حجم النص
بقلم:مرتضى آل مكي منها أنكيدو الذي جاء وحيدا يبحث عن سر الخلود؛ ومنها أور وأوروك؛ منها ابراهيم الخليل ومنها أول حرف تمت كتابته، توسعت وتوسعت وأخرجت ثرواتها وكنوزها، أنجبت رجالا أقوياء، لا بل شجعان جدا، حتى أصبحت إسما لامعا في كل الميادين، وبعد مخاض طويل وعمر حافل بالعطاء، ألا يحق لذي قار أن تنشطر؟!. ربما تساءلي يحمل علامات إستفهام وتعجب كثيرتين، لكن، لماذا نطالب بشطر ذي قار وكيف؟ يا سادتي ألا يحق لذي قار أن تكون محافظتين؟ فهي تشغل حوالي (2040000) نسمة، ومساحة تقدر بـ(12،900) كم2، وهذا يؤهلها لشغل محافظتين، فضلا عن مواردها الطبيعية، فهي تطفو على بحر من النفط، فعلى ظهر أديمها (5) حقول نفطية، تصدر يوميا (155000) برميل، يكون واردها حوالي (4650000) دولار يوميا، تضاف الى ميزانية الدولة. إتساع ذي قار ووصولها لهذا الحد من النتاج، ألا يُمكنها من التحول لمحافظتين؟ لتعطي فرصة لأبنائها لإدارتها بصورة أكثر وأدق؛ وتزيد من حصة ميزانيتها، التي ستسهم بسد نقصها، وبلاشك ستنتعش حضاريا وإقتصاديا، وهذا التقدم في عمر المحافظة؛ وهذا النتاج، ألا تستحق أن تنشطر الى محافظتي سومر وأور؛ لنتخلص من إسم ذي قار البعثي والناصرية العثماني، وننطلق بإسمين يشكلان الحضارة والأصالة. لابد لذي قار أن تنتعش، وإنشطارها أحد أسباب إنتعاشها، ففيه ستكون لها ميزانية أكثر تسد حاجتها، وتُمكن شبابها من إدارة سومر وأور والإنطلاق بأسماء حضارية، طمرتها الحكومات الغبية والفاسدة. ما أود قوله: الانشطار سيمكننا من بناء بنىً تحتية لمدننا، لنعمرها, ونُظهر طاقاتنا التي كبتها غباء الحكومات، ولتكن محافظتي سومر وأور بدلا لذي قار مطلبا جماهيريا، ينتزع معه ركام الاسماء العثمانية والصدامية، والانطلاق بنشر الحضارة العراقية والتلويح بها في الافق، علها ترمي بالفاسدين بمزابل التاريخ
أقرأ ايضاً
- أكثر من تبييض السجون في البلاد
- الاسوء على المركز والأكثر نفعا للإقليم.. ملاحظات حول الموازنة العامة الاتحادية – الجزء الرابع
- الوضع أكثر من معقّد