- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دولة رئيس الوزراء........مع التحية
حجم النص
بقلم لؤي العبيدي
سألوا احد حكماء الأغريق ماذا تصنع لو أعطيت أرضا ومالا وولدا فأجابهم بدون اى تردد ابنى بيتا اكبر من بيتى هذا لكنه استدرك وقال بعد ما قرأ الحيرة فى عيون السائلين ماقيمة ان تعيش حياتك دون بناء فالحياة تعنى البناء وكلما زاد البناء ازدهرت الحياة ثم اضاف من يبنى لن ينساه الناس مازال البناء قائما. تذكرت هذه القصه التى قرأتها قبل سنوات وانا اتابع قبل ايام الزحف الجماهيرى المتجه صوب ملعب الشعب الدولى لمتابعة مباراة فريقى الزوراء والشرطة ضمن منافسات دورى النخبة العراقى والذى ان دل على شئ فانما يدل على عودة الروح الى هذا المعلم الرياضى الجميلالذى تربع فى قلب العاصمة بغداد منذ اكثر من اربعة عقود بجهود خيرة وعقول مبدعه افتقدناها ونفتقدها منذ سنوات فى مجال التخطيط الرياضىى رغم ان الكثير قد كتبوا وطالبوا وتمنوا بأن يكون فى عاصمتنا الجميلة بغداد بحدودها الادارية الشاسعه وامكانياتها الاقتصادية والبشرية الهائله على اقل تقدير ملعب دولى اخر بجانب ملعب الشعب يكون معلما حضاريا ورياضيا مميزا وجديرا بمدينة كبيرة مثل بغداد وجديرة هى به من خلال تقنياته وتصميمه المعمارى وطاقته الاستيعابيه التى يجب ان تكون متوازيه مع الزيادة السكانيه الكبيرة للعاصمة.
تمنيت عندها ان يكون بيننا ذلك الحكيم الاغريقى حتى يرى بأم عينه ان عدة الاف من المشجعين ممن لم يستوعبهم ملعب الشعب ذلك اليوم افترشوا الاراضى المجاورة للملعب لمتابعة المباراة عن بعد كما يقال عندها من المؤكد سوف يشعر بالالم والحسرة وربما ينتحر قهرا على مدينة تمتلك هذا الكم الشاسع من المساحات الغير مستغلة وتمتلك من الطاقات البشرية ما يصنع المستحيل والاهم تمتلك من الاموال مايملآ جيوب الكثير منالمرتشين والفاسدين لكنها غير قادرة على ان تبنى ملعب واحد يليق باسمها وتأريخها ويستوعب تلك الجموع الغفيرةالمحبة لكرة القدم.
لو لم نكن متاكدون من توفر الموارد الرئيسيه اللازمه لمثل هكذا مشاريع لما طالبنا بها الا اننا واثقون من ان البارى سبحانه وتعالى قد انعم على العراق بالخير الوفير والموارد الاقتصادية والبشرية الهائله التى تجعله قادرا على ان يبنى ليس ملعب كرة قدم واحد بل يبنى مدن رياضيه حديثه ومتكامله فى كل محافظة من محافظاتنا العزيزة لو توفرت ارادة البناء حتى تكون هذه المشاريع شواهد تاريخيه على اخلاص وابداع وعقلية من امر بها ونفذها وفى نفس الوقت تكون حواضن صحية للطاقات والكفاءاتالواعده وتكون ايضا ملاذات امنه للجماهير المحبة والعاشقه للرياضه ومنافساتها.
انها دعوه لمن يهمهم الامر وعلى راسهم دولة رئيس الوزراء لايجاد الحلول السريعة والجذرية التى تسهم فى تخفيف الضغط على الملعب النظامى الوحيد الذى تحتضنه العاصمة بغداد من خلال تكليف الجهات الحكومية ذات العلاقه للعمل على ايجاد بدائل معمارية حديثه ومميزة تتمثل بتشييد ملعب نموذجى واحد او اكثر يستوعب الكم الهائل من الجماهير الرياضيه ويكون فى نفس الوقت معلما عمرانيا حديثا يعكس تاريخ وعراقة العاصمه الحبيبه بغداد ويعكس ايضا التاريخ الناصع والمميز لكرة القدم ويسهم من دون ادنى شك فى الارتقاء بواقع الحركة الرياضيه العراقيه.
أقرأ ايضاً
- النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا
- كربلاء دولة الإنسانية والحسين عاصمتها
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة