حجم النص
بقلم فضل الشريفي ان الأوضاع المضطربة والفوضى والخراب قد أثرت كثيراً على أمل المواطن الذي قصد مراكز الاقتراع لأكثر من مرة فالنتائج التي تمخضت عن تضحيته إثناء قطعه طريق محفوف بالمخاطر سعياً للوصول الى الهدف المنشود لم تكن لتلبي طموحه فأصابه الاحباط والفتور في أكمال المسير في الطريق الذي لابد منه. من حق المواطن ان ينتخب من يمثله أو لا ينتخب، لكن هل من المجدي ان يطفئ بصيص الأمل الذي في داخله ويستسلم للأوضاع الطارئة، وهل عدم المشاركة توضع في خانة مقاطعة المفسدين والمتسلقين؟ ان هذه المقاطعة تعني ترك سباق الألف ميل الذي قطع فيه المواطن أشواطاً طويلة ليعود أدراجه، وعلى الرغم من ان المواطن لم يلمس تطوراً ملحوظاً من ناحية توفير الامن والخدمات ألا انه اكتسب الخبرة من الدورات الانتخابية المتكررة جعلته يميز بين الصالح والطالح فلابد ان يوظف هذه الخبرة عندما يحين وقت الاقتراع في الانتخابات البرلمانية القادمة، وليحسب حساب آخر غير حساب المصالح الشخصية والانتماءات الحزبية والعشائرية، وليختار من يندى جبينه حين المعاتبة وينكس رأسه فيما لو كان هناك تقصير، وليبقى الاقتراع أمله نحو بلوغ الهدف ولا يسمح للمتسلقين ان يجعلوا منه سُلّم ليبلغوا غاياتهم.أمل