- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
التمجيد والتشهير ... ملاحظات خطره على الاعلام الرياضي !
حجم النص
بقلم:غازي الشايع يبدو ان الصحافة الرياضية قد اخذت منحى قد يكون غريبا نوعما عن الخط العام الذي يفترض ان تكون فيه الصحافة الرياضية بعيدة كل البعد عن الولاءات الرياضية الشخصية لهذا المسؤول او ذاك.فتوازن الرؤى لابد ان يكون ذو اتجاه محدد المعالم بما يخدم المسيرة الرياضية بنحو ينجلي فيه الانجاز فوق اهمية الشخصنة المسؤوله! لاغبار عن تمجيد الرياضي الذي يحقق الانجاز ولاغبار عن التأشير للمسؤول الرياضي لكن ان تبقى الامور بالتمجيد على كل صغيرة وكبيرة بمناسبة ومن دون مناسبة فذلك يدخل في بوابة الاعلان مدفوع الثمن عاجلا او اجلا! عذرا لااريد ان اعمم على كل الذين يكتبون بالاعلام الرياضي ان كان مسموعا او مقروءا لكني اجد نفسي مضطرا على بعض اولئك الذين خدمتهم الفرصة لكي يجدوا في الاعلام الرياضي وسيلة لجني مال او هدايا لها ثمنها الخاص! هكذا امور تقلل ليس فقط من شأن الصحفي الرياضي وانما تشيع نظرة غير محببة لجموع الصحفيين الرياضيين. وعلى حد علمي وخبرتي لثلاثة عقود من العمل في مجال الاعلام الرياضي كان هناك الكثير من الصحفيين الذين رسموا طريقهم باتزان وبشخصية اعلامية مؤثرة في الوسط الرياضي واستمرت تلك الشخصيات الاعلامية محافظة على مكانتها من دون ان تتأثر بكل التقاطعات او المتغيرات فحافظت على نهجها السليم بالكتابة بحيادية ترتكز على ثوابت وطنية همها الاول والاخير هو الانجاز الرياضي للعراق. وبالمقابل هناك الكثير من الاسماء قد تساقطت واحدة تلو الاخرى واصبحت اسماؤها في خبر كان وذلك لسبب بسيط لانها كانت مجرد ادوات اعلانية لهذا المسؤول او ذاك او حتى كانت تميل لهذا النادي او ذلك الاتحاد.! وعليه ومن باب النصيحة وخاصة لشبابنا واقصد قسم قليل منهم ان لاينجرفوا وراء الاغراءات ان كانت من نادي معين او اتحاد رياضي.فالمضي في هذا المنوال قد يقصر من زمن هذا الصحفي ويجلب له مؤشرات لاتخدم في حصيلتها النهائية نزاهة قلمه! فنزاهة القلم واسم الصحفي هو راس المال لعنوان اي صحفي. ولا استثني هنا شريحة المعلقين الرياضين فللاسف اجد البعض منهم وقد تسلح تماما للدفاع لهذا النادي دون ذلك ففقد بذلك حياديته! واصبح عنوانا اعلانيا! ومن اغرب ماشاهدت هو نزوح بعض الصحفيين الى اروقة المشجعين واصبحوا بعيدين كل البعد عن الاطار العام الذي لابد ان يكون فيه الصحفي الرياضي فوق كل اعتبارات التشجيع والولاء. فهو واقصد الصحفي ارفع واسمى من كل هذه المتغيرات والمسميات.وختاما لابد ان انوه على حقيقة اخرى مازالت تتشعب في اراء وكتابات البعض وهو التشهير الشخصي بهذا المدرب او اللاعب او الشخص المسؤول على هذا الاتحاد او ذاك! فهذا لايجوز اطلاقا ان نتدخل بالشؤون الشخصية لاي كان من مكان فالواجب يحتم علينا جميعا تققيم الاعمال بنحو نرى فيه ماقدمه هذا المدرب او المسؤول من دون ان نتعرض لشخصه بكلمات نابية وكأن هناك نوعا من التناحر الشخصي بين الصحفي والمسؤول عموما أتوسم بكل احبتي الترفع عن هكذا امور التي لاتخدم اساسا لا الصحفي الرياضي ولا حتى مفاصل الرياضة ونشاطها ومن غرائب ماقرأنا هو التقاطع الرهيب بين بعض الزملاء فهذا يدافع وذلك يهجم وتاهت على القارىء الحقيقة التي كان يفترض ان تصل الى القارىء بحيادية وموضوعية. وعليه فان كل ماتقدم يجب ان يكون على طاولة نقاش الزملاء في الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية حيث ان تفاقم الرؤى بما ينشر ليس دليلا على حرية الصحافة انما يدخل في بوابات جديده لها دهاليز مظلمة لاتخدم بما نرنو اليه جميعا من اعلام رياضي عراقي مخلصا وذو هوية تفرض على كل المعنيين بالشأن الرياضي احترامها وايضا تقديرها من الراي العام الرياضي! !. انه مجرد رأي ليس ألا!!؟ [email protected]