حجم النص
بقلم:سناء العكيلي علّنا نتعض ولو ببعض اخلاق الامام الحسين عليه السلام عندما خرج ليدعوا لاصلاح الامة والبشرية جمعاء , حينما ,خاطبهم جهارا (ان لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون الحساب فكونوا احرارا في دنياكم وان لم تكونوا فارجعوا الى احسابكم وانسابكم ان كنتم عربا كما تدعون)...فالبرغم من مرور اكثرمن 1400 عام على تلك الثورة لازالت نبراسا يقتدي به الاحرارفي العالم وخاصة العربي لتبقى ثورة الحسين تفيض بالمعاني والقيم السامية تلك الواقعة التي قل نظيرها في التأريخ, فالرسالة الحسينية صرخة الحق في وجه الظلم والطغيان, تلك الرسالة قد صبغت كربلاء بالدماء الزكية لتثبت مبادئ الحق والعدل للانسانية.. ومايشهده العالم اليوم من ظواهر غريبة اتخذت الاسلام غطاءا لها والاسلام براء منهافالظاهره الداعشية مثال واضح لتلك الفئة التي اباحت الدماء والنفس التي حرم الله الامثال سيئ لرسالة الاسلام السمحاء التي بعث بها الله الرسول الاعظم (وماارسلناك الارحمة للعالمين)فالدم المسلم اعظم عند الله من هدم الكعبة ان التمسك بمبادئ الاسلام الحنيف وثورة الامام الحسين ع يتطلب تكاتف جميع القوى والمناهضة لتلك الهجمة المغوليه ومن يدعمهم لان هؤلاء يمثلون التاريخ الاسودالذي جاء به يزيد واحفاده الجددمن قاطعي الرؤوس الذين استباحوا جزءا من ارض العراق فهجرو المسيح وقتلو الشيعة والازيديين ولم يستثنوا احد من ذلك ,,وكان لتلك الاعمال البربريه شرارة القدح لاستنهاض ابناء المحافظات التي استباحها ذلك التنظيم الاهوج بعدما خدعوا بوعودهم فبدأوا بمواجهتهم مع اخوتهم في الحشد الشعبي ورجال من سرايا السلام والمقاومة الاسلاميه وقوات بدر والمجلس الاعلى وكتائب حزب الله الذين لبو نداء المرجعيه للدفاع عن العراق وعن شعبه بمختلف قومياتهم ومذابهم فحرروا العديد من المواقع مستلهمين من ثورة الامام الحسين ع التضحية والفداء من اجل المبادئ والحرية فعلى القيادات السياسية في البلد اتخاذ سيرة الامام الحسين ع منهجا الذي قاد معركة كربلاء بنفسه عليهم ان يخرجوا من غرفهم ليشاركو تلك الجماهير فحضورالقائد في ساحات القتال يعطي دفعا معنويا للمقاتلين لاان يتخاذل ويسلم ارضه للعدوا ويهزم جنوده . فالعبودية تسلب سيادتكم عليكم التمسك لنيل شرف الشهادة كما فعل اصحاب الحسين حين ضحوا باخر قطرة من دمائهم.. لذا ليس غريبا ان تكون الثورة الحسينية للباحثين عن الحرية مدرسة , ولنستذكر ماقاله الزعيم الهندي غاندي تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق