حجم النص
بقلم:احمد عبدالصاحب كريم تفاجئنا قبل ايام قليلة وفي الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك و احياء ليالي القدر وقرب عيد المسلمين جميعا ليس عيد خاص بالشيعة او السنة وانما فرضه الله عز وجل على المسلمين بدون ان يحدد الطائفة او اللون او العرق وانما قال عز وجل (انما خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) وقال خاتم الرسل رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه والله وسلم (لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى) خسرنا خيرة شبابنا وهم يستقبلون عيد الفطر المبارك وهم ذاهبون لشراء ملابس العيد والبعض يشاهد مباريات كرة القدم بانفجار حطم قلوب العوائل واطفأ شموع المنازل واظلم ليالي العراقيين لغاية الان لم نعرف حصيلة الشهداء والجرحى والمفقودين الحقيقية والاخبار متضاربة والاتهامات متبادلة و الكشف عن المسببين والجهات الداعمة مبهم من حقنا ان نعرف المذنبين وناخذ بحق شهدائنا الابرياء... كالعادة سيتم تشكيل لجنة و قرراتها غير معروفة بالامس انفجار الكرادة وقبلها مجزرة سبايكر و شهداء منطقة السجر والصقلاوية وغيرها من المجازر ولا نعرف من هم المسببون و من هم المتهمون ومن هم المذنبون. و عند ذهابنا الى النوم لاراحة اجسادنا سمعنا الاخبار العاجلة بحدوث عمليات انتحارية في مدينة بلد وبالتحديد عند مرقد السيد محمد (عليه السلام) وفي الصباح جميع البشر يسمع و يقرأ الاخبار الجميلة و المفرحة وبالاخص في ايام الاعياد والعطل بينما نحن العراقيين سمعنا عن سقوط اكثر من 100 بين قتيل و جريح في مرقد السيد محمد ع و لولا ابطال الحشد الشعبي و حماية المرقد الشريف الذين قتلوا جميع الانتحاريين لكانت النتائج لا يحمد عقباها.. الا متى تبقى هذه الدماء الطاهرة تسيل ولا نجد من يعاقب او من تلقى اليه الاتهامات او من هو المقصر... خسرنا الكثير من الشهداء فعذرآ ايها التاريخ و عذرآ ايتها الجزائر الشقيقة فلست انت بلد المليون شهيد كنت انت خلال القرن العشرين بلد المليون شهيد بينما نحن بلد المليون شهيد و مظلوم بل نحن بلد ملايين المهجرين ام نقول بلد ملايين المغتربين ظلمنا من قبل حكامنا لعنهم الله لم نجد مسؤول يخرج بتصريح يشفي القلب ويصبر الانفس بل نجدهم اما يسعون لان يعودوا الى السلطة والحكم من جديد او يتخذون دماء الابرياء لممارسة هوايتهم المفظلة بتسقيط الاطراف الاخرى او ممارسة مهنة اللعب على اوتار الطائفية لاشعال شرارة الاقتتال فيما بيننا ولا يوجد رابح او منتصر وانما هناك خاسر موحد هو الوطن العراقي. سياسونا منهم من اكتفى بالسكوت ومنهم من تكلم بوتر الطائفية ومنهم من خرج من اجل الدعاية ومنهم من يرى بمنظار اخر ومنهم من دفن رأسه بالتراب كالنعام ومنهم من بدء يتهم ويسقط الاطراف الاخرى واكثرهم يتنعمون بعطلة العيد من اجل ان يصرفوا عيدية العيد و يرفهوا عن انفسهم ويتناقلون بين احضان الغجريات و بائعات الهوى في دول الجوار او اوربا. لم نشاهد انعقاد جلسة طارئة لمجلس النواب او مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية سكوت وهدوء بينما نجد جميع بلدان اوربا رفعت شارات الحزن و موقع البحث الشهير (google) رفع شعار الحزن والحداد والفنان عادل امام وغيره رفعوا علم العراق وقدموا التعازي لاهالي الشهداء.افضل ما قامت به الدولة هو الحداد ثلاثة ايام ولا يعلمون ان الشعب اعلن الحداد على نفسه واقام مراسيم العزاء واشعال الشموع بنفسه مواسيا عوائل الشهداء وتوحد العراقييون جميعا في مراسم العزاء مسلمين ومسيحيين وصابئة وعرب واكراد في اقامة مراسيم العزاء ايها السياسييون احذروا صولة الحليم اذا غضب فالشعب اليوم يغلي قبل ايام دخل الى منطقتكم الغبراء وهربتم كالجرذان متباكين احذروا صولة لا تبقي منكم احدا نصيحتي لكم احموا ابناء شعبكم وساندوهم لكي لا تخسروا مناصبكم او رواتبكم الفلكية فانتم امام الشعب اقزام.. لا نريد كوارث اخرى و مجازر اخرى اعدموا المجرمين التي صدرت عليهم احكام الاعدام و اسحبوا الحصانة من كل مسؤول يتكلم بالطائفية ويحرض على الفتنة والقتل والدم ويحاكم امام الشعب. لا نريد مجازر كرادة وسبايكر وصقلاوية اخرى نريد ان ننعم بأمان واذا فشلتم او عجزتم عن تحقيق الامان فاذهبوا واتركوا العراق للعراقيين فهم اولى ببلدهم يا اصحاب الجنسيات المزدوجة...
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً