حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي اندلعت شوارع مدن عراقنا الحبيب فرحاً بانجاز فتية حكيم شاكر , فوز له أكثر من دلالة ومعنى , فقد جاء بعد انتظار طويل ,فقد غاب الذهب عن مدينة الذهب بغداد العز والذهب برجالها وأبطالها ,عاد الذهب ثانية لقلعة الحب والنصر بغداد ,حيث استبسل اسود الرافدين ثانية , وهم يخوضون نهائي آسيوي جديد أمام الفريق السعودي في كلاكيت ثاني وليعيدوا للأذهان صورة النصر الناشز على الفريق السعودي في نهائي كأس آسيا 2007 , فقد استوعب الحكيم شاكر الدرس جيداً هذه المرة , بعد أن راهن على لاعبيه وأبناءه في أن يعودوا بالكأس إلى بغداد , في الوقت الذي توجس البعض من النحس الذي ظل ملازماً للحكيم شاكر خلال أكثر من نهائي , لكن هذه المرة اختلفت الصورة فقد كان حكيم شاكر ولاعبيه بمستوى الحدث فقد زرعوا التفاؤل قبل المباراة النهائية بعد أن قدم مباريات من عيار ثقيل مباريات عالية المستوى فنياً , فقد تغير أسلوب اللعب وتغيرت بالتالي طريقة قراءة المباريات من قبل الكابتن حكيم شاكر حيث استطاع أن يوظف أوراقه بشكل مثالي وشعرنا جميعاً بان الرجل يعمل وفق إستراتيجية واضحة المعالم فهو يعرف ما يريد بالضبط بعد أن استثمر وبشكل رائع إمكانيات لاعبيه وهو يقابل فرق من مدارس كروية مختلفة , فرق لها باع طويل في قارة آسيا لكنه تسلح بالعناد العراقي والإصرار على تحقيق الانجاز مستثمراً إمكانياته الهائلة والفريدة في عملية البناء والتحضير النفسي قبل المباريات , وهذا ما لمسه الجميع من خلال اندفاع اللاعبين وتفاعلهم واندفاعهم الكبير من اجل تقديم هدية تليق بشعب العراق , فكان انجاز كأس آسيا للمنتخبات الاولمبية , حيث تغلب اللاعبون ومعهم الحكيم شاكر على كل الصعاب , والمعوقات فكانوا يقاتلون في أرضية الملعب ,وهم يدركون أنهم سيكونون مصدر فرح وسعادة للعراقيين وبالفعل اثبتوا بأنهم كذلك , فقد أصبحت الكرة العراقية هي الوحيدة القادرة على رسم الابتسامة والفرحة على وجوه العراقيين بعد أن أمعن الإرهاب في زرع الخوف واليأس في نفوسهم , وقد أفرحني الحكيم شاكر حينما أجاب على سؤال لمراسل العراقية الرياضية وهو يسأله على العنوان الذي يتمنى أن يكتب عن حكيم شاكر أجاب الكابتن حكيم بقوله (سواها حكيم) ونقول له فعلا لقد فعلتها وأخرست الجميع , شكراً للحكيم شاكر ولاعبيه لأنهم اصحبوا مصدر الفرح الوحيد لنا. مسلم ألركابي [email protected]