- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
النقل فقط مشكلة زيارة الأربعين في العراق
حجم النص
بقلم :عزيز الحافظ
زخم كبير لايوصف.. جموع لاتوجد لها من يُحصيها لتدخل موسوعة غينيس لانها أي الجموع أصلا ليست في تسابق دراساتي توثيقي حضاري إحصائي تبحث عن مجد عالمي يوّثق وصولها لكعبة المجد الإنساني الإمام الحسين ع من خط بالدم مالم يخطه القلم. لم تكن هناك مشكلة في أطواق الحماية العسكرية مطلقا فهولاء البواسل الاشاوس من عسكريي الوطن كانوا يواصلون الليل بالنهار لحماية الزائرين لم يبدو عليهم ملل أو كلل وللعيان كانت جهودهم تصدح بصبرهم اللاموصوف والمرئي كالشمس في رائعة النهار وكذلك منتسبو أجهزة التفتيش في المداخل الكربلائية الذين لم تكّل أيديهم عن تفتيش ملايين الزائرين على مدار 24 ساعة فلم يتوقف زخم القادمين لأيام وتصوروا آلية الإرهاق التي لاينضب عطاء مزاوليها.اما الطعام فمن الغريب هذا التحشيد الأهلي الشعبي الصرف الذي لاتجد فيه زائرا يشعر بالجوع أو العطش وهم جيوش للقادمين تترى لاالمواكب الخدمية تملّ!! ولا القادمون يتوقف سيل قدومهم الجارف وكل منهم يشعر بالسعادة!واما المنام فبيوت كربلائية عامة ومواكب مفتوحة للضيافة وفرت الراحة والمنام لكل القادمين وسط برد قارص المسائية.. لافندق ثلاثة أو خمسة نجوم ولا تسعيرة بالدولار ووو كل شيء مجاني فقط كلمة شكر منك وإعتذار عن التقصير منهم تضع قامتك الإنسانية متصاغرة خجولة امام شاهق مايقدمون لك معتذرين!نعم فقط سيارات النقل هي العلة المستعصية على النساء والاطفال خاصة أي على الذين جلبوا عوائلهم ويصعب عليهم الجمع عند ركوب النزر اليسير القادم المتوفر من السيارات الخدمية. ويجب حل المشكلة جذريا فالزائر المُتعب المُرهق عند العودة يريد سيارة توصله لتجمع السيارات الكبير وهو هنا طامة كبرى.. فلايليق به ان يصعد بسيارات الحمل وتيارات الهواء البارد تلسع وجهه الصبور ..لذا يجب توفير كراجات حولية لمدينة كربلاء بقادم السنوات تكون منها منطلقا للزائرين بالعودة وتوفير قطار حولي أيضا يقوم بنقلهم لمقرات تجمع السيارات الأهلية فلم يك صحيحا من أنباء توفير أساطيل نقل 6000 سيارة او غيرها بل وجدنا شاحنات وزارية مكشوفة مخصصة للحمولات وعالية صعبة الارتقاء تنقلهم وكإنهم محاصيل حنطة او مواد حصة تموينية ولكنهم يركبونها مُقسرين ثم وجدنا دعايات وزارية بلافتات على مقدمات بعض السيارات ..بإمر معالي وزير .... وكإن السيارت إسطوله الشخصي متبرعا بها بتملقية واضحة او كدعاية إعلانية ينتبه لها من يهمه القراءة والمتابعة..لان كل عمل خير يجب ان يُبقي صاحبه طي الكتمان لابالرياء. هذا فقط ماتألم منه الزائرين عند العودة خاصة اما الشان الغريب فهو لماذا كل سنة يحصل إنفجارسيارة او عبوة في منطقة شمال بابل على الزوار كل سنة كمتوالية عددية؟ وكما حصل اليوم الخميس3/1/2013 العشرون من صفر وأودى بحياة العشرات؟ أين الجهد الإستخباري ؟ أين دور العشائر الفاضلة في المنطقة؟ تصوروا لوكان الدكتاتور اللعين حيا هل كان سيُبقى على المناطق السكنية هناك؟ الرحمة للشهداء.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي