- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اعتقد انهم اقل من اربعة مليون زائر
حجم النص
فلم : سامي جواد كاظم
الزيارات المليونية اصبحت ظاهرة معتادة بالنسبة للعتبات المقدسة واكثرها مليونية زيارات ابي عبد الله الحسين عليه السلام ففي السنة فيها اربع زيارات مليونية بالرغم من ان ليال الجمع هي ايضا مليونية ولكنها اقل من المناسبات ، بالامس مرت الزيارة الشعبانية المليونية واقولها بتردد المليونية لانها شهت اقل عدد من بقية الزيارات المقدسة بل انها تختلف اختلاف بسيط عن زيارات ليلة الجمعة باستثناء تقطيع الشوارع اربا اربا من قبل السيطرات وصوت المنادي على المفقودين بين الحرمين وحوالي الروضتين فيما عدا ذلك لا اختلاف ، ان العدد المعلن اعتقد انه اكثر من الواقع بل بالكاد يبلغون ثلاثة ان لم يكن اقل ففي يوم الخميس صباحا لم تكن شوارع كربلاء مزدحة والتي في ليلتها المناسبة وفي يوم الاربعاء قرات اعلانات بعض الفنادق يوجد غرف فارغة مع العلم ان الفنادق والبيوت كانت تحجز وقبل شهر من الزيارة وبارقام خيالية .
لماذا قل عدد الزوار ؟ اعتقد ان كثرة السيطرات والقطوعات وعدم توفير وسائل نقل للقادمين بحيث انه يضطر ان يترك سيارته في المناطق الزراعية والصحراوية البعيدة عن المدينة ويقطع بقية المسافة سيرا على الاقدام فهنالك الطفل وكبار السن والمعوقين الذين عانوا ما عانوا من السير في هذا الجو الحار .والبعض من النساء يستاجرن عربة خشبية( عربانة الحمالين) للتنقل وعند والوصول الى نقطة تفتيش تنزل وتعبر النقطة بعد التفتيش لتستاجر عربة اخرى حيث لا يحق للعربات عبور السيطرات، هل يستجق هذا الزائر هذه البهذلة ؟
انا متاكد واجزم ان العمليات الارهابية ليست هي السبب ولم تثني الزوار من التوجه الى كربلاء ولكن المعاناة التي يلاقيها الزوار من الاجراءات الامنية المتشددة هذا بالاضافة الى المراكز الحدودية التي بدا يتعامل البعض منها بشكل سلبي مع القادمين من خارج العراق خلفت صورة عير سليمة الى الطريق الى كربلاء .
احد الاخوة الضباط المسؤول عن نقطة تفتيش كان يحاور بعض الاخوة الذين يريدون الدخول الى المدينة بدراجتهم النارية وانا اسير سمعت الضابط يقول للمواطن ( انا اثق بالصبة ولا اثق بالشرطي) كلام خطير جدا وان دل على حرص الضابط على سلامة المواطنين ولكنه يحمل بين طياته ملفات للفساد وانعدام المهنية في اختيار العناصر الكفوءة والنزيهة والغيورة وبالفعل في احدى التفجيرات تم تمرير سيارة مفخخة برشوة شرطي مرور كارت اثير فئة 10 الاف دينار ، بقية الخدمات المقدمة من المواكب والروضتين والحكومة المحلية والمواطنين كانت رائعة وممتازة
أقرأ ايضاً
- هل العراق مؤهل للعب دور الوسيط الاقليمي ؟
- الحشود المليونية في زيارة الأربعين مداليل الوفاء والتحدي
- مليونية مسير الانتصار