حجم النص
بقلم: الكاتب / مهدي الدهش قبل سنوات كنتُ اطالع كتاباً يتحدّث حول موضوعة الباراسايكولوجي ومواضيع تدور حول هذا الباب المعرفي ذو الولادة الحديثة.. وكانت من ضمن الفقرات التي تناولها ذلك الكتاب ــ الذي غاب عني عنوانه الآن ــ تحدّث عن أمر فيزيائي وعلاقة مرتبطة معه تدور حلقتها ما بين كوكب الأرض ونجم الشمس.. كانت القضية تتمحور حول أمر مهم في اعتقادي.. ألا وهي أن ذلك النجم الملتهب وهو الشمس تحدث فيه انفعالات بين مدة وأخرى.. وهذه الانفعالات تتسبب في زيادة سطوع بعض أوجهها حرارة.. وبشكل خاص تلك الأوجه التي تُقابل جهة كوكب الأرض.. ومما ينتُجُ عنها عند إذن الارتفاع الهائل في درجات الحرارة ليس للشمس وحدها.. وإنما تؤدي إلى ارتفاعات ملحوظة في درجات الحرارة على سطح الأرض كذلك.. وان هذه التقلبات الفيز وكيميائية التي تحدث على سطح الشمس تقع كل 80 ــ 90 سنة مرة واحدة تقريباً.. وهي نتيجة تغيرات لم تُعرف أكثر أسرارها لحد هذه اللحظة.. ولكن علماء الفلك قد رصدوا حالة التغيير الواقعة وانعكاساتها الواصلة لسطح بيتنا الأرض.. وهنا اشير إلى ما تمر به المنطقة الواقعة إلى الشمال من خط الاستواء ضمن فصل الصيف الحالي من ارتفاع ملحوظ ومؤثر في درجات الحرارة والرطوبة.. والتي لم تُرصد منذ حوالي 100 عام.. حسب ما صرّحة به بعض دوائر الارصاد الجوّي والفلكي في المانيا أواخر الشتاء الماضي.. وفعلا كانت تلك التوقعات تجري على أرض الواقع وبدرجة مُطابقة أحياناً لتلك التكهنات التي طرحتها المؤسسات المُختصّة.. السؤال هنا ينطرح: ماهي مُستويات الاستعداد الذي اتخذتهُ دول العالم لمواجهة هذا الظرف المناخي والظاهرة الصعبة ؟ علماً بأن مُستويات الضرر الناتجة عنها لا تُستبعد في مجالات مُختلفة وجوانب مُتعددة للأرض ومَن عليها.. نعم: وما هو مُستوى الاستعداد الذي اتخذهُ بلد كالعراق مثلاٌ وهو يقع ضمن منطقة العروض الشمالية المدارية التي تكون درجات الحرارة فيها مرتفعة أصلاً في حالات السطوع الشمسي الاعتيادي ؟ هذا ناهيك عن طبيعة المحيط الجغرافي وتضاريسه الخاصة بالنطاق الإقليمي.. حيث تحدّهُ من الجهات الغربية والجنوبية صحراء مُلتهبة.. تمتد لمئات الكيلومترات مُشتَرَكة بين أربعة دول هي سوريا والأردن والحجاز اضافةً للعراق ضمن الجهات التي أشرتُ لها سلفاً.. مما تُضاعف من مُستويات الحرارة الصيفية وبشكل يصعب على الكائنات والأحياء من تحملّه.. والذي قد يُسبب نفوق الكثير منها بشكل لا يقبل الشك.. سلفاً أعلم الجواب.. ولكن الحديث والموضوع واللحظة الراهنة.. تدفعني بشكل قوي باتجاه التدوين.. وخوض غمار الحديث والمُجازفة بالكلام عنها لا شعورياً..
أقرأ ايضاً
- الماء والكهرباء والوجه الكليح !
- ثقافة تقبّل الآخر المختلف
- هناك أوجه شبه بين الحلبوسي و طوفان الاقصى !