حجم النص
Today at 6:49 AM سامي جواد كاظم تعيش مدينة الكاظمية اجواء مشحونة بالاضافة الى الوضع الامني المتردئ، وضع العتبة الكاظمية المقدسة التي تعتبر صمام الامان للكاظمية وبغداد بل وحتى العراق بمشاركة بقية العتبات المقدسة فانها لاتحتمل ازمة، ونستطيع ان نقول ان وضعية الكاظمية تازمت كثيرا في اول يوم عيد الاضحى والسبب هو الازمة التي حدثت بين ادارة العتبة والشيخ جواد الخالصي. حديث الشارع في اغلبه قد لا يكون دقيق بل حتما غير دقيق ولهذا الاعتماد عليه قد يوقعنا في اشكال مع اصحاب العلاقة، ولكن الذي لا اشكال فيه هي الازمة بين العتبة الكاظمية والخالصيين. السيد امين عام العتبة الكاظمية الدكتور جمال الدباغ هو احد اطراف الازمة، وليس السبب في نزاهته او استقامته فهذا الرجل لا يستطيع أي شخص ان يدينه فانه مستقيم ونزيه وملتزم، ولكن الذي نقف عنده ادارته للعتبة، وكيفية معالجته للاخطاء، ومنها الازمة التي حدثت في صبيحة يوم العيد، وتفاصيلها ليست على الدقة ان الشيخ جواد الخالصي جاء صبيحة العيد ومن معه للصلاة في الصحن وكان هنالك من يصلي العيد ايضا لربما اتباع السيد حسين الصدر، الذي حدث ان هنالك من منعه من اقامة الصلاة والذين منعوه قوة عسكرية على حد زعم اهل الكاظمية ليست من بغداد بل من خارجها وحصل تجاوز على الخالصيين وهنا اشتدت الازمة لتصل الى تهديدات حتى بالقتل وجلسات عشائرية وقضائية وفي نفس الوقت شدد امين عام العتبة من حمايته خوفا من المحذور. هذه الازمة لا زالت تفاعلاتها في الكاظمية ولربما هنالك تفاصيل اكثر الا انها بالعموم هذا ما حصل، الدكتور الدباغ حصلت له عدة مشاكل مع منتسبي العتبة الكاظمية ومن خلال لقاءاتي مع من اعرفهم في العتبة الكاظمية فانهم يؤكدون على نزاهة الدكتور وحرصه الا ان تشدده وتعسفه في تطبيق القانون ادى الى اما فصل المنتسب او ان المنتسب يترك العمل ومنها مثلا ان احد المنتسبين قدم طلبا مع المستمسكات وحجز الفندق للحصول على اجازة لغرض الزواج فامتنع الدكتور عن منحه الا بواسطة ولا اعلم ان كان منحه ام لا، احد الاخوة المسؤولين وبشهادة ماجستير طلب اجازة اسبوع فرفض الامين ولكنه وافق على استقالته وتركه العمل، وبهذا تكون العتبة قد فقدت كثير من المنتسبيين اصحاب الخبرة الذين كان لهم جهود مميزة في بداية استلام العتبة. علما ان الدكتور كان مديرا لمؤسستين حكوميتين لم يكمل السنة في ادارتها وتم نقله بسبب تشدده، وهذا لا يصب في صالحه ففي الوقت الذي نحن بامس الحاجة الى نزاهته وشهادته ايضا هو بحاجة الى المرونة وحسن ادارة من بمعيته من العاملين، فالامام علي عليه السلام عندما استلم الخلافة واراد ان يمنع صلاة التراويح فامتنع البعض عن المنع فتركهم، والامام الصادق عليه السلام قيل له ان احد اصحابه يربي الطيور وتصرفاته لا تدل على صحبته فطلبوا من الامام توجيه رسالة له وبالفعل وجه رسالة له على ان تقرا بمحضر من قدم الشكوى وبالفعل قرات الرسالة وكان فحواها ان الامام بحاجة الى مبلغ من المال فقام من قالوا عنه يربي الطيور بجمع المال وجلبها للامام، فيا عزيزي الدكتور ليس كل من لا يلتزم بالدوام الرسمي هو سيء نعم الالتزام مطلوب ولكن باسلوب نستطيع من خلاله ان نكسب جهوده بل ونسطيع ان نجعله هو يلتزم من غير عقوبة وطرد. الان رجال امن ملثمين منتشرين في الكاظمية تحسبا لاي طارئ بسبب منع صلاة العيد وما رافقه من تجاوزات، وفي نفس الوقت هنالك كلام مؤلم وغير سليم عن من كان له الدور الرئيسي في تنصيب الدكتور الدباغ امينا عاما للعتبة. الكاظمية بحاجة الى كظم الغيظ من الجميع