- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اقليم كربلاء مشروع الفاشلين وطنيا
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي عندما يتصدر المشهد العراقي مجموعة من الماكرين والطامعين في تفكيك العراق وتحويله الى اقاليم وفي اي جزء من اجزاء بلدنا يزداد العراق سوء وخاصة في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها كبلد عاش ابنائه الاف السنين موحدين،فبينما يقاتل ابنائنا دفاعا عن وحدة البلاد ويقدم العشرات من خيرة شبابه قرابين لحفظ وحدته في اشرف معركة يمر بها العراق عبر تاريخه وهو دفاعا عن وحدته الجغرافية والسياسية يخرج علينا بعضا من الذين فشلوا في بناء اي مشروع الوطني يحمي العراق وشعبه وخاصة خلال هذه العشر سنوات الماضية ليلعبوا على وتر المناطقية والطائفية لخداع البسطاء من الناس من اجل تشكيل (اقليم كربلاء) السيئ الصيت الذي في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب والتشظي,,فمن يطالب باقليم بكربلاء فهو اما جاهل او يتبع اجنده خارجيه او يريد شق صف الوسط والجنوب العراقي او يريد الزعامه او كل هذه الأمور مجتمعه ؟!. الطلب بانشاء اقليم كربلاء سوف يعرقل الكثير من الامور الاقتصادية ومن اهمها مطار كربلاء ومصفى كربلاء وسيؤدي الى دخول كربلاء في نفق مظلم ودوامه لا يمكن الخروج منها بل هو مما سيعطي حكومة بغداد حجه اضافيه لتهميش المحافظة ؟! كما ان انشاء الاقاليم هي من الأمور المستحيله اليوم ؟! فكربلاء المدينة التي انطقلت عبر مأذنها دعوة الجهاد الكفائي والتي غيرت مسار الخريطة التي رسمها مهندسو المشروع الامريكي يراد لها اليوم ان تكون منطلقا لانشاء مشروع بايدن في اقلمة العراق حيث ان مشروع تقسيم العراق بدا منذ عهد الرئيس الامريكي ايزنهور وهوعبارة عن نبيذ معتق تم وضعه في زجاجة الاقاليم والفدراليات التي وضعته امريكيا في الدستور العراقي عام 2005 على الجميع ان يعرف ان المشروع الوطني قادم ولو تاخر بعض الوقت وان العراقيون أمة واحدة وسيبقون كذلك، حتى لو انحرف من انحرف أو رفضه الناس، وإن محاولات اللعب بأنغام المناطقية لم ولن تنطل على أحد، على دعاة اقليم كربلاء الذين وقفوا على التل طيلة السنوات الماضية حفاظا على سلامتهم وسلامة مصالحهم ان يبرهنوا حبهم لكربلاء وابنائها من خلال نزولهم الى الشارع وكشفهم للفاسدين والمتاجرين بثرواتها من خلال تهريب الرمل والسبيس وهاتان المادتان عبارة عن (نفط كربلاء) الذي يجب تاميمه لصالح المحافظة وشعبها او ان يضغطوا من خلال ما لديهم من امكانات لانشاء مطار كربلاء او مصفاه النفطي " والله من وراء القصد