بقلم غازي الشــــــايع
بعد مرور عدة مواسم اخذلت الفرق البغدادية كل جماهيرها الى حد كانت فيه الجماهير غاضبة بشكل جعلها ان تتدخل في الشأن الاداري للهيئات الادارية وتطالب بأعفاء المدربين الذين فشلوا في قيادة فرقهم . ومن جانب اخر كانت الفرق الاخرى من شمالنا الحبيب قد اعدت نفسها اعدادا كاملا ومدعوما بشكل لايضاهيه اي دعم من الدوائر الحكومية التي لها فرق في دوري النخبه في بغداد . حيث فعلت الفرق الشمالية فرقها بعناصر من اللاعبين المحترفين والمدربين الاجانب اضافة كما اسلفنا الى الدعم المالي والمعنوي من الحكومات المحلية في شمالنا وبذلك استطاعت تلك الفرق ان تتبؤأ مركز الصداره والفوز ببطولة الدوري لاكثر من موسم . هذا الحال اينع الاجتهاد لدى المسؤولين عن بعض الفرق البغدادية وقامت الوزارات التي لها فرق بالدوري من فتح خزائنها امام انديتها واولى تلك الاندية كان فريق النفط الذي كان سباق في ترميم صفوف فريقه والحال نفسه لاندية القوة الجوية والشرطة وايضا الزوراء . ماعدا فريق الطلبة والذي وللاسف الشديد لم يكن كما كان من قبل فهو مرشح للهبوط اذا لم تتم تغذيته بجرعات مالية ومعنوية ! عموما كان فريق نادي الشرطة هو السباق في مسك الزعامة الكروية المستحقة له بعد العروض المثيرة التي قدمها الفريق خلال مباريات الدوري وللحقيقة لابد من ذكر هيئة ادارة فريق نادي الشرطة المتمثله برئيسها السيد أياد بنيان الذي عمل المستحيل في سبيل وصول فريق نادي الشرطة الى ناصية التفوق . والاشارة ايضا الى فريق القوة الجوية الذي قدم مجهودات غاية في الروعة في مبارياته الاخيرة وايضا فريق الزوراء الذي استطاع ان يفرض نفسه مجددا كفريق منافس وقوي على الدوري خاصة بعد الفوز المثير على فريق دهوك في عقر داره . ومهما يكن من حال فأن الفرق البغدادية التي تمتلك حضورا جماهيريا كبيرا يمتد الى اكثر من جيلين استطاعت ان تقول كلمتها وتفرض نفسها من بين كل فرق المحافظات . من جهة اخرى لابد من الاشارةى الى الفرق الشمالية وايضا الفرق الجنوبية من بلدنا العزيز التي استطاعت ان تشعل المنافسة في الدوري العراقي واضافت له نكهة خاصة من خلال عروضها المتميزة في الدوري . ومهما يكن من حال فأن الوقائع تؤكد بأن لقب البطولة للدوري العراقي لن يفلت هذه المرة من الفرق البغدادية وخاصة فريق الشرطة الذي مازال لغاية هذه اللحظة متصدارا للدوري .
[email protected]