- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ماعلى وزراة الشباب والرياضة أن تفعله
حجم النص
بقلم:هادي جلو مرعي مازلنا ننتظر وقد إنتظرنا طويلا،وفي مباريات القمة التي تتكرر كل عام في لعبة كرة القدم،أو في الألعاب المهمة الأخرى التي تحظى بالإهتمام مثل (كرة السلة والطائرة واليد وألعاب الساحة والميدان) التي يقاتل لاعبونا فيها ليحصلوا على مراتب متقدمة ولطالما نجحوا رغم ضعف الإمكانيات وبرغم إصرار الدولة العراقية على ممارسة الإستثمار في السياسة والحرب والصرف غير المقنع في مجالات لها علاقة بأشياء مختلفة ولاصلة لها بمستقبل الشباب والرياضة في هذا البلد،كانت المباريات تلك التي تقام في ملعب الشعب الدولى بين فرق كرة القدم العراقية،أو حين إستضافة منتخبات وأندية أجنبية تحظى بالمتابعة والإهتمام لكن الملعب القديم المتهالك كان مثيرا للبؤس والشفقة فالنجيل الأخضر سرعان مايصفر في الشتاء، ومن ملعب الشعب تعلمنا ماهو خاطئ وغير صحيح،فكلما شاهدنا المباريات في فصل الشتاء ورأينا عشب الملعب الدولي في بغداد تيقنا تماما إن العشب (أخضر في الصيف أصفر في الشتاء) لكن مع متابعة المباريات الدولية وتوفر شئ من الثقافة لنا تيقنا إن العشب في ملاعب الكرة أخضر في الشتاء وفي الصيف، هذا عدا عن الحفر التي تملؤ ذلك الملعب وبقية الملاعب التي هي في غاية البؤس مقارنة بملعب بغداد..ماتزال البنى التحتية بحاجة الى جهد ولأني مولع بالرياضة فقد تساءلت كثيرا عن إمكانية بناء ملاعب وقاعات في بغداد والمدن الأخرى لتكون بنى تحتية متينة توفر للرياضيين إحتياجاتهم كافة، ولتكون ملاعب (النجف والبصرة والموصل والأنبار وديالى وصلاح الدين وكربلاء وواسط وبابل والسماوة والديوانية) بمستوى واحد من الأهلية والفخامة،ولهذا فقد صببت جام أسئلتي على صديقي الزميل الصحفي أحمد طابور الذي حسب ظني إنه يعمل قريبا من وزارة الشباب وسألته عن دور الوزارة في موضوعة البنى التحتية وقلت له أريد أن أرى في كل مدينة عراقية وفي الأقضية والنواح بنى تحتية إستراتيجية متمثلة بملعب يسع لثلاثين ألف متفرج وملحقاته المتمثلة بملاعب صغيرة وقاعات مغلقة ومنتديات ثقافية وعلمية ومسابح أولمبية ومنتديات نسوية ،إضافة لأنشطة شبابية ونسائية وأعمال تطوعية تتبناها الوزارة ومراكز للموهوبين الرياضيين؟ فقال، كل هذا سيقطف ثماره رياضيونا وشبابنا في القريب العاجل.؟ وأكد لي ماطلب مني متابعته بنفسي، وقد فعلت ذلك لاحقا،إن البنى التحتية الخاصة بملاعب كرة القدم ستكون جاهزة بحلول العام 2015 بعد إنجازها،وقد تيقنت من ذلك حين زرت ملعب النجف الدولي الرائع الذي تقوم على بنائه شركة أوربية متخصصة،و كذلك ملعب البصرة الخاص ببطولة الخليج والملحقات الخاصة به من ملاعب تدريب وقاعات ألعاب مختلفة أخرى،وكذلك المدينة الرياضية المجاورة لملعب الشعب في العاصمة والتي تضم أبنية وزارة الشباب،والقاعات الأولمبية،وقاعات التدريب.هذا عدا عن القاعات الخاصة بمختلف الألعاب في كل المحافظات والأقضية والقصبات..يهمني ذلك كثيرا لأنني أريد أن اتابع مباريات كرة القدم في ملعب البصرة، أو النجف، أو الموصل كما لو إني أتابعها بملعب الشعب، أو الملاعب التي يجري العمل على إنجازها بالنسبة للأندية الكروية كملعب الزوراء والشرطة والقوة الجوية..مع مايلحق بها من قاعات ألعاب أخرى.. أتمنى على وزارة الشباب والوزير شخصيا أن لايترددوا في عمل كل ما بوسعهم للقيام بالدور الذي يقع عليهم،وأن يتحملوا نقدنا وصراخنا في أحيان كثيرة،ويتأكدوا إن مانقوم به هو لمصلحة البلاد والرياضة فيها كما هو همهم وواجبهم ورغبتهم التي لانشك فيها، وليسدوا الطريق على رؤساء بعض الإتحادات وأخص إتحاد كرة القدم الذين يعتذرون عن التقصير بالبنى التحتية وعدم جاهزيتها كلما أصبنا بخسارة في لعبة من الألعاب المهمة!!. [email protected]
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)