- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحقد عند الوهابية والصهيونية
بقلم :سامي جواد كاظم
لكل فكر او عصابة غايات تعمل على تحقيقها والوسائل التي تعتمدها من المؤكد متاثرة بما يحمل صاحب الفكر او عضو العصابة من نزعات داخلية سواء كانت حسنة او قبيحة فالكثير تتحد غاياتهم لكن تختلف وسائلهم او تتحد وسائلهم ولكن تختلف غاياتهم .
الفكر الوهابي متطابق تماما مع الفكر الصهيوني في الغاية والغاية هي الانتقام من الانسان ولكن الاختلاف بينهم ان الوهابية تحقد بغباء اما الصهيونية تحقد بذكاء ، فالاول يحقق غاياته من خلال وسائل ارهابية واضحة للعيان وان الحقد بغباء هو من اقذر الصفات التي يتصف بها صاحب اي فكر ودائما يكون اقذر من قذارة الحقد بغباء .
اي مجزرة تقع بين الناس وتحديدا المسلمين اذا كان منفذ المجزرة معروف فهو وهابي واذا كان مجهول فهو صهيوني ( استخدم كلمة صهيوني لان هنالك يهود معتدلين يحترمون الانسان ، واستخدم وهابي لان هنالك من يقال عنه سعودي رغما عن انفه وهو كاره لافعال الوهابية )
الوهابية تصدر فتاوى التكفير والقتل لكل من لا يتفق معهم بينما اليهودية تسخر اجندة تقوم بتنفيذ ما تريده او انها تؤثر على الحكومات الموالية لها في اصدار قوانين وقرارات تخدم السامية في العالم خذوا مثلا فرنسا فانها تجرم من يثبت عليه معاداة السامية .
ومن بين الامثلة على غباء الحقد الوهابي على الشيعة خذوا مثلا بعض وسائل اعلامهم التي تستصرخ وتستنهض ابناء الاحواز للثورة ضد ايران باعتبارهم عرب مع العلم ان الغالبية العظمى ان لم يكن كلهم هم شيعة بل حتى ان تقاليدهم طبق الاصل تقاليد اهلنا في الجنوب ، بينما هي اي الوهابية في نفس الوقت تعتبر شيعة العراق فرس فاي مكيال اعمى هذا يستخدمه الحقد الغبي ؟ المهم اثارة الفتن حتى بالطرق الغبية .
اصدر الوهابية فتوى مؤخرا مفادها منع الدعاء على اليهود والنصارى، صدر بتاريخ 13/5/1409 هـ من وزارة الحج والاوقاف قرار تحت رقم 3719 وهذا نص منه (..لوحظ أن بعض الخطباء يضمنون خطبهم الدعاء والهلاك وما شابه ذلك على اليهود والنصارى وطوائف دينية أخرى ، مع تسمية الدول بأسمائها ، وليس هذا مما ارشدنا اليه القرآن الكريم!) وتراه علنا يكفّرون ويتهجمون على الشيعة وعلمائهم لاسيما الكلمات البذيئة التي صدرت من البذيء العريفي وقبله الكلب اني سابقا، في حين الى اليوم لم يجابه الحاخامات اعدائهم وجها لوجه بل تحث اذنابهم في المنظمات الدولية لاصدار قرارات ضد من يخالفهم ويحاربهم .
لم يذكر التاريخ ان الوهابية اطلقت رصاصة واحدة ضد الصهيونية على مر السنين التي اشتعلت فيها الحروب بين العرب واسرائيل . عندما نشبت حرب فلسطين 15 مايو 1948 , اكتفى قادة الوهابية بارسال عدد هزيل من الجنود غير المدربين قدر ما بين 60 و 200 جندي، واقتصر وجودهم على الحبهة الجنوبية لان امير الاردن عبد الله بن الحسين رفض دخولهم الى ارضه ، وكذلك الجبهة الشمالية ولكن لما ثبت ان الجنود لا يجيدون القتال ادخلو مدارس الجيش المصري بعد الهدنة للتدريب.
اما السلاح الوهابي فقد تحدث القائد طه رئيس اللجنة العسكرية المنبثقة عن جامعة الدول العربية للاشراف على حرب فلسطين ، فقال واصفاً الاسلحة بعد ان ابرق الوهابية للجنة العسكرية عن اسلحة معدة لانجاد فلسطين موجودة في (سكاكا) بالصحراء في شمال الجزيرة العربية
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- دور الاسرة في تعزيز الوعي بالقانون عند افرادها
- فلسفة الموت عند الإمام الحسين (عليه السلام)