حجم النص
بقلم علاء السلامي
غالبا ماتقوم اغلب الدول بوضع ستراتيجيات حتى في كرة القدم فالاكاديميات الرياضية باشراف خبراء كفيلة باستقطاب مواهب الصغار الرياضية لصنع نجوم المستقبل كي يحصدوا بالتالي الجوائز والبطولات على ان هذا الامر لاينطبق على الرياضة فحسب بل في كل مسارات ومجالات الحياة فترى ستراتيجية صنع الانسان المعاصر تبدا من صغره كي يكون بالتالي عنصرا فعالا يخدم بلده وبالتالي اقرانه من بني البشر وهذا على حد راي المتواضع قمة المدنية لصنع حضارة في زمن معين فنحن بنو البشر لسنا بالهة او انبياء او اولياء ، نحن بالتالي خطائون فافعالنا البشرية من هنا وهناك ليست مقياسا لانحطاط هذه البقعة الارضية كونها بالتالي فردية فالذي يريد ان يبني دولة مدنيّة عليه بصقل الانسان منذ صغره وصولا الى كينونات متفرقة تتحد جميعها في تطوير هذا البلد او ذاك حضاريا
منتخبنا الوطني للشباب بقيادة المايسترو حكيم شاكر كسر كل القواعد والاساسات العالمية وراح يثبت النظرية القائلة لكل قاعدة شواذ فلسنا في اسبانيا او امريكا او في اليابان كي نستقطب المواهب لصنع فريق اذهل العالم بقواه البدنية ولعبه الحرفي الجماعي وخطط مدربه التي من الممكن ان تدرس في تلك الاكاديميات العالمية ، هذا الفريق جعلنا نؤمن بحقيقة مارايناه في صبانا في افلام الرسوم المتحركة بوجود فريق الحلم وهو يتخطى الفرق الاخرى بنجاح ونتحمس لهذا الفريق "الدريم" مع يقيننا بانه عبارة افلام كارتون ليس الا
فريقنا الكروي الشبابي بثلته المبدعة وقيادته المهنية الرائعة لابد من الجهات المعنية الراعية لكرة القدم ان تقف له موقف مغاير من خلال اعتباره ثروة وطنية اولا ، ودعمه كفريق وليس اسماء لان النجاح ياتي من هذا الباب فضلا عن تحطيم كل العقبات والقيود التي تقف عائقة امام مسيرته نحو تمثيل المنتخب الرئيس هذا مع ملاحظة ان جمهورنا الكروي وصل الى درجة من الوعي الرياضي قد يكون مهما في دعم هذا التوجه المرجو من خلال وضعه النجاحات والخسارات بمكيال متوازن الى حد ما وهذا ماريناه جليا بعدما حصدنا المركز الرابع عالميا وهي نتيجة تعد مفخرة لكل العرب وليس للعراقيين..فدعونا نحافظ على ثروتنا الوطنية
[email protected]
أقرأ ايضاً
- القتل الرحيم للشركات النفطية الوطنية
- العراق في المونديال.. الحلم المشروع
- العراق وأزمة الدولة الوطنية