- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دعوة الى المفكرين والأدباء والفنانين والصحفيين!
حجم النص
بقلم:فضل الشريفي ان مسؤوليتنا الإنسانية والشرعية والأخلاقية تحتم علينا جميعا كشف الجهات التي تصنع الدمار في العالم لاسيما ما يجري في بلدان الشرق الاوسط من صراع يهدف الى تشويه صورة الإسلام. إننا نكتف في مهرجاناتنا ومؤتمراتنا وعموم خطاباتنا في تسليط الضوء على براءة الإسلام والمسلمين من التحريض على القتل وإحداث الفتنة دون أن نفصح عن هوية الجاني بشكل صريح ومباشر، وهذا غير مجدي، لأن البعض مازال يعتقد ان الافعال الاجرامية والعمليات التكفيرية لها صلة بالإسلام كونه لم يتعرف على الجاني بعد، بل انه يرى الضحية جلادا بسبب عمليات الاحتيال والتمويه التي تقوم بها الجهات الراعية للإرهاب، ومنها ارتداء ثوب الإسلام وتوظيف الخطاب الديني والنص القرآني كما تفعل داعش او البحث عن اسلحة الدمار الشامل وحفظ الامن القومي وأخرها محاربة الارهاب الذي تتحجج به الولايات المتحدة، كل هذه التبريرات توظف في عملية التمويه، لذا يجب كشف هوية الجلاد وفضحه وإدانته أمام العالم. أدعو المفكرين والسياسيين الشرفاء والأدباء والفنانين والمثقفين ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني بأن يأخذوا بزمام المبادرة في فضح الجهات الداعمة للإرهاب (البيت الابيض، الرياض..الخ)، ان فضح هذه الجهات وكشف خيوط الجرائم المنتشرة في بقاع المعمورة وخلق رأي عام واضح حول هوية الجلاد هو الاسلوب الانجع في مواجهة هذه القوى المدمرة، إن تكوين الرأي العام يتم من خلال قيام وسائل الإعلام بتسليط الضوء على الدور الامريكي في الشرق الاوسط وعلاقته بتبني مشروع الارهاب وخلق داعش والتنظيمات التكفيرية الأخرى، إذ توجد مئات الأدلة التي تبرز هذا الدور ومنها على سبيل المثال: اعتراف الجنرال الامريكي ويسلي كلارك الذي قال في تصريح سابق ان ادارة بوش كانت تنوي احتلال سبع دول (العراق، سوريا، لبنان، ايران، السودان، ليبيا، الصومال) في غضون خمس سنوات، وكذلك ما أدلى به الرئيس الامريكي الحالي من تصريح يؤكد فيه بأن الاحتلال الامريكي للعراق كان السبب في ظهور الجماعات الارهابية ودمار البلد، بالإضافة الى العديد من الادلة والشواهد التي يطول ذكرها. بإمكان الباحث ان يؤلف كتابا بصدد جرائم الولايات المتحدة في العالم وكذا الاديب يمكنه ان يكتب رواية بذات الشأن لتأخذ طريقها في الادب العالمي ومثل ذلك الفنان بتفرعاته الرسام، الممثل، وغير ذلك، وعلى السياسي والدبلوماسي مسوؤلية كبيرة تتجلى في نقل معاناة الشعوب وعرضها في المحافل الدولية، على الجميع ان يوظفوا تخصصهم وان يخلقوا رأيا عاما يدين حكومة الولايات المتحدة. ان الذي ندعو اليه من شأنه كشف الحقائق لمن تم استغفاله وخصوصا المجتمعات الغربية، وكذلك كسب الاصوات المعتدلة في تلك البلدان، وتوجيه انظار الجهات المتناحرة في الشرق الاوسط باتجاه الجاني الذي يحركها كيفما يشاء، وأخيرا اشعار حكومة الولايات المتحدة ومن يساندها بأن مشاريعها الفوضوية المدمرة مفضوحة ومدانة حتى من المواطن الامريكي.
أقرأ ايضاً
- الدعوة إلى تجديد الخطاب في المنبر الحسيني.. بين المصداقية ومحاولة تفريغ المحتوى
- دعوة للمراجعة والتغيير.. عن نظام القبول المركزي في الجامعات العراقية
- كاسر الاستحلاب.. دعوة لانشاء معمل بتروكيماويات في العراق