- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مات صدام ومن الاردنيين يحتفلون بموته!
حجم النص
بقلم :عزيز الحافظ
للتاريخ العربي غرابات وفجائع وفظائع ومخافي ومخازي لا يبدو في الأفق نسيانها من الذاكرة الإنسانية مع وجود التزييف في كل سنوات ما وصل إلينا فحتى الحقب المعاصرة لم نستطع كشف مستورها رغم إنها قريبة من أعمارنا وعاصرناها وكأنه كتب علينا ان لا نعرف أكثر مما هو منشور. ها كم حقبة جمال عبد الناصر وحقبة السادات وبورقيبة ووو لن تجد لها في نفس المتشوق للحقائق منفذا معرفيا. ومن أكثر الألغاز في الوطن الجريح لغز صدام فبعد عشر سنوات من تغيير النظام الفاشي، لم تتكشف في عيون الفاقدين أحبائهم والمفطورة أفئدتهم بعشرات الآلاف ،ألغاز ال مغيبين في تراب الوطن لا بسونار ولا قلب شريف شارك في طمرهم يتكلم ليسّكن جراح الأحياء من المثكولين ويكشف أين مثوى هولاء الضحايا أ ين ترقد جثامينهم الطواهر نساءا وأطفالا وشبابا وكهولا؟ وهذا لوحده يشكل عارا على نظام صدام لا يمكن لمخلوق عراقي أن ينساه للأبد من مخيلته مهما زروقوا ومكيجوا النظام الممحوق. مات صدام بعد محكمة عراقية خالصة وتناساه الناس ولم تنسه ليعود البعض من إخواننا الأردنيون ليفتحوا جراح الملكومين الفاقدين زهرة شباب أحبائهم فيحتفلون بموت صدام ! فقد ورد في الأنباء أن النقابات الأردنية وتمنيت ان يكون معها نقابة للبحث عن ضحايا صدام المنسيون! [[أحيت النقابات المهنية الأردنية الذكرى السادسة لوفاة الرئيس العراقي صدام بحضور العشرات من الشخصيات الوطنية والنقابية والسياسية والحزبية وقيادات بعثية وإسلامية ويسارية وقومية. وجاء هذا المهرجان للتذكير بمواقف صدام وحياته وإحياء لفكره المقاوم التي لم يساوم الشهيد يوماً على مصالح ألامه وقضيتها المركزية فلسطين؟!!فلنترك نغمة فلسطين جانبا فذاك شان عربي خالص بلا مزايدات..
نقول للا أخوان من الأردن لقد آذانا موقفكم النفعي التملقي فقد مزقتم قلوب الآف الأمهات العراقيات الصابرات المحتسبات على فقد فلذات أكبادهن وأزواجهن وإخوانهن وآبائهن بل وبناتهن! هل تصدقون كم أعدم النظام السابق عشرات الفتيات العراقيات حتى بجريرة عدم المباشرة بعد التعيين المركزي الوظيفي؟ وأين هّن الآن ؟ تحت التراب العراقي نعم ولكن بمكان مخفي من ارض الوطن الطهور، وهذا لوحده يجعل مسيرة نصرة الحق في حياتنا العربية وعدم محاربة الدكتاتورية المقيتة ،مسيرة عوراء عرجاء تساهمون كنقابات للأسف في ترويج مفاهيهما بهذه المهرجانات التي تمجّد الذوات تمجيدا لا يستحقونه مع كل ما يحمل من آذى للنفوس الإنسانية العراقية الصبورة صبرا لا يصدقه الصبر نفسه.
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- تفاوت العقوبة بين من يمارس القمار ومن يتولى إدارة صالاته في التشريع العراقي
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول