حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
الرياضة نقية من كل شيء وطالما ان زماننا زمان السياسة القذرة والطائفية المقيتة ونقطة انطلاقها امريكا ومكان انتشارها بالدرجة الاولى الخليج فان من الطبيعي يكون لها تاثير على كل مفاصل الحياة ومن بين انقى مفصل استطاعت ان تلوثه هي الرياضة وطالما ان كرة القدم هي الاشهر فان نصيبها من هذه القذارة هو الاكثر .
دعكم من الكلمات التي يرددها البعض والتي غالبها وليس كلها هي كلمات ببغاوية لسانا لا قلبا نحن اخوة ولا فرق بيننا والمهم التجمع وووو...وهذا واضح امام متابعي الدورة الخليجية الاخيرة التي اغتصبت من البصرة الى بلد المظاهرات البحرين .
المباراة الاخيرة والتي تابعها اغلب العراقيين من خلال قناة الكاس وكان معلقها المصري غاية في الذوق والادب والكلمات اللطيفة في التعليق لفت انتباهنا مشهدين فقط بعد انتهاء المباراة واجراء اللقاءات في البحرين وبغداد ، في بغداد ظهر احد العراقيين وهو يندد بالوهابية وهذا التصرف غير سليم بالرغم من انه الواقع ولكنه في هكذا مكان غير سليم ويؤاخذ عليه لانه يخدش صورة مشجعي الكرة في العراق ولكن في نفس الوقت ماذا قالوا عن ما ظهر في لقطات المنامة حيث ظهر احد المتطفلين او بالاحرى المندسين الذي كان يحمل علم ارهابيي سوريا ورفعه خلف المواطن الذي يجري لقاء معه مراسل قناة الكاس هذا التصرف القذر هو الاخر مرفوض ومن المؤكد لا يمكن معرفة جنسية هذا الشخص لان البحرين خليط من عدة جنسيات وفي نفس الوقت مستحيل ان يكون من شيعة البحرين فالشيعة موقفها معروف بالنسبة الى سوريا .
هذه التصرفات يتحمل وزرها بالدرجة الاولى حكام الخليج الذين ما فتاوا حشر انفهم في كل ما يسعد الجمهور للعبث به وها نحن في العراق على يقين من سوء التحكيم في المباراة النهائية لما علمنا ان الحكم هو سعودي هذا الهاجس موجود في نفوس كل العراقيين وعليه نصيحتنا الى المنتخب العراقي هي ضبط النفس وعدم الاعتراض وعدم الاحتكاك بقدر الامكان باللاعب الاماراتي لا سيما في منطقة الجزاء واذا لم يحتسب خطا لكم لا تعترضوا فالسكوت افضل لان هذا الحكم تم ترشيحه لغايات نحن نتوقعها غير سليمة ونامل ان نكون مخطئين في اعتقادنا هذا فليس كل السعوديين هم على شاكلة حكامها فتحية والف تحية لمن جاء من السعودية الى البحرين ليشجع الفريق العراقي في مباراته مع البحرين وهم يهنئون الفريق العراقي من خلال لقاءات قناة الكاس وانا واثق ان الساسة في البحرين والسعودية قد امتلأوا حقدا على هؤلاء المواطنيين الذين شجعوا الفريق العراقي .
عمل جيدا المالكي عندما يبعث تهانيه حالما يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة ليقل من يتظاهر ان المالكي يتابع مظاهرات كرة القدم ولا يتابع المظاهرات الاخرى
أقرأ ايضاً
- الشرعية على الطريقة الخليجية
- ما مدى تأثير اغلاق قناة السويس على صادرات النفط العراقية ؟
- تساؤلات حول المصالحة الخليجية