- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المالكي اكبر من ذلك والعبادي لا يستحق المظاهرات
حجم النص
سامي جواد كاظم تتردد اخبار الفيسبوك (مكب نفايات) لمن يسيء استخدامه عن مظاهرات ضد الدكتور حيدر العبادي، وفي نفس الوقت هنالك من يتحدث عن دور للمالكي او ارحامه في هذه المظاهرات، ولو نظرنا الى هذا الامر بعين العقل فاننا نجده احد المخططات الوهابية للنيل من العراق انتقاما من دحرها طوال ثمان سنوات يحكم فيها الشيعي المالكي، ولا غرابة قد تتعامل مع العبادي مثلما تعاملت مع الاخوان في مصر، فالمالكي اكبر من ان يعمل على هكذا مظاهرات لا يستحقها العبادي لانه لازال في بداية عمله وكل سيئة ان ظهرت من الحكومة فسببها الكتل، والدليل مهزلة تنصيب وزير الدفاع، هذا اول دليل، والدليل الاخر، وللاسف الشديد وليعلم من لا يعلم بالرغم من عدم التحاق الاكراد بالحكومة فان الحزب الكردي البرزاني قرر استبدال هوش يار زيباري بدلا عن شاويس بالمناصب فاصبح الاول وزير مالية والثاني نائب رئيس وزراء، تغيير المناصب في حكومة العبادي بامرهم ولا اعلم ماهو موقف العبادي من هكذا اجراءات؟ للاسف الشديد يدل هذا التصرف على اصرار الاقليم بوضع العراقيل امام انهاء ملف الخلافات بين المركز والاقليم. صحيح هنالك تساؤلات بخصوص ايقاف الاسناد الجوي تحت ذريعة عدم قصف المدنيين وجعل الطلعات الجوية محددة، هذا الاجراء له خفايا وبحكم شبه المؤكد هو طلب امريكي باعتبار ان طائراتهم هي من ستقوم بالمهمة. واما نصيحتي للسيد العبادي اتمنى ان يتجنب الحديث عن دعم امريكي مستقبلا او أي دولة، لانه للاسف الشديد ونحن في محنة وطالبت الحكومة بالدعم ولم يستجب لها احد على عكس البشمركة الذي لم يطلب دعم بعض الدول الا انها تبرعت وارسلت دعمها للاقليم، وهذا يجعل شكوكنا في محلها. لربما يعمل السيد العبادي على الدفع مقدما بغية الحصول على المكاسب اجلا، وهذا ممكن ان كان التسديد سريعا لا ان يتارجح في ميزان دجل السياسة للابتزاز. اخيرا اقول للسيد العبادي كنت غير موفق بتصريحكم حول التهديدات الداعشية لامريكا بخصوص تفجير المترو فان مثل هذه النصيحة التي تعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة ان صحت، فنقول: اين هي الاستخبارات مما يحدث في العراق من تفجيرات واغتيالات وشتى صنوف الاعمال الارهابية ؟!!! هل تحذر الارهاب من الارهاب؟