حجم النص
ذكرت وكالة رويترز للانباء، أن "رويال داتش شل" تدرس بيع حقولها النفطية في العراق في إطار برنامجها العالمي للتخارج من أصول قيمتها 30 مليار دولار، بحسب مصادر بقطاع النفط. وتسعى شل لتقليص محفظتها من النفط والغاز عقب الاستحواذ على مجموعة بي.جي مقابل 54 مليار دولار في فبراير شباط في صفقة حولتها إلى أكبر شركة لتجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم. وفي ظل هبوط أسعار النفط منذ 2014 إلى أقل من النصف تريد شل التركيز على مجالات الأنشطة الأعلى عائدا مثل الغاز المسال وإنتاج النفط بالمياه العميقة في البرازيل وخليج المكسيك. وأحجم متحدث باسم شل في لندن عن التعقيب. وتعمل الشركة البريطانية الهولندية في العراق منذ أكثر من مئة عام ولم تجن في السنوات الأخيرة سوى فوائد مالية محدودة من مشاركتها في إنتاج النفط بالعراق حيث تتلقى مستحقاتها في صورة نفط خام لكن ليس لها صوت مسموع فيما يتعلق باستراتيجية الإنتاج بحسب المصادر. غير أن المصادر ذكرت أن شل مازالت ترى قيمة في تطوير أنشطتها بقطاع الغاز في العراق ولا ترغب في بيع تلك الأصول. وشكل العراق نحو 4.4 في المئة من إجمالي إنتاج شل من النفط والغاز في 2015 بحسب تقرير الشركة السنوي للعام الماضي. وتبرز خطوة بيع أصول نفطية الصعوبات التي يواجهها العراق في جهوده الرامية لزيادة إنتاج الخام حيث ترى شركات النفط الأجنبية مثل شل أن شروط عقود الخدمة غير جذابة. وتدير شل حقل مجنون العملاق بالقرب من البصرة في جنوب العراق والذي بدأ الإنتاج في 2014. ووقع العراق عقودا مع عدد كبير من الشركات النفطية الكبرى منذ نحو ست سنوات مع خروجه من عقوبات وصراعات داخلية استمرت لأعوام. وتريد بغداد مبدئيا منافسة السعودية بزيادة إنتاجها ليتجاوز عشرة ملايين برميل يوميا من الخام لكن العقبات الإدارية والفساد وضعف البنية التحتية كلها عوامل تسببت في تأخر مشروعات بما أدى لانخفاض توقعات إنتاج النفط إلى النصف. ورغم ذلك ارتفع إنتاج العراق كثيرا في الآونة الأخيرة إلى نحو 4.7 مليون برميل يوميا حيث بدأت بعض المشروعات تؤتي ثمارها. ويحث العراق الشركات الأجنبية ومن بينها بي.بي ولوك أويل وإكسون موبيل وشل وشركة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.ٍسي) على زيادة استثماراتها بما يمنحه مزيدا من المكاسب في الإنتاج. وتحوز شل حصة قدرها 45 في المئة في حقل مجنون النفطي الذي تديره بموجب عقد خدمة فنية ينتهي أجله في 2030 بحسب تقريرها السنوي لعام 2015. وتحوز شركة النفط الوطنية الماليزية بتروناس حصة قدرها 30 في المئة في الحقل بينما تحوز الحكومة العراقية الحصة المتبقية البالغة 25 في المئة. وبلغ الإنتاج من حقل مجنون 206 آلاف برميل يوميا في المتوسط في 2015. وتملك شل أيضا حصة قدرها 20 في المئة في حقل غرب القرنة 1 الذي تديره إكسون.
أقرأ ايضاً
- العراق يعلن استئناف الرحلات الجوية مع بيروت الأسبوع المقبل
- المنتجات النفطية تدعو المواطنين للإسراع بإستلام حصصهم من النفط الابيض والتسجيل على البطاقة الالكترونية
- ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في العراق