- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
715 مليون دولار كلفة تقسيم العراق..!
حجم النص
بقلم:جواد الماجدي ماذا بعد داعش؟ هل هو الحلقة ماقبل الاخيرة في مسلسل تاريخ ومستقبل العراق؟ ام انه طريق مرسوم، ومخطط له من قبل اعدائنا، وننفذه بحذافيره بقصد او بدونه، لتقسيم العراق ليكون صيدا سهلا، ولقمة سائغة لكل من هب ودب؟. لو تتبعنا مسيرة، وتاريخ العراق الحديث على،قل تقدير، تحديدا منذ استلام البعث الكافر مقاليد الحكم ليومنا هذا،والامور تتجه الى زرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، بل المذهب الواحد، ومحاولة بث النزعة الطائفية فيما بينهم، وقتل الروح الوطنية، والانتماء لدى الفرد العراقي. أجزاء متتالية، كأننا بمسلسل تركي ذو حلقات طويلة؛ حكم متسلط، حروب طويلة هوجاء، حصار جائر، احتلال آثم، طائفية مقيتة، قتل، تدمير، قاعدة، تكفير، ذبح على الهوية، حماية الفاسدين والمفسدين، والمواطن يستغيث ولا من مجيب. داعش؛ تلك الاسطورة الخيالية الذي زرعها الاستعمار داخل البدن العراقي، عله يستطيع ان يحقق احلامه، واهدافه في تقسيم المنطقة، تبعا لأهوائه، ومخططاته، خدمة لإسرائيل اللقيطه من خلال سياسة فرق تسد، واعادة رسم سايكس بيكو استعمارية جديدة. خطة متكاملة من الاسياد، طبقها العبيد بالحذافير؛اضطهاد، سياسة رعناء، توتر طائفي، بروز رؤوس وقيادات متفردة، ليعود بنا الزمن الى الرجل الواحد، والحزب الواحد، يتبعها سقوط دراماتيكي للموصل،تلحقها انهيارات بالمناطق الغربية، انتشار جديد للبيشمركة، احتلال المناطق المتنازع عليها، الغاء المادة 140 من الدستور العراقي لانتفاء الحاجة اليها، القبول بحكم واقع الحال، رسم خريطة جديدة للمنطقة ككل بعد ان يتهيأ العراق للانقسام شئنا ام ابينا. 715 مليون دولار امريكي،مهر تقسيم العراق،وعربونه الذي يقدمه الامريكان لىساستنا، مشروطا بتقسيم العراق الى دويلات صغيرة،غير متجانسة،اومتفاهمة،ليكون الاقتتال داخلي بين الاحزاب والمليشيات،لكسب المنافع والامتيازات، أو قد يكون الحلقة الاخيرة من مسلسل تقسيم العراق. لكن؛ كان مكر القوي المقتدر اكبر من مكرهم! لينطق بشفتي السيد السيستاني(حفظه الباري بحفظه) فتوى الجهاد الكفائي، الذي تحطمت بها مخططات كل الدول الامبريالية، وأذنابها، ومن لف لفها، محطمة امالهم، مبعثرة لأموالهم الذي انفقوها، ومرغت بالتراب استراتيجيتهم المزعومة.
أقرأ ايضاً
- ارتفاع سعر صرف الدولار .. استمرار الغلاء الفاحش
- تراجع الدولار وأرباح الذهب وأصول المخاطرة
- هيّا بنا نتفاءل مع الدولار !