- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حقيقة الأنبار، وما يجري فيها!!!
حجم النص
بقلم: عبود مزهر الكرخي منذ عدة أيام والأخبار تطالعنا عن وضع الأنبار وأهلها وأن مركز المدينة على وشك السقوط أو بالأحرى أن بعض القنوات الفضائية ومن أجل تأزيم الأوضاع وخلط الأوراق بادرت بإعلان أن المحافظة قد سقطت وكان سقوط الأنبار إعلاميا وعلى هذه القنوات التي أصفها بأنها قنوات منافقة امتهنت الكذب والدجل والضحك على ذقون الناس متصورين وبفهم غبي أن الناس الذين أمامهم هم أغبياء ويستطيعون أطلاء الكذب والتزوير على هؤلاء الناس مع العلم أن هذا هو تفكير ساذج وغبي و بالحقيقة هم الأغبياء للتفكير بهذا التفكير لأن أصبح أغلب من في العراق يعرف الحقيقة ويعرف كيف يفرز ماهو كاذب وماهو حقيقي ولم تعد تنطلي الأكاذيب والترهات كما كان من قبل ولنقل لهذه القنوات الفضائية المحسوبة على العراق والمعروفة من قبل أبسط مواطن عراقي كفى كذباً وتدليساً للحقائق وأن كل أوراقك قد احترقت وقد عرف الشعب العراقي حقيقة هذه القنوات المنافقة وتعرف حتى من يمولها وتعمل لصالح من، وتخدم من لتصبح كل من يشاهد القنوات يصاب بالاشمئزاز وحتى بارتفاع الضغط لكذبها وتزويرها للحقائق. ولنرجع إلى عنوان مقالنا عن حقيقة الوضع في الأنبار ولنسرده في نقاط للتركيز على الموضوع جلباً للفائدة: 1 ـ أن في بداية وضع الأنبار أن حكومة الأنباء وقيادة عملياتها وعندما شاهدوا ماجرى من انتصارات في تكريت قاموا وبارتجالية بعمليات تعرضية على المناطق التي يحتلها الدواعش في سبيل تطهيرها وبالفعل تم تطهير منطقة السجارية وبسواعد أبطال الحشد الشعبي المتواجدين هناك مع قسم قليل من رجال العشائر. 2 ـ ونتيجة لتوسع العمليات وضعف القيادات الأمنية هناك قام داعش بهجوم مقابل من خلال إرسال تعزيزات من قبل الفلوجة رأس الأفعى وكذلك حتى من سوريا وتم بالتالي احتلال مناطق كبيرة في من الرمادي مستغلين ضعف الجيش والقوات الأمنية وبتنسيق تكتيكي مع أمريكا في عدم القيام طلعات جوية وبالفعل تم احتلال مناطق مهمة مثل البو فراج والبوغانم وغيرها. 3 ـ ولتتضح الصورة من خلال النقطة الثانية أن هناك مخطط كامل لدعم داعش من قبل جهات داخلية وخارجية مع العلم أن هناك الكثير من سياسي داعش الموجودين في ساحتنا السياسية وفي قبة البرلمان وخارجها بالدعوة إلى عدم مشاركة الحشد الشعبي في هذه العمليات ولترتفع نفس الأصوات النشاز التي رافقت عملية تحرير صلاح الدين. 4 ـ وهذا كان مخطط لضرب الأبطال من الحشد الشعبي والذين كان قسم كبير منهم في منطقة السجارية في مخطط تأمري واضح للعيان والذي صرح في تصريح ملفق نائب رئيس مجلس محافظة الانبار بأن الحشد الشعبي أنسحب بدون أوامر ولكن الحقيقة أنه أنسحب حفاظاً على أفراد الحشد الشعبي من محاولة تطويقهم وحصول مجزرة ثانية مثل مذبحة سبايكر وللدليل على مانقول أن الكثير من الجنود في الجيش عندما انسحبوا من مناطق البوفراج ذهبوا إلى قاعدة عين الأسد ولكن الضباط هناك طلبوا ألقاء أسلحتهم والتخلي عنها لكي يدخلوا القاعدة وقد رفض الجنود ذلك وقد تناقلت هذه الأخبار كل القنوات الفضائية وحتى الصحف. 5 ـ وكل هذا يجري ولاتوجد أي طلعات جوية أمريكية وغيابها ولا توجد حتى مقاومة من أهل الانبار بل بالعكس كانوا خير حواضن لهم وللدليل على مانقول أن سقوط منطقة البوفراج كان من قبل الخلايا النائمة الموجود بحيث دخلت داعش بكل ارتياح ولم تلقي إي مقاومة وهذا ليس من عندي بل هو من تصريحات من قادة أمنيين هناك وحتى من قبل شيوخ وأعضاء مجلس محافظة من الانبار. 6 ـ والمستغرب أنه في العراق أن الجيش من الضعف بحيث لايمكن الاعتماد عليه وعلى العكس تجد القوات الأمنية من سوات والشرطة هي لديها من القوة بحيث تستطيع المساهمة في حل الكثير من الخروقات التي تحدث وهذا يخالف كل القواعد والأعراف العسكرية في العالم لأن الجيش هو من يملك زمام المبادرة ويفرض الحل لكل الإشكالات وهو الجهة القادة على رض الحلول النهائية لكل خرق. 7 ـ ونتيجة لذلك ولضعف القيادات الأمنية كما نوهنا من قبل تم احتلال المنطقة اليسرى لنهر الفرات والتي هي الجهة الغربية في سيناريو واضح يراد منه تكرار ماحصل من إحداث وسيناريو سقوط الموصل وهذا ماصرح نائب قائد الفرقة الذهبية بمحافظة الأنبار العميد عبد الأمير الخزرجي إذ يقول: "تقدم تنظيم داعش في المناطق الشرقية للرمادي جاء نتيجة قيام بعض المأجورين والمتعاونين مع داعش بإطلاق صيحاتهم بالانسحاب ثم هروب القوات الأمنية من هناك معتبراً أن ذلك يشبه ما حصل في الموصل".(1) الخيانة تتكرر... المتعاونين مع داعش في كل مكان!! وممكن ان تحصل من جديد في أي وقت وفي أي مكان. 8 ـ والذي كان يراد من هذا المخطط المجرم تحقيق نصر معنوي وتعبوي وعلى الأرض لداعش بعد الهزائم المتتالية التي لحقت به من قبل قواتنا الأمنية والجيش والأهم ببطولات وبمساندة أبطال الحشد الشعبي. وأسر إعداد من الحشد الشعبي والقيام بذبحهم وبأفلام هوليوديية تصور كيف يتم ذبحهم وبكل وحشية وأجرام كما حدث مع ذبح شهدائنا الأبرار من منظمة بدر في كركوك وبمؤثرات فيديوية للإيحاء للناس بمدى قوة الدواعش وتفوقهم وبأنهم قوة لاتقهر وكل ذلك كان بتخطيط وطبخ في دوائر(CIA) والموساد. وهذا كان له هدف استراتيجي من قبل تلك الدوائر سوف نكمله في جزئنا القادم إن شاء الله إن كان لنا في العمر بقية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.