حجم النص
بقلم: عباس الانصاري سطر الزميل الاعلامي محمود الحسناوي كلاماً في مقاله الذي حمل عنوان (اخفاقات متكررة في معركة حاسمة) و المنشورة في وكالة كان الاخبارية و وكالة نون الاخبارية بتاريخ 22/ نيسان لعام 2014 جل غضبه على الجيش العراقي وقادته واصفهم و متهمهم بالوقت نفسه بعدم الخبرة و الكفاءة و الجاهزية لخوض المعارك و الحروب بحسب وصف الحسناوي، كما ان الزميل محمود كشف لنا بمعلومات كبيرة بان اصناف متعددة من قطعات الجيش هربت بسبب عدم توفر المؤنه و النقص في التجهيزات الطبية و العُدد اللازمة لخوض المعارك والحروب حسب ما ضمنه في مقاله، متهماً بالوقت نفسه جميع وسائل الاعلام العراقية المقروءة و المسموعة و المرئية بعدم نقل مثل هكذا معلومات حاسباً ذلك انتكاسه كبيرة و مأساة للجميع. أيها الحسناوي يا زميل المهنة و يا اخ الوطن الواحد عليك ان تتقي الله بما تكتبه، كما عليك ان تترك ذلك القلم الذي سوقه لك المغرضين وان لا تستخدمه مرة اخرى في الكتابة، انها ليست نصيحه فقط وانما طلب شخصي اتقدم به لك. حيث اني اعرض لك و للقارء الكريم بعض الامور، اولها ان الجيش الذي تتكلم عليه ولا احب ان اذكرك بكلماتك،فالجيش ليس قليل خبره او انه لم يتدرب بالشكل الجيد او ان قادته لا يعرفون ماذا يفعلون فان اخواننا من ابناء القوات المسلحة يسهرون ليل نهار وبكل طاقاتهم لتستطيع انت وانا من الذهاب الى فراشنا مطمئنين حتى وان كان بنسب معينة استطاعوا ان يحققوها لنا، كما ايها الحسناوي من قال لك ان الجيش لم يتدرب ؟ ألم تتذكر ان قوات التحالف اشرفت في كثير من الاحيان على تدريب القطعات الجديدة من جيشنا أليس قوات التحالف التي كانت في بلاد الرافدين بعد العام 2003 هي من جيوش النخبة في العالم، أليس الماضي القريب يشهد بمشاركة قواتنا في المناورات العسكرية عالي المهارة و التكتيك في صحاري المملكة الاردنية الهاشمية مع قطعات عالمية من جيوش العالم و اشادة الجميع بقواتنا بتلك المناورات، ألم تحضر وفود العالم الى بغداد و للمشاركة بمؤتمر الارهاب الاول، ألا تتذكر كلام ممثلة الاتحاد الاوربي بان العراق يقود الحرب العالمية ضد الارهاب، اذن كيف يقود العالم بجيش كما وصف مقالك، كما انك ذكرت حروب ومعارك كثيراً من قال لك ان العراق الجديد ينوي خوض معارك وحروب ان حربنا الوحيدة ومعركتنا الفاصلة هي فقط مع الارهاب و الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون. عزيزي محمود الحسناوي في جميع جيوش العالم هناك من يتطوع بصفوف القوات المسلحة لأغراض مادية وبعد الاحتكاك الاول يهرب لأنه لا يستطيع خوض القتال فلا تجعلها شماعتاً لأفكارك و لا منطلق للنيل من جيشنا، اما الانتخابات فانا اختلف معك رغم تحفظي على بعض الامور التي برايي ستزول مع الزمن و تكرار التجربة الانتخابية فانا متفائل بان صناديق الاقتراع هي افضل الطرق لإدارة دفة بلاد الرافدين، كما انني اتمنى على فكرك النبيل لا يستخدم اقلام في المستقبل تنال من جيشنا و وحدة صفنا التي اكدت عليه المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، فعلينا الالتفاف حول قواتنا المسلحة بحربها الضروس مع الارهاب بصحراء الانبار و بعض مدنها وقصباتها.