- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فيه دعابة وقتل صناديد قريش المشركين
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم دائما الباطل يتخبط ويتعثر فتظهر الحقائق شاء ام ابى، وكل كذبة تفضحها كذبة اخرى، ولان المناسبة ذكرى استشهاد امير المؤمنين عليه السلام فان الدراسة وبحيادية لمجريات التاريخ حال وفاة رسول الله صلى الله وعليه واله ومقارنة الروايات بعضها مع البعض تظهر حقائق من خلالها نقف على بعض مظالم امير المؤمنين عليه السلام من قريش، ودائما فكرة استحقاق الخلافة تاخذ مكانتها الاولى بين من تثار ضده الشكوك، التاريخ سجل ان اول خليفة بعد رسول الله ابو بكر ومن ثم عمر وعثمان وعلي. ولكن نسال انفسنا لماذا بين الفترة والاخرى تثار مسالة الخلافة من الطرف الاخر ؟ على سبيل المثال حوار ابن عباس مع الخليفة الثاني عندما دار الحديث عن من يستحق الخلافة بعده فقال الخليفة الثاني لابن عباس عن سبب عدم استحقاقها الامام علي عليه السلام بقوله " و لكنه امرؤ فيه دعابة". هذه الدعابة لم يسجل لنا التاريخ ولا موقف واحد لامير المؤمنين يداعب اخر، ولا موقف، ولكننا نسال اذا كان فيه دعابة فكيف يكون راي الخليفة الثاني بعلي خلاف ذلك في خطاب له للخليفة الاول قائلا: (وهذا علي بن أبي طالب الصخرة الصماء التي لا ينفجر ماؤها إلا بعد كسرها , قتل سادات قريش فأبادهم , وألزم آخرهم العار ففضحهم)، وفي روايات اخرى قاتل صناديد قريش وفي دعاء الندبة "قد وتر فيه صناديد العرب وناوش ذؤبانهم ,فأودع قلوبهم أحقادا بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن فأضبت على عداوته وأكبت على منابذته , حتى قتل الناكثين والمارقين والقاسطين"، فالذي فيه دعابة هل يقدم على ما اقدم عليه الامام علي، فيه دعابة ووتر قريش وقتل صناديدها، فاذا لم تكن فيه دعابة ماذا سيفعل؟ وفي حوار ثان للخليفة الثاني مع ابن عباس وايضا حول الخلافة ومن يستحقها،قال الخليفة الثاني: يابن عباس، أتدري ما منع الناس منكم ؟ قال: لا يا أمير المؤمنين، قال: لكني أدري، قال: ما هو يا أمير المؤمنين ؟، قال: كرهتْ قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة. هذا ان صح الخبريعني كره قريش لاجتماع النبوة والخلافة في بني هاشم فهذا يعني انها كانت كارهة للنبي اثناء البعثة لانه كان النبي والخليفة، واذا قلتم لا، فهذا يعني انهم ضمروا العداوة لاهل بيته قبل وفاته لمنعه من الخلافة والا الكره لايولد بين ليلة وضحها، وهذا يذكرنا بالحارث بن النعمان الفهري عندما قال لرسول الله يوم الغدير: يا محمد (لاحظوا قلة ادبه عندما يخاطب النبي باسمه)! أمرتنا عن الله بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وبالصلاة، والصوم، والحج، والزكاة، فقبلنا منك، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه! فهذا شي منك أم من الله؟! فقال رسول الله (ص): والذي لا إله إلا هو إن هذا من الله. فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر، فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله، وأنزل الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع..) الآية، رويت في مصادرهم منها:(غريب القرآن) للحافظ أبو عبيد الهروي المتوفى بمكة 223،(شفاء الصدور) لابي بكر النقاش الموصلي البغدادي المتوفى 351، (الكشف والبيان) لأبي إسحاق الثعلبي النيسابوري التوفي 427. ويبقى الحق ابلج والباطل لجلج
أقرأ ايضاً
- الماء العكر لم تدم صلاحية التصيد فيه
- سُلطة الواقع والجدوى المتحققة فيه
- التغيرات المناخية في العراق.. واقع قائم ولا مبالغة فيه