حجم النص
في وقت مبكر من هذا العام، أكد العلماء في المرصد الليزري الضخم لموجات الجاذبية، على واحدة من أجرأ تنبؤات ألبرت أينشتاين: أن الكتل التي تسير في مسارات ملتفة يمكنها أن تهز نسيج الزمكان، وتولد موجات متناهية الصغر تسمى موجات الجاذبية. قام العلماء بالفعل بالإعلان عن تمكنهم من رصد موجات الجاذبية، آخر نبوءات النظرية النسبية العامة لأينشتاين غير المثبتة، وأُعلن عن هذا الحدث العلمي العالمي غير المسبوق في مؤتمر صحافي رسمي يوم الخميس 12 فبراير (شباط) 2016. علماء الفيزياء قاموا بالإعلان فعلًا عن وجود موجات الجذب، والتي تمثل تموجات في تركيبة (الزمكان). تخيل أن الكون (الزمان والمكان) عبارة عن مكعب ضخم من الماء، وبالتالي فإن كل تحرك للأجرام السماوية يتسبب في حدوث توتر أو تموج للمياه المحيطة به، وكلما كان حجم الجرم كبيرًا كلما كانت التموجات الناشئة عن دورانه أو حركته أكبر وأوضح. تخيل أيضا ما الذي سيحدث لو اصطدم جرمان سماويان ضخمان، كيف سيكون شكل التموجات الناشئة؟ بالتأكيد ستكون أكبر وأكثر وضوحًا. هذا الإعلان جاء في أعقاب مرور قرن كامل من التكهنات، وبعد 50 عامًا من المحاولات والأخطاء، وبعد 25 عامًا من بناء وتجهيز الأدوات الحساسة، أخيرًا تمكن العلماء من رصد وجود تشوه في (الزمكان). أضف إلى هذا أن العلماء تمكنوا من تحويل موجات الجاذبية هذه إلى صوت مسموع. نعم أصبح للعلماء القدرة على سماع الكون الآن. الكوكب التاسع في وقت مبكر من هذا العام، أعلن علماء الفلك أن مسارات عدة جسيمات صغيرة تدور في المنطقة ما وراء كوكب نبتون أشارت إلى تأثير وجود كوكب عملاق في أقاصي النظام الشمسي، والآن يطارد علماء الفلك بتليسكوباتهم هذا الكوكب إكس. لا بد من وجود كوكب تاسع في مجموعتنا الشمسية، وبالتأكيد أيضًا أنه ليس كوكب بلوتو. هذا ما قام اثنان من علماء الفلك بالإعلان عنه، عندما صرحا بأنهما حصلا على إشارات تؤكد وجود كوكب كبير، وأبعد كثيرًا من كوكب بلوتو. العالمان، وهما مايكل براون وزميله قسطنطين باتيجين، قالا إن الكوكب الجديد ستنطبق عليه بالفعل المواصفات المحددة لتعريف الكوكب، ولن يكون من نوعية الكواكب القزمة مثل بلوتو وسيرس وغيرهما. يعمل هذان العالمان في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد صرح أحدهما قائلًا بأنهما متأكدان جدًّا من وجود كوكب كبير في المنطقة ما وراء كوكب بلوتو، لكنهما لم يتمكنا من رصده بشكل مباشر حتى الآن. الاكتشاف الجديد جرى توضيحه عبر ورقة بحثية لهذين العالمين نُشرت في «الجورنال الفضائي»؛ حيث قام العالمان بتفنيد ادعاء العلماء السابق بعدم وجود كواكب كبيرة في المنطقة الواقعة خلف كوكب بلوتو، فالعلماء يقولون إن هناك ستة مدارات لأجسام صغيرة أو كويكبات صغيرة تدور حول الشمس في مدارات بيضاوية الشكل خلف كوكب نبتون. الأمر المثير الذي تحدث عنه الاكتشاف هو أن هذه المدارات الستة تقع الشمس في أحد جوانبها، ويكون الجزء الطويل منها بعيدًا عن الشمس بحيث تكون الأجزاء الطويلة لهذه المدارات الستة في نفس الربع من الفضاء الواسع للمجموعة الشمسية، وأنها تميل في نفس الزاوية. الذكاء الصناعي يلعب أفضل من البشر منذ عشر سنوات ماضية فقط، اعتقد بعض الخبراء أن الكمبيوتر لا يمكن أن يهزم خبيرًا بشريًّا في لعبة جو، واحدة من الألعاب الأكثر تطلبًا للحسابات. لكن هذا العام، صدم خبراء الذكاء الصناعي العالم كله من خلال برنامجهم (AlphaGo)، الذي تمكن من هزيمة بطل العالم البشري. البرنامج تمكن من الفوز بالفعل في أربع مباريات مقابل مبارة واحد لبطل العالم البشري لي سيندول. وكان ألفاجو قد حقق في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2015، فوزًا كبيرًا على بطل أوروبا في هذه اللعبة، وهو إنجاز لم يكن يتصور البعض حدوثه قبل عقد من الزمان على الأقل، لذلك فقد كانت هذه الهزيمة بمثابة تحذير مسبق لبطل العالم لي سيدول. أن يتقن نظام ألفاجو هذه اللعبة ويتغلب على بطل العالم، هو أمر ليس بالسهل، خصوصًا في ظل ذلك العدد اللانهائي من التحركات والاحتمالات، وبالتالي فإن اللاعب يستخدم حدسه في عمليات تحريك البلاطات، ومن ثم فقدرة ألفاجو على التعامل مع هذا الأمر هو شىء مميز وغير تقليدي، خصوصًا وأن لعبة جو هي اللعبة الأكثر عبقرية التي اخترعها البشر نظرًا لتعقيداتها اللامتناهية. وقد وصف أحد متابعي هذه اللعبة تقيداتها واحتمالاتها الكبيرة بأن «هناك المزيد من احتمالات التحريك أكثر مما يوجد في الكون من ذرات». ويتوقع المتخصصون في هذه اللعبة أن تسبب هذه المباراة والمباريات القادمة وجود حالة من الفضول لدى العديد من الشباب في الغرب لمتابعة هذه اللعبة والتعرف إليها. القرود تحرك الأشياء بعقولها يبدو أن العلم سيتجه بنا إلى تكنولوجيا جديدة أقرب إلى الخيال العلمي، كعادته دائمًا، فقد أعلن علماء عن نجاح تجربة علمية مثيرة تتعلق بقيام اثنين من القرود، بالتحكم في حركة كرسيهما المتحرك، باستخدام عقلهما فقط. العلماء ذكروا أن هذه التجربة ستفتح الباب نحو تكنولوجيا جديدة، تتعلق بالحدود بين المخ والآلات، والتي يمكن أن تساعد أولئك الذين يعانون من الشلل أو من الأمراض العصبية المتعلقة بالحركة. تمكن العلماء في هذه التجربة من فك شفرة الإشارات العصبية من الحيوانات وتحويلها إلى أوامر مباشرة للكرسي، مما سمح للقردين بقيادة الكرسي عبر الغرفة للوصول إلى عنقود من العنب معلق على بعد مترين منهما. وتمثل هذه التجربة آخر التطورات في التكنولوجيا التي تشهد ازدهارًا واسعًا هذه الأيام والمسماة «واجهة الدماغ والآلة أوbrain-machine interface»، التي يعتقد ميغيل نيكوليليس، البروفيسور بجامعة ديوك بولاية نورث كارولينا الأمريكية، أنها يمكن أن تمنح الأمل للبشر الذين يعانون من الشلل أو الأمراض العصبية الحركية. العام الأكثر حرارة في التاريخ المرصود كان شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، الأكثر حرارة في العالم منذ بدء الاحتفاظ بسجلات حديثة لعملية تسجيل الحرارة، قبل 136 عامًا، وفقًا لأرقام جديدة أعلنت عنها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). ومع ذلك، أوضحت ناسا أن الفارق بين شهر سبتمبر (أيلول) 2016، وبين الرقم القياسي الذي حققه شهر سبتمبر (أيلول) عام 2014، كان 0.004 درجة مئوية فقط؛ ما يجعلنا أمام ما يطلق العلماء عليه اسم «نتيجة التعادل الإحصائي». هذه الأرقام تعني أن 11 شهرًا من الأشهر الـ12 الماضية، حققت بالفعل أرقامًا قياسية جديدة لأعلى متوسط درجة حرارة شهري. ومع ذلك، فقد قالت ناسا إنها تحققت الآن من كون شهر يونيو (حزيران) هذا العام، لم يحقق رقمًا قياسيًا، كما كانت قد ذكرت الوكالة في وقت سابق. الهبوط التاريخي على مدى عقود، كانت تُقذف معظم الصواريخ بعيدًا بعد استخدامها لمرة واحدة. في هذا العمل الفذ من براعة الهندسة، تمكنت شركة الفضاء (سبيس إكس) في عدة مناسبات من الصعود بصاروخ فالكون 9، والعودة به إلى الأرض بسلام لينطلق بعدها في رحلة جديدة وهكذا. فقد نجحت شركة الفضاء الخاصة سبيس إكس (space x) من إطلاق أحد صواريخها باتجاه الفضاء، ثم العودة به مرة أخرى، والهبوط على سطح الأرض دون أن يتلف أو يفقد مساره، في خطوة هي الأولى من نوعها التي يشهدها مجال صناعة الفضاء في العالم. فمن المعروف أن صاروخ الفضاء يختلف عن المركبة الفضائية؛كون الصاروخ هو الناقل للمركبة الفضائية أو سفينة الفضاء إلى خارج حدود الغلاف الجوي، لتستمر المركبة الفضائية بمهمتها، ثم تعود مرة أخرى إلى الأرض، فيما يدمر الصاروخ تدريجيًا وينتشر في الفضاء. أكسير الشباب في العديد من الدراسات هذا العام، أظهر الباحثون أن القضاء على الخلايا البالية في الفئران يجعل الحيوانات أقل عرضة لبعض أمراض الشيخوخة، وتمتد حياتهم بنسبة 20%. وكان علماء في الولايات المتحدة الأمريكية أعلنوا اكتشافهم مركبًا طبيعيًّا يتواجد في نبات الأفوكادو والقرنبيط والخيار، يتيمز بأن لديه «آثارًا ملحوظة في مكافحة الشيخوخة عند الفئران»، ويمكنه أن يعمل أيضًا على البشر. وقال الباحثون، الذين بدأوا التجارب السريرية التي تنطوي على مجموعة صغيرة من الناس، إن الفئران الكبيرة في السن التي أعطيت هذا المركب الذي يطلق عليه اختصارًا اسم«NMN»، في مياه الشرب الخاصة بها، ظهرت عليها مجموعة من الآثار المفيدة. وأشار العلماء إلى زيادة مستوى النشاط البدني لهذه الفئران، وتحسن كثافة العظام والعضلات، وملاحظة الأداء الأفضل للجهاز المناعي والكبد، وتحسن البصر، بل إنها قد فقدت بعضًا من وزنها أيضًا. وبدأ الباحثون التحقيق في خصائص بروتين يسمى«NAD»، والذي يشارك في إنتاج الطاقة للجسم. عصر جديد أعلن العلماء هذا العام أن كوكب الأرض دخل رسميًا في عصر جيولوجي جديد يسمى الأنثروبوسين، بحسب فريق من العلماء الذين قدموا تقريرهم خلال أحد المؤتمرات العلمية. وكان العلماء يسعون إلى الإعلان عن أن الأرض بدأت تدخل في مرحلة جيولوجية جديدة، ففكرة أننا نعيش الآن في عصر «أنثروبوسين»، بدأت تطفو إلى السطح في السنوات الأخيرة. ونتيجة للعديد من العوامل التي تعرضت لها الأرض، خلال العقود القليلة الماضية، مثل ارتفاع درجات الحرارة في العالم بمعدل درجة مئوية واحدة، خلال فترة تزيد قليلًا عن القرن، وحرق كميات هائلة من الوقود الأحفوري، وانقراض العديد من أنواع الحيوانات، والاستخدام واسع النطاق للأسمدة النيتروجينية، والطوفان العملاق من القمامة البلاستيكية التي تغزو الكوكب، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى، بدأ العلماء يفكرون بشكل جدي في أن هذه التغيرات التي تحدث ستظل واضحة وباقية في الصخور، لملايين السنوات التالية. مثلث برمودا يكشف سره يبدو أخيرًا أنه تم حل لغز «مثلث برمودا». الحل جاء على أيدي مجموعة من خبراء الأرصاد الجوية الفضائية. ويقول العلماء الآن إن الغيوم سداسية، التي تخلق ما أطلقوا عليه اسم «قنابل هوائية» مع رياح تصل سرعتها إلى 250 كيلومتر في الساعة، يمكن أن تكون هي المسؤولة عن مئات الحوادث التي لم يجد لها العالم سببًا منطقيًا في البحر. ويقال إن هذه العواصف التي تسببها الغيوم، يمكن أن تكون قوية بحيث تتسبب في غرق السفن والطائرات في البحر في خلال لحظات قليلة. ولاحظ الباحثون أيضًا أن غيومًا على نطاق واسع ظهرت على الطرف الغربي من جزيرة برمودا، والتي يتراوح اتساعها بين 30 – 110 ميل تقريبًا. وقال الدكتور «ستيف ميلر»، وهو خبير الأرصاد الجوية الفضائية في جامعة ولاية كولورادو، في حديثه لقناة العلوم، إنك لا ترى في العادة حواف مستقيمة لهذه الغيوم عند النظر إليها من الأرض. وأضاف أنه في معظم الوقت، تكون هذه السحب عشوائية في توزيعها. وباستخدام «رادارات» الأقمار الصناعية لقياس ما يدور تحت هذه الغيوم غير العادية، وجدت المجموعة البحثية أن الرياح الموجودة في مستوى سطح البحر تصل سرعاتها إلى قيم عالية بشكل خطير؛ وهو ما يتسبب في خلق موجات بحرية عالية يصل ارتفاعها إلى 14 مترًا تقريبًا.
أقرأ ايضاً
- الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- مخاطر زيادة فيتامين D على الصحة