حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم مما لاشك فيه ان حزب الله يعجز ولا يستطيع ان يرد بالمثل على هذا التفجير الخسيس لان حزب الله يؤمن بالمواجهة وجها لوجه ولا يستخدم الابرياء للنيل من الاعداء او القيام بهكذا اعمال ارهابية، ولان السعودية والصهيونية والاستكبار الامريكي فشلوا في سوريا فلابد لهم من اساليب اكثر خسة من تلك التي اعتمدوها في سوريا الا وهي اللجوء الى الاعمال الارهابية في المناطق الامنة. واما اعلان داعش بانه هو من نفذ هذه العملية الارهابية فانه يكذب ويصدق، يكذب ليس هو داعش الذي يعبث في الموصل ويصدق فان السعودية والصهيونية وامريكا هم داعش الحقيقيون فعندما اعلنت مسؤوليتها فالمقصود ان الوهابية وبالتعاون مع الصهيونية وبرعاية امريكية اقدموا على هذا الجرم وليس بمستبعد هنالك من الخونة من داخل لبنان فان مؤامرات الخونة تعصف بالعملية السياسية في لبنان ويكفيهم الى الان من غير رئيس. حزب الله ليس ذلك الحزب الذي من السهل ان يمر عليه الاعتداء من غير حساب وحسابه سيكون مع الذين نفذوا وساعدوا وايدوا هذه التفجيرات. واما استنكاراتهم اشبه بدموع التماسيح فانها لا قيمة لها سواء استنكروا ام لم يستنكروا، وليعلموا جميعا نحن تالمنا وحزنا بسبب هذا العمل الاجرامي وهذا الالم او الحزن سوف لا يجعلنا نركن الى زاوية الياس بل سيكون الدافع للنيل من هذه العناصر الاجرامية وفي نفس الوقت مواصلة سحق اقزامهم في سوريا. هذا التفجير يجب ان يكون امام حسابات الشرفاء في العالم وخصوصا اتباع اهل البيت عليهم السلام فليس هو الاول وليس هو الاخير فعلى القيادات والحركات والمنظمات والقوى التي تحمل رؤية حزب الله في دحر اعداء الانسانية (وهابية، صهيونية،امريكية) عليها العمل على توحيد الجهود وفي شتى المجالات (عسكرية، سياسية، اقتصادية) لان الحرب سوف لم تنتهي مع هؤلاء الا اذا اتحدنا ولنترك الحدود التي تمنع هذا عن ذلك فان واضعيها غايتهم منها ما يحدث اليوم فاللبناني لايحق له ان يدافع عن السوري والعراقي لا يحق له ان يستنجد بالايراني واليمني غير مسموح له ان يطلب العون من حزب الله، هذه الاعتبارات نسحقها باحذيتنا فالعدو لا يلتزم بالحدود فتجد الوهابي يصول في ارهابه في أي بقعة كانت منطلقا من ارض الجاهلية بالامس والوهابية اليوم لان هؤلاء اصروا على محاربة رسالة محمد وكل من يدافع عن رسالة محمد صلى الله عليه واله. الضاحية ستضحي بالغالي والنفيس من اجل بقاء مبدا المقاومة الاسلامية في العلا ومتجذرا في قلوب المقاتلين الاشاوس في دحر ثالوث الارهاب.
أقرأ ايضاً
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- سميرة مواقي ..تضحية من اجل الحقيقة
- الضاحية الجنوبية توحد الصف والعدو واحد.. داعش لا دين له