- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الأمن الوطني ..شيروان الوائلي ...!
حجم النص
بقلم:فلاح المشعل إختراقات الأمن الحادثة في بغداد وغيرها من مدن العراق، تتصل بطرق إمداد وتمويل وتجهيز ودعم من خارج الوطن، منذ أحد عشر سنة يتحدث القائمون على المؤسسة الأمنية عن خطط وبرامج وأجهزة ودورات وغيرها، ولم يتحقق الأمن، وبعد كل سلسلة جرائم تفجير وتكاثر أعداد الضحايا، ينعطفون في تصريحاتهم على خطط جديدة مع التشديد الإعلامي على إدانة الإرهاب. يحدث هذا ونزيف الدماء والأرواح يرتفع منسوبه يوما بعد آخر، وتنفق المليارات من الدولارات، تعقد الصفقات الفاسدة والأجهزة العاطلة لكشف المتفجرات لتغطي على موجات الموت الجماعي العاصف صيفا ً وشتاء ً، لاحل يبان في الواقع. إلتزامنا جانب الخسائر فقط يرتبط بعامل رئيس هو عدم معرفة الأجهزة المعنية على آليات صناعة الأمن الوطني، وهو ماينعكس على حياة الناس الإجتماعية ومصالح الوطن الإقتصادية ويترك آثار وخيمة في جوانب الحياة كافة. العقدة الأساس الغائبة عن قادة العراق اليوم، هي ان الأمن صناعة سياسية إجتماعية إقتصادية ثقافية تربوية إعلامية، لكن هذا التظافر الوطني مفقود في بلاد تطحنها الخلافات السياسية والطائفية للأحزاب الحاكمة، وهنا صار الجميع يتغافل ثوابت الأمن التي اشرنا لها ويتمسك بالحقيقة الأمنية،أي قوة الأمن والجهد الإستخباري، ومايفعله من رعب موجه وترهيب إجتماعي منتظم، وبهذا فأن مايحسب جهدا ً لتحقيق الأمن يصبح سببا ً إضافيا ً لتفاقم العنف وتزايد مساحات الإرهاب وحواضنه وجاذبياته. معالجة هذا الواقع الأمني صار يرتبط بطاقة الجهد التفكيري للأجهزة المعلوماتية والتحليلية، ونقصد هنا دائرة المخابرات الوطنية،واستشارية الأمن الوطني، اللتان تشكوان من غياب قادة أكفاء، بينما يتطلب من هاتين المؤسستين رصد ومراقبة كل الخطوط العاملة مابين الداخل والخارج العراقي، التي تغذي الإرهاب في واحدة من اخطر مهامه وهي التفخيخ والتفجير الذي ينتج موت جماعي ويسقط ثقة الشعب بالحكومة ومقدراتها الأمنية. بالمناسبة ذاتها يجدر بالمراقب الموضوعي ان لايترك النسيان يغلف ذاكرة النجاح لبعض القادة الأمنيين،الذين سبق وان عملوا وانتجوا نجاحات أمنية، ومنهم الإستاذ الوزير السابق شيروان الوائلي، الرجل انيطت به مهمة استشارية الأمن الوطني 2006- 2010، واصبحت وزارة في عهده واستطاع في جهد استثنائي يعتمد الرؤية والتحليل والواقعية في قراءة المعطيات، ان يجعل من هذه المؤسسة دائرة أمنية إستخبارية بإمتياز، ونحن إذ نجد في إمكانيات شيروان الوائلي الذاتية صلاحية ان تناط به مهمة إدارة المخابرات الوطنية أو الأمن الوطني، فأن وحدة قياسنا تعتمد نجاحاته في زمن كانت فيه القاعدة متوغلة في أحياء بغداد والعديد من ضواحيها. [email protected]
أقرأ ايضاً
- دور الاعلام القضائي في تحقيق الأمن القانوني
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول
- القتل الرحيم للشركات النفطية الوطنية