حجم النص
بقلم: جسام محمد السعيدي حينما يخط قلم المستكبرين حدوداً تفصل بين أجزاء الوطن الواحد... وحينما يَهِبُ الأمير ما لا يملك!!! وحينما يُصدِق المُهدَى، أن ما أُهدي له ظلماً وعدواناً هو مُلكه أصلاً!!! فيطمح بما خلف ذلك الخط!!! حين ذاك.. تتبدل اسماء المدن... وتتغير أسماء الشوارع... وتُمنع اللغة الأم في كتابة لافتات المحلات والعيادات والشركات والشوارع والمدن وغيرها... وتتوزع العشيرة الواحدة.. بل العائلة الواحدة.. على جانبي الخط.. ويكتسب كلاً منهما جنسية دولته الجديدة وهما من بلد واحد!!! وحينما يرِثُ الصالحُ تلك الأرض المسروقة.. فيرفع الكثير من الظلم عنها.. ويعجز عن رفع البعض!!! لأن أتباع الطالح السارق ما زالوا موجودين.. وربما متنكرين بزي الصالحين!!! مانعين ومعرقلين جهد الصالح... أعانه الله... عندها يكون الخال والعم قتيلين وربما شهيدين (....!!!) على جانبي ذلك الخط الوهمي... فيختلط الحابل بالنابل... وتضيع الهوية أو تُضيّع!!! ويستغل أسلاف قتلة الإمام الحسين عليه السلام الفرصة... ليذرفوا دموع التماسيح على ذلك الظلم... فيمرروا أفكارهم... ويزرعوا حنظل سمومهم... في ظل جهلٍ وظلم... فيتحول 15% من السكان من التشيع الى التوهب دون المرور بالتسنن... وعندها لا نقول إلا: إلى الله المشتكى... وإليه تُرجع الأمور...