حجم النص
بقلم / عبدالرضا الساعدي يبدو أن شعار بعض دوائرنا الحكومية الآن هو: (لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم)!!! ذلك عندما نتصدى لبعض الحالات والأسئلة والمشاكل التي تحتاج إلى حلول أو إجابة من قبل المعنيين في هذه الدوائر، وهي عبارة عن مشاكل وعقبات أو استفسارات يومية تواجه المواطن العراقي لدى مراجعته دوائرنا الحكومية، فيصطدم بعقبة هنا أو هناك وأحيانا بغموض سلوكي أو اجتهاد إداري أو قانوني ليس بمصلحة البلد والمواطن، إضافة إلى الكثير من عقبات الروتين التي تعشش في الدوائر هذه الأيام، كل ذلك يحتاج ردا واضحا وسريعا واستجابة بين من يمثل هذه الدوائر، والجهات الإعلامية المتصدية لمشاكل الناس اليومية.. ليس بطرا منا أو ترفا، تناول هذه الأمور ومحاولة إيجاد الرد أو الحلول والإجابات، إنما هو من مهمات عملنا وواجباتنا في هذا المجال، كي نخفف من العبء الثقيل ربما عن هذا الإنسان العراقي المتعب حد الإعياء، كذلك هي خدمة لا تقل أهمية للدوائر كي تثبت جديتها ونزاهتها وعدم تقصيرها تجاه هذا الإنسان، حين تتابع ما يرد في وسائل الإعلام من قضايا تعنيها، سلبا أو إيجابا، كي نستوضح موقفها أو نميز صورتها بلا لبس أو غموض. مناسبة الكلام هذا ؛هو بعض دوائرنا التي تتجاهل ما يصدر في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة أو المرئية بشكل وكأنها غير معنية بما يجري، أو كأنها محصّنة من الخطأ أو معفية من الرد على ما يطرح من بلاءات فيها بحق المواطنين، وما ينجم عن ذلك من ظلم وحيف يلحق بحقوقهم اليومية والمعيشية بشكل صارخ.. الدوائر التي تطبق هذا الشعار الثلاثي الخرافي بامتياز (لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم) وكأنها من كوكب آخر، تستحق أن توصف بالدوائر الفاسدة أو المخرّبة _ بكسر الراء _... ولأننا نعرف أهمية أية الدائرة في انجاز الكثير من معاملات الناس التي تزداد مشاكلها يوميا بازدياد مشاكل البلد وتعقيداته، وكذلك تنفيذ مفردات القوانين التي تشرّع والتي تعني حقوقهم، لهذا ننوه إلى أهمية التعامل والتعاطي مع الجانب الإعلامي المتصدي لقضايا الناس، فالتجاهل لا يخدم طرفا، والتعاون بين الطرفين (الدائرة _ الإعلام) يعطي ثماره الطيبة للجميع