بقلم:رائد العتابي. ان الانسان بوطنه ووطنه عزيز به وما تخلت امة عن وطنها الا ذلت وهانت. وطننا بيتنا الكبير الذي نسكن فيه ويجمعنا ونعيش في دفئ حنانه فلا احد يفرط في هذا الوطن العزيز وتحت مسميات واهية وحججمرفوضة مفضوحة، الكل تنعم به بكل اطيافه وملله ونحله والوانه. ان كثيرا من دول العالم تضم قوميات واثنيات كثيرة ولكنها تعيش بسلام من اجل ان يعيش الجميع بامن وراحة وكرامة، نابذين الحس القومي الذي يكدر صفو الوطن، فهذه الصين التي تضم اكثر من ستين قومية ولكنها تعيش بسلام وتفاهم، وماليزيا ، وايران وغيرها من الدول التي ترفل بالامن والمحبة .هذه رسالة الى اخواننا الاكراد من اجل عيش آمن تحت هذا الوطن الواحد الموحد الذي عانى الكثير من حكم وحشي وزّع الموت والظلم على كافة الشعب بدون استثناء. انها رسالة محبة للجميع لكي نبني البلد ونضمد جراحه التي تنزف. اخوتي المواطنين الاكراد هذه رسالة من فرد يتمزق الماً على وطنه المكلوم،هذا الوطن الذي مازالت عينه تذرف الدمع من دون توقف،انه بلد الحضارة والحياة، بلد مابين النهرين انه العراق ارض السواد والعلم والعلماء والادباء ارض الاولياء والصالحين والمقدسات .هذه رسالة الى المسؤلين الاكراد اولا ثم الى عامة المواطنين الاكراد من ابناء وطني العزيز. 1- كونوا اسيادا في وطنكم افضل من ان تكونوا عبيدا لاميركا واليهود في انفصالكم . 2- لا يخدعنكم السيد مسعود البرزاني بزيه القومي وتعصبه البغيض ليحصل على مكاسب حزبية ومصالح شخصية برؤسكم وهاهو وابناؤه يلعبون بالمال وقد ازكمت الانوف رائحة فسادهم ولعبهم بالمال العام وسرقاتهم. 3- ارفضوا كل وسيلة وسخة ومسمومة توصلكم الى غاية (هي بعيدة المنال)، ولا تعتمدوا على اميركا لانها امراة عاهر لا تستحي من شئ فهي معكم اذا كانت مصلحتها في ذلك وبعيدة اذا فقدتها. ولكم في شاه ايران ابرز مثال كان يسمى شرطي اميركا في الخليج، وزين العابدين بن علي الرئيس التونسي السابق ، وحسني مبارك وغيرهم التي تخلت عنهم امريكا ولم تقم لهم وزنا. 4- سأل يوما البروفسور اللبناني شبلي ملاط السيد جلال الطلباني قبل سقوط الصنم عن حقوق كاملة تحت الدولة العراقية ام ناقصة وتكونوا تبعا للغير فقال له الطلباني الحقوق الكاملة وتحت الدولة العراقية افضل . 5- لا تسلموا زمام امركم لقيادات غير امينة التي تتسرع في قراراتها المرتجلة ومن دون تفكير وتروٍوالتي تفكر بعقلية الخارج تملي عليها ما تريد الدول التي من مصلحتها ضرر العراق كتركيا وقطر والشيطان الاكبر اميركا ،والذي ينم عن عدم وضوح في الرؤية . 6- اجتنبوا مشاكل الانفصال وويلاته ، وليكن الشعب الاسكتلندي لكم اسوة عندما رفض الانفصال عن الدولة الام بريطانيا في الاستفتاء، وقالوا لا نريد المشاكل والويلات من جراء ذلك ونريد ان نعيش بامان . 7- لا تفضلوا مصالح آنية ووقتية من اميركا ولا تستقووا بالخارج على اخوانكم في المنطقة فان ذلك قصر في التفكير وقصور في الرؤية وخلل في استشراف المستقبل وليتقدم اصحاب العقول والحكمة منكم في ادارة الاقليم . 8- لا تجعلوا اخوانكم اعدائكموالذين تعرفونهم بعدم رضاهم بوجود اسرائيل في المنطقة ولا تقربوا اليهود اكثر فينقلب السحر على الساحر. 9- لا تفكروا ولا للحظة واحدة ان الاستقرار سيكون حليفكم بقدرة قادر وعصا ساحر في حال الانفصال. 10- اعلموا ان ما نهبه كباركم من خيرات ابن الجنوب من خلال حصة الاقليم العالية المفروضة على الشعب العراقي والماخوذة غصبا وعنوة سوف لا تهنئون بها، وسيكون وبالا عليكم لان ابن الجنوب المسكين له عند ربه (حوبة) كبيرة وتعاونوا مع اخوانكم في المركز لمكافحة الفساد والمفسدين. 11- اعلموا ان صديق عدوي عدوي لانكم سوف تقربون اعدائنا منا وهو الكيان الصهيوني. 12- لا تظنوا ان اجتماع كلمتكم على الباطل في البرلمان هو دهاء منكم تدخلون مجتمعين وتخرجون مجتمعين وتتحركون وفق مصالح ضيقة ومصلحية وانانية. 13- ليكن في علمكم ان الشيعة بحر هادئ واذا هاج دمر وعقر. 14- ليس في كلامي تهديد ووعيد بقدر ما هو تنبيه الى الخطر الداهم في المنطقة الذي لا يستثني احدا،ولقد تهاون البرزاني في الدفاع عن الموصل وقام بتسليم سنجار للدواعش وحدث ما حدث للنساء هناك من بيع واغتصاب . 15- عقوق احد الوالدين من الكبائر وان عقاب العقوق شديد فلا تعقوا الوطن الام فتكون عاقبة امركم خسرا . 16- انفصال اليد عن الجسد لا ينفع اليد ولا الجسم لان اليد سوف تموت وان الجسد سوف يتشوه ويضعف. 17- لا تسمحوا لقادتكم بسرقة النفط واللعب بمقدرات الوطن فان النفط لجميع الشعب، ولا تسمحوا لجهة سياسية ولا لعائلة ان تتصرف به كانه ملك صرف لها. ولقد اوغل البرزاني في الاستخفاف والاستهتار بخيرات البلد واللعب بها وان ثلاثة ارباع النفط الاسرائيلي من نفط العراق الواقع تحت سيطرة البرزاني. 18- ليكن انتمائكم للوطن اقوى من انتمائكم للقومية فان العزة بالوطن لا بالقومية. 19- قدموا كل سارق ومقصر للعدالة لينال جزائه ولا تسمحوا للمفسدين ان يعبثوا بارض الوطن حتى وان كان بمستوى البارزاني. 20- لا تكونوا حملة سلاح بل كونوا حملة سلام ودافعوا عن كل الوطن ولا تدافعوا عن منطقة بعينها. انها رسالة حب للشركاء في الوطن والهم والمعاناة من ابن الجنوب الذي ذاق ويلات المقابر الجماعية الى ابن الشمال الذي ذاق الم ومرارة السلاح الكيمياوي والقتل والتهجير ليغطي جناح الشمال الوطن بنفس الحب الذي يغطي به جناح الجنوب، هذه تحية من نخلة الجنوب الى عطاء الجبل ، نحن ابناء الوطن ونحن الذين نحمله على اكتفنا ولا نتوقع من اميركا، او اسرائيل، او تركيا ، او قطر، او السعودية ان تقوم بعملنا، هذه المسؤلية مسؤليتنا، والارض ارضنا والخيرات لنا، ولا نكن عبيدا لغيرنا فهل لهم وطن كوطننا او حضارة كحضارتنا او تاريخ كتاريخنا . {ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون }.