- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لانه لم يخسر معركة.... اللجوء الى الاتهام
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم حشد شعبي، حشد وطني، حشد عقائدي، حشد عراقي، وغيرها من العناوين البراقة يستحقها هؤلاء الرجال الذين لبوا نداء المرجعية وتصدوا لاشرس مؤامرة امريكية صهيونية وهابية تحت كلمة داعش، هذا الحشد الذي خاض غمار المعارك بشعار الانتصار وليس غير الانتصار، وجاءت ملاحمه البطولية لتذهل العالم وتذهل ذات العلاقة بالمؤامرة، وبسبب الانتصارات اولا وانطلاقة الحشد تلبية لنداء المرجعية ثانيا، جعل المتامرين يفكرون في كيفية الرد على الحشد، ولانه ينتصر ولم يخسر، فتكذيب الانتصار امر صعب، فلجاوا الى تلفيق الاتهامات الباطلة والتي لم تزحزح قيد انملة من عزيمة الحشد والمؤمنون بالحشد، ولكن هذه الاكاذيب هي سلعة بعض اقلام الطفيليات التي تنثر جذوتها هنا وهناك وسرعان ما تنطفئ امام انفاس الطيبين بل وحتى المنصفين من اخواننا من بقية المذاهب والاديان والقوميات، والان هنالك حشد شعبي من اهالي الرمادي وصلاح الدين والموصل، هؤلاء سيلجمون افواه الخراصين. واملنا في حشدنا ان تكون هنالك قيادة واحدة تتحرك القطاعات بامرتها وتكون خاضعة لسلطة القيادة العامة للقوات المسلحة، وفي الوقت ذاته يكون هنالك تنسيق بين القوات الامنية وتشكيلات الحشد بل وحتى تشكيلات الحشد فيما بينها، وهذا يجعل الخطط العسكرية اكثر احكاما وتاثيرا. نشر الصور والافلام الاجرامية وتنسيبها للحشد امر مقدور عليه ويستطيع حتى الاطفال وبدقائق من موبايلاتهم انتاج افلام وتنسيبها الى من لايروق لهم، على ارض الواقع عندما يكون الحشد ورقة تفاوضية في مشاركته من عدمها دليل واضح على حسم المعركة للحشد في حال مشاركته، والتباكي على اهل السنة خوفا من الحشد اكذوبة من اكاذيب الحاقدين، فما هو تفسير نزوح الاف العوائل صوب المناطق الجنوبية والشمالية خوفا من داعش ؟ الحشد الشعبي على اهبة الاستعداد لاقتحام الفلوجة ولكنه خاضع لاوامر القيادة العامة للقوات المسلحة فهو في انتظار الاشارة، واما الصبغة الطائفية والترويج للمليشيات هذه السفاسف بضاعة المفلسين، لقد التقيت مع كثير من شيوخ العشائر للمنطقة الغربية، والكل يشيدون ببطولة الحشد الشعبي، بل ان هؤلاء العشائر لهم من الغيرة والشجاعة على غرار ما يملك الحشد الا ان بعض قياداتهم السياسية المتخاذلة هي من تلعب بمقدرات هؤلاء العشائر. وما جريمة استشهاد المئات من عشيرة البو فهد على يد داعش الارهابي الا دليل على خسة بعض شيوخ العشائر في الرمادي وهم الذين اعلنوا بيعتهم لداعش، والا لو كانوا يحملون ذرة من الرجولة لواجهوا من يقاتلهم لا ان يغدروا بهؤلاء الشباب الابرياء. ما يملك الحشد الشعبي من وثائق تدين رجالات بعض السلطة كثيرة وسيعلن عنها في حينها الا ان الوقت الراهن لا يسمح بذلك لان هنالك قوى من خارج العراق تؤثر على الوضع العراقي، والا ماذا يفسر ما يقوم به التحالف الدولي من انتهاكات بحق القوات العراقية ؟، وماذا تفسر تصرفات البيت الابيض في استقبال بعض الارهابيين المطلوبين للعدالة العراقية؟ كل هذه وغيرها من الادلة لادانتهم لا تقلق امريكا لانها حكومة بلا حياء.