- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المشروع الاساسي لكبح الشيعة في العالم العربي
حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
لم تتوقع الوهابية في يوم ما ان يكون للشيعة هكذا حضور وتمدد في العالم العربي هذا ناهيكم عن العالم باسره ولكن ما يحصل في العالم العربي من تمدد شيعي ادى الى نسف المنظومة الوهابية في تفشي فكرهم وسط العالم العربي معتقدة ان المال السعودي يكفي لتحقيق الاماني ، بعد نجاح الثورة الاسلامية في ايران وانشغال الاخيرة بحرب مع عميل الوهابية طاغية العراق لم تتوقع ان الشيعة سيكون لهم وجود بهذا الشكل لانها اصلا لا تعلم بماهية العلاقة بين الشيعي ومبادئه ، وجاء سقوط الطاغية في العراق لينهض مسعورا الفكر الوهابي من سباته وهو يرى المد الشيعي على حقيقته فبدا يعمل على جبهة واحدة الا وهي التفجير والقتل ودفع الغالي والنفيس لدفع شيعة العراق من التفرد بالسلطة واخيرا فشلت مخططاتهم بفضل وحنكة مراجع الشيعة في العراق وبعض السياسيين العراقيين وجاءت الضربة الثالثة من حزب الله عندما حقق انتصارا مدويا على اسرائيل في حرب 2006 هذه الحرب حركت الضمير العربي لكي يسال من هم الشيعة ؟ بدا الضمير الذي كان يعيش السبات يستفيق ليسال من هم الشيعة وبدات حرب اعلامية وهابية شرسة لتسقيط الشيعة ورموزهم ولكن ولله الحمد جاءت النتائج عكسية حيث اصبحوا دعاية شيعية صرفة ، اتذكر في برنامج وهابي من على قناة المستقلة وطبعا كان احد مشايخ الوهابية وعلى ما اظن العرعور وهو يقرأ ما يقوله الشيعة عن بعض الصحابة حسب ما جاء في البخاري فاتصل شخص مصري بالقناة وذكر لهم هذه الحادثة في مصر حيث ان هنالك شيخ سلفي يخطب ليلا ونهارا منددا بالشرطة لعدم غلقها شقة للدعارة في نهاية الشارع وبعد تكرار طلبه اكثر من مرة ذهبت الشرطة لكي تكبس الشقة فوجدت ان روادها هم من يصلون خلف الشيخ حيث انهم علموا بالمكان من خلال خطبة الشيخ ، وتوجه المصري الى شيخ المستقلة طالبا منه الكف عن هكذا اسلوب لانه فضيحة لهم .
ومن هنا بدات الوهابية تستحدث اساليب لوقف المد الشيعي ومن غير محذورات وبميزانية مفتوحة مستغلة الاوضاع الهشة لبعض الدول العربية ومنها لبنان وسوريا والعراق فتبنت مشروع ضد الشيعة حسب ما ذكر أليكس فيشمان المحلل السياسي بجريدة يديعوت أحرونوت قائلا: (خلف معظم عمليات التفجير في لبنان وفي سوريا تقف اليوم جماعات سنية متطرفة. لهذه الجماعات يوجد راع بل ويوجد حتى ان لها اسم "المشروع الاساسي" لكبح الشيعة في العالم العربي. وهذا الراعي هو الامير السعودي بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق في الولايات المتحدة ورئيس المخابرات السعودية).
بعد فشل هذا المشروع مالت السعودية للحرب العلنية بخطابها الهستيري ضد الشيعة لاسيما حزب الله لانه الداعم الحقيقي لحكومة الاسد فقد صرح اكثر من مرة سفير السعودية في لبنان علي عوض العسيري ان حزب الله العدو الاول للسعودية بل حتى بندر بن سلطان قال انا مستعد للمصالحة مع بشار الاسد ولكن حزب الله مستحيل .
هذه التصريحات تكشف عوراتهم ونواياهم السيئة فبمجرد سؤال لماذا يكرهون حزب الله ؟ هل شن حرب ضد السعودية ؟ هل هنالك مشكلة حدود بين حزب الله والسعودية ؟ هل هنالك علاقة وطيدة بينهما سابقا تدهورت الان واصبح العداء بسبب تلك العلاقة ؟ كلها باجابة واحدة كلا سبب العداء ان الحزب شيعي هذا اولا وانتصاره على اسرائيل وجعل المواطن العربي ينظر اليه باحترام شديد اكثر من حكام العرب ثانيا .
فما من تفجير في أي ارض بالعالم العربي والعالم يستهدف الشيعة فاعلموا ان للريال السعودي دور وللتفكير البندري التخطيط والقيادة
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- مؤتمرات القمم العربية .. الجدوى والنتائج