- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تعرف على حيتان الفساد الذين دعت المرجعية الى ملاحقتهم ومحاسبتهم؟
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي سؤال لطالما تردد على افواه العراقيين من هي "حيتان الفساد" الذين دعت المرجعية إلى ملاحقتهم ومحاسبتهم؟ انهم معروفون ايها السادة انهم اصحاب السيارات الفارهة والمظللة الذين جاءوا من المجهول ليصبحوا قادة على البلاد واصحاب الاكثر من مقر والاكثر من فضائية الذين لانعرف لحد هذه الساعة من اين لهم كل هذا، وانهم اؤلائك المحميون من احزابهم والمسيطرون على القضاء العراقي،انهم اؤلائك الذين لا يهمهم مكتب نزاهة ولا رقابة مالية ولا هم يحزنون؟! حيتان الفساد الذين دعا ممثل السيستاني إلى ملاحقتهم ومحاسبتهم هي تلك القوى الفاعلة التي اصبحت سندا لشخصيات محلية واقليمية من أصحاب رؤوس الاموال من خلال علاقة مباشرة معهم، او من خلال مشاريع حكومية على المستوى المحلي والوزاري وهو نوع جديد من مشهد الفساد المالي في العراق والكسب الغير مشروع المسكوت عنه قضائيا بالعراق ؟!! سيداتي انساتي سادتي ان اغلب المتصدين سياسيا ومحليا حولوا أموال المحافظات والوزارات من أيديهم الى ايدي اؤلائك المقاولين واصحاب الشركات العائلية عن طريق مشاريع وهمية أو عمليات غسيل أموال. ؟؟!! ان ظهور اسماء وعائلات متعددة ذات ثقل مالي، لها اذرع سياسية في الحكومات المحلية والمركزية نوع من انواع حيتان المال الجديد وكلاب حراسة لأموال الأحزاب والجهات المتنفذه ؟!! ان صمت القضاء العراقي والحكومة على حيتان الفساد الطليقة السابقة والمستمرة محليا ومركزيا يجعلها مسيطرة ومهيمنة على الثروة الوطنية بكل صلافة في الوقت الذي لم نسمع أي بيان باسم أي حزب او كتلة سياسية او دينية مشاركة بالعملية السياسية تطالب بارجاع الاموال المنهوبة سوى تصريحات لافراد من هنا او هناك ؟! مشكلة العراق ليست بانخفاض اسعار النفط فالازمة الاقتصادية الحالية ليست الاولى التي يمر بها العراق، ففي عام 1986 وصل سعر برميل النفط الى 6 دولارات وكان العراق وقتها يخوض حربا طاحنة مع ايران كما ان سعر النفط وصل الى 10 دولارات عام 1998 وفي الحالتين لم يكن العراق يمتلك احتياطا ماليا؟! انخفاض اسعار النفط هي مشكلة عالمية يتذرع بها المتحزبون الذين يريدون ابعاد النظر عن اصل الازمة الاقتصادية مشكلتنا هي حيتان الفساد الطليقة سواء على المستوى المحلي والاتحادي ؟!! افهموها ياناس ؟!!
أقرأ ايضاً
- الذكاء الاصطناعي الثورة القادمة في مكافحة الفساد
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري