بقلم:سامي جواد كاظم تحدث السيد حسن نصر الله عن القضية الفلسطينية في كلمته التي القاها في المؤتمر العلمائي الدولي لدعم فلسطين بتاريخ 6/11، ذكر عدة نقاط عن مواقف حكام العرب من القضية الفلسطينية وعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود من السنين، وقارن بين الاعمال الارهابية التي قامت بها الوهابية في عدة دول عربية ومسلمة وبين ما يجري في فلسطين من ابادة جماعية على يد الصهيونية بحيث ان هذه العمليات الانتحارية لو وجهت الى الصهيونية لمُسحت من على وجه الكرة الارضية، ولكن ماهو المانع ؟ لا يختلف اثنان ان السبب عدم تكاتف المسلمين هي حكومة ال سعود ومشايخ الوهابية التي لم تتجرا لكي تطلق طلقة واحدة ايام كانت الحكومات كلها من السنة ضد الكيان الصهيوني. ال سعود الذين ثارت ثائرتهم عندما انتصرت ثورة ايران ومن غير سابق انذار اعتدى طاغية العراق على ايران، وامريكا من جهتها تعلن الحصار على ايران، ماذا فعلت ايران ؟ لم تفعل شيء الا ان قالت للشاه ارحل فرحل، ولكن الشعب هو شعب شيعي فلم لم تعاديهم السعودية ايام الشاه ؟ والامم المتحدة الاضحوكة بيد امريكا هي من اقرت ان العراق هو الدولة المعتدية على ايران، ولكن من خطط للحرب؟ ومن مول الحرب؟ ومن ساهم مساهمة لوجستية وعسكرية لمساندة طاغية العراق؟ ابتداء من طائرات فرنسا السوبر اتندر الى الايواكس الامريكية وختاما بالاسطول السادس الامريكي الرابض في الخليج ليساعد العراق في اعلان حصار جزيرة خرج، واخيرا الاتحاد السوفيتي نعم هم من زودوه بتقنية الصواريخ البالستية بعيدة المدى مع الاسلحة الكيمياوية من خلال السمسار رامسفلد وبشهادة المخابرات الالمانية كما نشرت الخبر في مجلة ديرشتيغل الالمانية ومعها صورة رامسفلد وهو جالس الى جنب طاغية العراق. من هو الاداة القذرة التي عملت على سفك دماء العرب المسلمين ؟ انهم ال سعود وهم من اوصلوا المسلمين الى هذه الدرجة من التدهور في جميع مجالاتهم العسكرية والاقتصادية وهي الان تلعب باخطر سلاح الا وهو الطائفية. في خطابات سابقة للسيد نصر الله اشار الى انه يعلم علم اليقين من من الحكام العرب الذين حرضوا الصهيونية على شن حربها ضد حزب الله سنة 2006 ولله الحمد جاءت الصفعة مردودة واخزتهم بل انها ادت الى صحوة الغافلين الذين كانوا يراهنون على استحالة هزيمة الكيان الصهيوني. ان الواقع المرير الذي ذكره سماحة السيد نصر الله ليس بخاف على ابسط مواطن عراقي ولكن عندما يذكره السيد ليس كما يذكره المواطن، في مقال سابق جمعت اكثر من 265 خبر يخص الشان العربي ومن وكالات عربية فوجدتها جميعها خلت من خبر واحد يحكي حال الفلسطينيين واعتداء الصهاينة عليهم، بل انها مشحونة بالارهاب والاغتيال والفساد والفرس والنووي الايراني والاخوان المصريين وبشار العلوي، ولكن هل هنالك ضمير حي ينبه الامة الى ما تقوم به الصهيونية بحق الفلسطينيين ؟ لا يوجد لان ال سعود سوف لم ولن يهدا لهم بال اذا ما اثيرت القضية الفلسطينية فانها ستتحرك بنفسها بدلا من ارهابييها لضرب هذه الدول وبمؤازرة امريكا والكيان الصهيوني كما هي عليه الان في اليمن الجريح. لم يشر سماحته الى اكبر صفقة اسلحة اشترتها السعودية من امريكا، اكبر صفقة في العالم، من ستحارب بهذه الاسلحة اذا كانت هي ربيبة الصهيونية ؟ انها تحارب بها المسلمين.