حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم التجارب ومحطات التاريخ اثبتت عندما يلقي السلم والسلام اتباع اهل البيت لغيرهم من بقية المذاهب والاديان فانهم اي الحكام عندما يتمكنون يغدرون، والبلدان التي فيها الشيعة مضطهدون تراهم لا يستطيعون استرداد حقهم لعدة امور واسوءها شيعة الوجاهة. هؤلاء مجموعة هم سلعة الطواغيت في احباط ثورية الاخرين في المطالبة بحقوقهم، وهؤلاء فيهم احدى الخصال الثلاثة او مجتمعة، فمنهم من يكون صاحب تجارة ويخشى على ماله فيكون له الدور الرئيسي في احباط همم من يطالب بحقه، ومنهم من يمنيه الحكام بالمناصب فيميل اليهم على حساب ابناء مذهبه، ومنهم من ليس لديه ايمان وثورية بل الخوف والجبن فيهبط معنويات من يفكر بالمطالبة بحقه. واكثر من يعاني من ظاهرة شيعة الوجاهة هم الشيعة في الحجاز وفي البحرين، وهؤلاء شيعة الوجاهة يتم استخدامهم اعلاميا لتكذيب مطاليب اخوانهم، والصيد الثمين عندما يكون وجيه الشيعة لدى السلطة رجل دين معمم فانه يفي لهم بالغرض ومثل هكذا نماذج يوجد منهم الكثرة في المجتمع الشيعي وعلى مختلف الدول، فلا غرابة عندما تجد رجل دين معمم يظهر من على قناة وصال او المستقلة او القنوات الرسمية للطواغيت لينال من الشيعة او يتحدث عن السلم ومثل هؤلاء كاصحاب معاوية ممن يجلسون معه ويمتدحون عليا فهم باعوا دينهم بدنيا غيرهم وقد عانى منهم اهل البيت عليهم السلام في كثير من مواقفهم المخزية. لاحظوا الاعلام عندما يقوم اي نظام تعسفي بالاعتداء على مجموعة معينة من الشيعة فانهم يحاولون اجراء لقاءات مع المقربين لهم البائعين لذمتهم لكي يكذبوا ما يذكر في الاعلام عن اضطهادهم لهم. وفي العراق ايضا عانى الشيعة من هؤلاء شيعة الوجاهة الذين رضوا لانفسهم ان يكونوا بوقا او جواسيس للبعث على حساب ابناء مذهبهم وفي الاخير انتقم منهم الطاغية فشردهم وقتلهم وخرجوا خاسرين دنيا واخرة. هكذا ديدن الطغاة التحايل والغدر لمن يسير في طريقهم من الشيعة يمنحوه ما يريدون ان يحصلوا عليه وفي النهاية ان حصلوا فيقتل لانتهاء ورقته وان لم يحصلوا فيقتل ايضا لعدم الفائدة منه، فاذا ما تنبه شيعة الوجاهة لما يسببونه لاخوانهم من جروح تؤدي الى ضياع حقوقهم فان الكلمة ستقوى وستحقق ما يصبو اليه المظلومون كم مرة حاول الطغاة شراء ذمة مراجعنا العظام الا انهم فشلوا في ذلك وكانت النتيجة حياكة المؤامرات عليهم كما حصل للسيد محسن الحكيم قدس سره باتهامه واتهام ابنائه بالجاسوسية، بل وحتى في الحوزة كان هنالك من يتهم السيد محمد باقر الصدر بالعمالة للبعث، هؤلاء هم الثغرة التي يمرق منها الظلمة ليعبثوا بمصير الشيعة. وهناك شيعة متطفلون وجهلة يعتقدون بانهم يخدمون المذهب الا ان النتائج عكسية فندفع ثمنها باهضا والمشكلة اننا لا نرضى بما يسيئهم اكراما للتبعية فنبقى في حيرة مُرة من امرنا
أقرأ ايضاً
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة