حجم النص
بقلم الكاتب (حيدر علي الكاظمي) في كل محنة وازمة تواجه العراق والعراقيين , يبرز دور المرجعية الدينية في النجف الاشرف , من خلال شخصية المرجع الأعلى رجل الدين السمح المؤيد المسدد اية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله). دور نزيه وعادل يقطر نقاء ورفعة عن كل ما من شانه الاساءة للقيم النبيلة والدين الحنيف البعيد عن الاطماع والمنافع والكذب والرذيلة والفساد والجريمة , حيث ان المرجع الأعلى , قطع الطريق امام من يتزيأ بالدين الحنيف , وهو بعيد عقلا وقلبا عن تعاليمه الطاهرة الشريفة , ورأى سماحته ومن الوهلة الأولى من الانتخابات عام 2004 انه لا يقف الى جانب قائمة بعينها , وانما دعى الجميع الى اختيار من هو اجدر ومن الى الفضيلة اقرب ومن الى الصدق اصدق , وصرح مرارا وتكرارا انه يقف على مسافة واحدة من كل القوائم , وهذا يعني ان المرجعية الكريمة , تتخذ من قيم الفضيلة عنوانا بارزا في جميع توجيهاتها , وعليه فان من أولوياتها ان يكون المواطن حراً في اختياره للأصلح وخيارات الشعب هي الجديرة باحترام ومباركة وتأييد السيد السيستاني , من هنا نتبين ان العراقيين جميعاً , في موقع الاحترام من المرجعية , بعيدا عن اي تأييد او رعاية او دعم قائمة معينة , ولا توجه محدد منها لاحد ولم يحدد شخصية بعينها حينها , ولا وجود للتمييز طلاقا , ولا انعطافاً ازاء فئة دون غيرها , ولا تفضيل قوم على سواهم من خلق الله. أن عدالة السيد السيستاني جاءت كما ينبغي لرجل الدين العارف النقي ان يكون , بحيث يتجاوز الازمات بالحكمة والرعاية والعدل , لا أن يشعل الفتنة كما تسول نفوس البعض أشعالها أو استثمارها لأغراضهم الخاصة ومكاسبهم الذاتية , من هنا نرى جليا ان موقف السيد يسود على كل الاصوات التي تسوغ لنفسها قول مالم يقله , وتصوير حال لم يكنه الا لجمع الشمل ووحدة الناس على الخير والبركة والمحبة والوئام. فخلاصة الحديث أيها الناس عليكم ان تعوا جيدا ان حرية الانسان وخياره في أنتخاب الاحسن سلوكا والانقى عملا والاكثر تضحية في خدمة المجتمع هو من حرصت المرجعية على وصوله الى قيادة البلاد نحو شواطئ الخير والسلام والاطمئنان والازدهار , فكفى تشويه للحقائق وتحميل المرجعية المسؤولية عما يجري من بعض الساسة , وتذكروا دوما وابدا ان المرجعية الدينية العليا تحمل اجل واسمى وانبل صفات المعاني مودعة بشخص سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) وأهدافها السامية , فهل يتحمل عقل سليم ان تكون هنالك توجهات ورؤى تصدر من المرجعية لها اثر قهر او عبئ على الشعب العراقي بعد كل ماصدر منها في حفظ الأرض والعرض والمقدسات..؟؟ السؤال هنا ترى هل يفتح الناس عقولهم وقلوبهم وعيونهم وهم يجدون القدوة الحسنة مجسدة في شخص السيد السيستاني تضيء الزمان والمكان.