حجم النص
بقلم/ طلال العامري تفجّرت قضية أخرى لا تقلّ أهمية عن تلك التي تسبب بها الخليجيون أصحاب شعار (خليجنا واحد)، أولئك الأشقاء الذين نراهم دائماً يضمرون الشر لبلد كان وسيبقى السيد في الساحة.. نعم يا إخوة يوسف.. أنتم تبدون وتظهرون ما لم تكونوا أن تقدروا الإعلان عنه، حتى تماديتم كثيراً وأخذتم اليوم تظهرون ما لديكم من عقدٍ نفسيةٍ دفينةٍ كبرت عندكم ومعكم تجاه العراق الذي أردتم أن تفعلوا به ما أراد إخوة يوسف أن يفعلوا بأخيهم، لأنّه أفضل منهم، فرموه بالجبّ الذي أنقذه الله منه ومن شروره حتى أودعه خزائن الأرض وجاءه الإخوة لاحقاً وهم مطأطئون الرؤوس ليقفوا بحضرته وهم يتمنون تقبيل يديه الكريمتين.. يوسفنا هو العراق وأنتم تعلمون ما يعنيه اسم العراق صاحب الحضارة الذي أخرجكم من جهلكم وثقّفكم من خلال أبنائه الذين ارتقوا بكم وبما لديكم حتى أصبحتم اليوم ومن خلال قاماتكم (القزمية) تحاولون التطاول للوصول إليه، وما أن شعرتم بعجزكم تجاهه سياسياً، ها أنتم تتحوّلون ولتعملوا إلى عزله رياضياً وشبابياً، سواء من حيث نقل ملف تنظيم كأس الخليج (22) المفترض في البصرة إلى جدّة ومن ثم الرياض، حتى وصل الحال بكم وبعد التحرّك خارج رقعة الخليج إلى الضغط باتجاه نقل اجتماع وزراء الشباب العرب في دورته أل(36) والذي أتخذ بصدده القرار في دورة لبنان ليكون في بغداد إلى مصر، وهو ما دفع وزارة الشباب والرياضة أن تردّ على التصريحات التي خرجت من تلك المطابخ وليكون القرار التمسّك بحقّ العراق باحتضان هذه الدورة والتي لن تكون أكبر من القمّة العربية التي استضافتها بغداد الخير والسلام، لكن يبقى إخوة يوسف يكيدون وليتهم يبقون عند كيدهم ولا يقومون بتوسيعه، حيث أخذوا يتحججون اليوم على قرارات وزارة الشباب والرياضة التي كانت عبر إعلان انسحاب العراق من بطولة الخليج ألـ(22) التي ستقام في السعودية، ليأتي الرد منهم على شكل محاولة حثيثة وأكيدة لتكون الدورة ألـ(23) في الكويت وليس العراق.. واصلوا عملكم يا من اعتقدنا أنّكم إخوتنا، فهذا لن يزيد العراقيين إلا إصراراً للنهوض التام وهو بعد سنتين أو أقل سيكون قبلة لكل أهل الرياضة في العالم من خلال ما يعدّ ويبني من منشآت، تمنيتم أن لا تكون عندنا، لأن وجودها سيؤثّر عليكم كثيراً.. العراق باقٍ ما شاء الله له والخوف من أخذه لدوره الحقيقي سيبقى يؤرّق الصغار عندما يتطلّعون إلى الكبار وأفعالهم.. لنعمل على كسر أقفاص الحصار المفروض من الإخوة وعلينا بالأصدقاء وهم كثر، وهنيئاً لنا إن نزعنا ثياب التخلّف التي أرادوا بقاءها علينا ونحن من قمنا بتمزيقها إلى غير رجعة بتكاتفنا نحن أبناء الوطن الذين علينا أن نحسّ ونعمل لنضيّع الفرصة على الكائدين.. دمتم أبناء العراق وإن شاء الله لنا عودة...
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!