لا تتغير فالواقع البعثي يبقى بغيظ ومكروه في العراق. واما المنشقون عن احزابهم الفاضحون لعوراتهم وهم جزء منها ولكنهم يتحدثون باسلوب وكانهم بريئين منها فهذا لا ينفعهم لانهم كثروا السواد الفاسد وكانوا هم المطية التي من خلالها امتطى اقرانهم المفاسد في العراق. وملخص القول كل الاحزاب اثبتت فشلها والدرجة الاعلى من الفشل للاحزاب الاسلامية بمختلف اتجاهاتها ودياناتها لانها شوهت واقعها ولم تشوه اديان الله سيما الاسلام. ماذا ننتظر من الانتخابات وتعسا لمن ينتظر ؟ وهذا ما يريده المتامرون، فالحكم للاغلبية وليس بالضرورة ان الاغلبية التي ستفوز في الانتخابات هي من طائفة الاغلبية فالمتوقع اصبح عكس الواقع
أقرأ ايضاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي
- تفاوت العقوبة بين من يمارس القمار ومن يتولى إدارة صالاته في التشريع العراقي