حجم النص
تقرير:عبدالزهرة الطالقاني وانما يُبنى الغرض من هذه المعلومات لتوثيق نشاطات عدة، تقام في جمعة المتنبي، او الجمعة الثقافية البغدادية، او الملتقى الثقافي الأسبوعي، فمازال الشارع يزدان بمعارض الكتب الممتدة من بدايته وحتى نهاية الشارع عند بوابة المركز الثقافي البغدادي ومبنى القشلة.. ومازالت قاعات المركز تحتضن النشاطات المختلفة.. في كل جمعة يُبكر المثقفون العراقيون الى شارع المتنبي لتسجيل حضورهم وممارسة فعالياتهم، او حضور الفعاليات التي يُقيمها نشطاء المجتمع المدني. وقبل ذكر التفاصيل حول النشاطات الأسبوعية، لابد من التسجيل ان حدثا ثقافيا مهما أقيم وسط الأسبوع في المسرح الوطني، ألا وهو الحفل الموسيقي الذي أقامه الموسيقار الكبير نصير شمه دعما للنازحين العراقيين، هذا الحفل الذي سيبقى علامة بارزة، لا لكونه أقيم في ظروف ليست سهلة، وغير مستقرة أمنيا وحسب، بل لان الرسالة الموجهة من خلاله ذات معان سامية. أن يأتي أحد أبناء العراق البررة ممن استوطنوا في الخارج واستقروا، ان يأتي الى بلاده في وقت الازمة ليقدم دعما لهم من خلال إقامة حفل موسيقي يخصص ريعه للنازحين، انها مبادرة رائعة، عسى ان تتطور مبادرة نصير شمهلتشمل فنانين وشعراء ومثقفين اخرين، ما زالوا يستوطنون خارج العراق ليقيموا فعاليات مماثلة دعما لاهلهم داخل العراق. ان الغيرة العراقية والنخوة والحمية هي التي جعلت هذا الفنان الكبير وسط أهله في محنتهم،يشاركه في ذلك عراقيون اخرون منهم الطبيبة والشاعرة حنين عمر. وعودة الى المركز الثقافي العراقي اذ استقبل مسرح سامي عبد الحميد مهرجان نشاط مؤسسة فنون الإبداعية لدعم الجيش العراقي والحشد الشعبي تحت عنوان: (للوطن نغني.. وللجيش ننشد.. وللحشد سائرون) تضمن المهرجان مجموعة فعاليات فنية وثقافية استقطبت عددا كبيرا من رواد جمعة المتنبي، واستقبلت قاعة العلامة حسين علي محفوظ واحدة من الندوات الناجحة التي يقدمها منتدى فيض للثقافة والفكر تحت عنوان (الوطن وحدة تكوينية وحقيقة راسخة) بمشاركة الشيخ حاتم كريم الجبوري والنائب حيدر الفؤادي والدكتور احمد البهادلي، وادار الندوة الدكتور محمد الواضح، الندوة جاءت ردة فعل جماهيرية على قيام الكونكرس الأمريكي بتضمين جدول اعماله بندا يتعلق بتزويد البيشمركة والعشائر السنية بالسلاح دون الرجوع الى الحكومة العراقية.. وهو أمر رفضته الحكومة العراقية والبرلمان العراقي رغم انسحاب التحالف الكردستاني وممثلي السنة من الجلسة البرلمانية التي أصدرت بيانا يرفض قرار الكونكرس. وفي هذا السياق نظمت مجموعة من منظمات المجتمع المدني وقفة احتجاجية في باحة المركز، واقام مركز التنمية الإعلامية ندوة متخصصة حول (رضا العاملين في المؤسسات الإعلامية) حضرها محافظ بغداد السابق الدكتور صلاح عبد الرزاق والدكتور عدنان السراج والدكتور مضاد عجيل وسعيد الجياشي وحليم سلمان وعدد من الإعلاميين وجمهور من المثقفين، حيث تم التطرق الى مشاريع تقسيم البلاد ودور وسائل الإعلام في صد الهجمة المعادية لوحدة العراق. وفي مبنى القشلة نظم مركز الثقلين للدراسات الاستراتيجية وقفة احتجاجية أيضا ضد قرار الكونكرس الأمريكي، باحة المركز الثقافي استقبلت كالعادة أربعة معارض كتب نظمتها كل من دار الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة، ودار المامون للترجمة، ومؤسسة المصباح وبيت الحكمة. فيما استمرت قاعة الشناشيل باستقبال فعاليات ثقافية وشهدت قاعة جواد سليم فعاليتين ثقافيتين الأولى محاضرة حول الألقاب العشائرية مالها وماعليها للأستاذ طارق حرب.والفعالية الثانية جلسة شعرية بإدارة الأستاذ صادق الجمل. كما استقبلت قاعة نازك الملائكة اصبوحة شعرية استضافت فيها الشاعرة حنين عمر نظمتها رابطة ادب الثقافية، واصبوحة أخرى حول الرواية والقصة القصيرة، أدار الندوة خالد الوادي ونظمتها منظمة الورشة الثقافية، وأقامت رابطة بغداد الثقافية محاضرة للدكتور علي عبود المحمداوي حول العنف مسألة فلسفية، الفعالية أقيمت على قاعة على الوردي، وفي قاعة مصطفى جواد تم توقيع كتاب صدر مؤخرا حول المركز الثقافي البغدادي للاعلامي عبد الكناني، الفعالية أقيمت من قبل لجنة الثقافة في مجلس محافظة بغداد، واستمرت قاعة ألف ليلة وليلة بعرض فيلم (نحن في ورطة) من قبل رابطة السينمائيين العراقيين. في القشلة أقيم المعرض الدائم للكتاب من قبل الهيئة العامة للاثار، وهو معرض نوعي عرض فيه إصدارات دائرة البحوث والنشر في الهيئة، منها اعداد لمجلة سومر المحكمة. ولا بد من الاشارة الى أن بيت المدى الثقافي نظم اصبوحته عن شاكر خصباك، وخلال الأسبوع هناك مجموعة نشاطات ثقافية أقامها الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، إضافة الى معارض فنية منها معرض الفنانة ابتسام الناجي في قاعة ألق، بعنوان ايحاءات ملونة. ويستمر المشهد الثقافي البغدادي في التجدد والعطاء، رغم ان المركز الثقافي شهد انحسارا واضحا للمعارض الفنية، وأوصدت قاعة الفنون التشكيلية، وهو الذي كان يستقبل أكثر من معرض خلال الأسبوع. ابداع متواصل ويوم عراقي حافل بالعطاء الثقافي.
أقرأ ايضاً
- عْاشُورْاءُ.. السَّنَةُ الحادِية عشَرَة (18)
- عْاشُورْاءُ.. السَّنَةُ الحادِية عشَرَة (8)
- {كوب 28}.. والتحديات المستقبليَّة