قالت الشرطة إن مسلحين اقتحموا منزل اسرة مسيحية في شمال العراق امس الثلاثاء وقتلوا رجلا وابنيه في هجوم اخر على الاقلية المسيحية قبيل الانتخابات البرلمانية التي تجرى الشهر القادم.
وتراجع العنف في شتى انحاء العراق في العامين الاخيرين لكن التفجيرات وحوادث اطلاق النار ما زالت تقع بشكل شبه يومي في مدينة الموصل الشمالية حيث يؤدي الصراع على السلطة بين العرب والاكراد ووجود القاعدة الى تفاقم انعدام الامن.
وقالت الشرطة ان مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص افراد العائلة في شرق الموصل. وقتل خمسة مسيحيين اخرين في الموصل في الاسبوعين الاخيرين.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان الهجمات الاخيرة قد تكون وراءها دوافع سياسية قبل الانتخابات التي تجرى في السابع من مارس اذار. وكانت المنظمة حذرت من قبل بشكل متكرر من ان النزاعات الكردية العربية تضع الاقليات في العراق في وضع محفوف بالخطر.
وقال جو ستورك نائب مدير شؤون الشرق الاوسط في المنظمة \"ينبغي للسلطات العراقية التحرك الان لمنع انتشار حملة العنف ضد المسيحيين مرة اخرى.\"
وفر الاف المسيحيين من منازلهم في انحاء الموصل بعد حملة اغتيالات في اواخر 2008.
ومع اقتراب انتخابات السابع من مارس اذار قد تكون الهجمات على المسيحيين الذين قد تؤثر اصواتهم على نتيجة التنافس العربي الكردي علامة على ترهيب الناخبين او محاولة من متشددي القاعدة لعرقلة الانتخابات.
وللمسيحيين حصة من مقاعد البرلمان لكن هناك مرشحين مسيحيين اقرب الى الاكراد وبعضهم اقرب الى العرب واخرين مستقلين
رويترز
أقرأ ايضاً
- العراق: توسيع الحرب إلى إيران يهدد مصادر الطاقة ويخلق ازمة عالمية
- وزير الخارجية الإيراني يزور العراق غداً.. هذا ما سيبحثه
- العراق يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان